بصفتهم "أصحاب حق"..

منظمات يمنية تطلق مشروعاً لإدماج النازحين اليمنيين في المجتمع الجنوبي

بحسب مصادر حقوقية فأن المؤتمر المعلن يهدف الى دعم النازحين اليمنيين ضمن استراتيجية إعادة ادماجهم في المجتمع الجنوبي الذي يعيش فيه نحو مليوني نازح تركوا بلادهم الخاضعة لسيطرة الأذرع الإيرانية وذهبوا نحو المدن المحررة.

اجتماع اتحاد نساء اليمن - أرشيف

بشائر أحمد
محررة صحافية لدى صحيفة اليوم الثامن
عدن

لم تمض أيام قليلة على اطلاقا الجنوبيين "وسماً" على منصة التدوينات القصيرة "تويتر"، والذين طالبوا من خلاله بوقف عمليات الاستيطان اليمنية في بلادهم، حتى أطلقت منظمات يمنية ممولة من الأمم المتحدة ويشرف عليها رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، الذي يخوض حربا داخلية للاستحواذ على موارد الجنوب، مشروعاً لإعادة دمج النازحين في المجتمعات الجنوبية بدعوى أنهم أصحاب حق في عملية الدمج التي تهدف الى احداث تغيير ديمغرافي.

وأطلق ناشطون جنوبيون قبل أيام وسما على تويتر، طالبوا من خلاله بوضع حداً لعملية النزوح غير المشروع صوب الجنوب والهادف الى احداث تغييرات ديموغرافية في الجنوب التواق أهله إلى استعادة الدولة السابقة.

وقال الباحث المختص في الجغرافيا السكانية د. رزق الجابري "ان عملية النزوح إلى مدن الجنوب مهولة وكبيرة وهي تندرج في اطار الاستيطان والتغيير الديمغرافي للجنوب".. مشيرا الى انه منذ العام 2017م، لا توجد أي احصائيات حقيقية لأعداد النزوح الكبيرة صوب الجنوب.

وقال الجابري في مقابلة مع قناة عدن المستقلة ان النازحين اليمنيين انشأوا العديد من مدن النزوح في وادي حضرموت وصولا إلى المهرة.

وقال د. صلاح سالم الباحث في التغيير الديمغرافي "إن ما يحصل في الجنوب هي عملية نزوح ممنهجة لتوطين اليمنيين بغية استمرار قوى النفوذ في نهب موارد الجنوب الطبيعية".. مطالبا بوضع حد لعملية النزوح الممنهج الهادف الى تغيير في التركيبة السكانية في الجنوب".

وفي عدن، قالت مصادر حكومية لصحيفة اليوم الثامن إن معين عبدالملك شكل لجنة إدارة النزوح  في عدن وان هذا الملف يدار من قبله، الأمر الذي دفعه إلى استخدام التمويل في بناء مساكن شعبية للنازحين في الجبال، الأمر الذي وضع المجلس الانتقالي الجنوبي في مشكلة حقيقية".

وقالت صحيفة الأيام الصادرة في العاصمة عدن إن اتحاد نساء اليمن، أطلق الاربعاء، حوار ا محليا فاعلا، خلال مؤتمر (إطلاق حوار النساء والفتيات النازحات)، ضمن مشروع حوار السلام والعمل الإنساني للنساء والفتيات النازحات في اليمن، بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، لإدماج النازحين في المجتمع الجنوبي".

بحسب مصادر  حقوقية فأن المؤتمر المعلن يهدف الى دعم النازحين اليمنيين ضمن استراتيجية إعادة ادماجهم في المجتمع الجنوبي الذي يعيش فيه نحو مليوني نازح تركوا بلادهم الخاضعة لسيطرة الأذرع الإيرانية وذهبوا نحو المدن المحررة.

 وأكد اتحاد نساء اليمن "بأن تأسيس منصة الحوار الميدانية التي تنطلق من عدن هي مبادرة محلية للمجتمع المدني تجمع من وصفهم بـ"أصحاب الحق" في الدمج بالمجتمع ومعالجة أوضاعهم المعيشية والصحية والتعليمية". 

وبرر اتحاد نساء اليمن موجة النزوح صوب الجنوب بأن الحرب الدائرة حصدت آلاف المدنيين وشرَّدت داخليا مئات الآلاف وأدت إلى ارتفاع معدلات العنف القائم على النوع الاجتماعي. 

وقال الاتحاد اليمني الذي كثف نشاطه بدعم من حكومة معين عبدالملك "إن فشل الجهود الدولية في تحقيق تقدم ملحوظ في مفاوضات السلام قد يعزى ذلك إلى عدم فهم الوسطاء للأوضاع في المجتمعات المحلية وعلى الرغم من انحسار العنف مؤخراً إلا أن هذا لم ينعكس على أوضاع وظروف الناس لاسيما النازحات والنازحين في مدن الجنوب". 

وأوضح الناشط اليمني بسام راوح، بأن إطلاق هذه المنصة الميدانية، جاء بناءً على ما ورد في مذكرة التفاهم وتضم في عضويتها 30 عضوة وعضواً من القيادات المحلية يشمل ممثلات عن النساء النازحات اليمنيات في عدن وباقي مدن الجنوب المحررة بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني، تعمل ضمن مشروع إعادة دمج النازحين اليمنيين في مجتمعات الجنوب السكانية".

وقالت مصادر في مكتب التربية والتعليم في البريقة ان المدارس لم تعد تتسع للمزيد من النازحين حيث وصل عدد الطلاب في الفصل الواحد إلى أكثر من 80 طالباً، أغلبهم من النازحين اليمنيين".

ولفت المصدر إلى أن النازحين في مأرب أقيمت لهم مخيمات نزوح ومدارس بعيدا عن السكان، وهو ما لم يحصل في مدن الجنوب التي لا تزال تستقبل المزيد من النازحين في ظل عدم وجود أي معالجات حقيقية لهذه المشكلة التي باتت تهدد التركيبة السكانية لمدن الجنوب المحررة.