ملف ايران..

الحرس الثوري الايراني يطالب المواطنين عدم التواصل مع منظمة مجاهدي خلق

اشتعلت نار هذه التجمعات المتناثرة بعناصر قليلة ومحددة وبأعمال منتظمة ومدروسة وجريئة، كانت منظمة وموجهة بالكامل.

إضافة أجزاء أخرى من الناس إلى الحشد في شكل عناصر عاطفية ومتفرجين

طهران

عقب تصعيد الانتفاضة الوطنية للشعب الإيراني، نشرت قوات الحرس التابعة لنظام الملالي بيانا طالبت فيه من المواطنين بعدم التواصل مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

وفي “إشعار هام بشأن اتصالات مشبوهة للدعوة للمشاركة في أعمال شغب”، نُشرت على شكل مقطع فيديو، طالب جهاز استخبارات قوات الحرس “الأمة الإيرانية” بالتجسس على مجاهدي خلق وعدم قبول مطالبهم بكتابة الشعارات وإضرام النار في مظاهر سيادة النظام.

وأعلنت جهاز استخبارات  قوات الحرس: في حالة وجود طلبات منكم مثل القيام بأعمال تخريبية مثل إشعال النار في الأماكن واللافتات ومظاهر النظام أو كتابة الشعارات أو التقاط الصور ومقاطع الفيديو لأماكن عسكرية ودينية محددة أو إقامة التجمعات والمظاهرات وما شابه ذلك، هذه الاتصالات أقامتها معكم مجاهدي خلق.

وتضيف استخبارات الحرس: لذلك، في أول فرصة، من خلال حجب هذا الاتصال في الفضاء الافتراضي، أبلغ عن الموقف إلى أقرب وحدة الاستخبارات في مكان إقامتكم أو الاتصال إلى رقم الهاتف 114.

وفي الآونة الأخيرة، تأوهت أجهزة وقيادات نظام الملالي من توسع نطاق نشاطات مجاهدي خلق وشعبيتها الاجتماعية بين الشباب.

وزير المخابرات في النظام الإيراني: أعمال الشغب في إيران منظمة ومدروسة وجريئة وموجهة

في مقابلة مفصلة نشرها موقع خامنئي، اعترف إسماعيل خطيب وزير المخابرات في نظام الملالي صراحة بأن الاحتجاجات في إيران، التي يسميها أعمال شغب، منظمة ومدروسة وجريئة، منظمة وموجهة بالكامل. كما قال إننا اعتقلنا قرابة 100 من أعضاء منظمة خلق مجاهدي خلق خلال هذه الاحتجاجات.  

 وقال وزير مخابرات نظام الملالی في جانب من مقابلته: في رأينا، بناءً على المعلومات المتوفرة من المصادر الاستخباراتية والفنية، أسماء المتهمين ووقائع المشهد، أعمال الشغب الأخيرة، والتي وخلافا للماضي فقد حدث بشكل متقطع وكان له تصميم معقد بتدخل عناصر كان مرتبطا بأجهزة المخابرات وتقوده جماعات مناهضة للثورة وإرهابية.

تم تصميم هذا النموذج وتنفيذه مع التركيز على القضاء على تركيز قوى مكافحة الشغب وانتشار الاضطرابات إلى أجزاء مختلفة من المدينة. اشتعلت نار هذه التجمعات المتناثرة بعناصر قليلة ومحددة وبأعمال منتظمة ومدروسة وجريئة، كانت منظمة وموجهة بالكامل.

لقد جذب هؤلاء انتباه الناس من حولهم بطرق مختلفة، مثل قطع الطريق، وإشعال النار في صناديق القمامة، وكشف الحجاب، وترديد الشعارات، وما إلى ذلك، ودعوا المتظاهرين المتطرفين تدريجياً إلى المساعدة. تدريجيًا، تمت إضافة أجزاء أخرى من الناس إلى الحشد في شكل عناصر عاطفية ومتفرجين. ومن المثير للاهتمام، أن النواة الأولية غادرت المكان فور تشكيل التجمع وبدأت العمل لبدء تجمع جديد.  

وتوفي اليوم السبت مهران كريمي ناصري اللاجئ السياسي الإيراني الذي عاش أكثر من 18 عاماً في مطار رواسي-شارل ديغول الباريسي، وألهم المخرج ستيفن سبيلبرغ في فيلمه «مبنى الركاب» (The Terminal)، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في المطار.
وقال المصدر إنه مات موتاً طبيعياً في المبنى «2 إف» قبيل ظهر السبت. وأضاف أنه بعدما أنفق جزءاً كبيراً من الأموال التي حصل عليها نظير الفيلم، عاد إلى المطار قبل عدّة أسابيع. وتمّ العثور على آلاف من اليوروهات معه.
ولد مهران كريمي ناصري المعروف بلقبه «سير ألفريد» في العام 1945 في مسجد سليمان في محافظة الأحواز الإيرانية، وأقام في رواسي شمال باريس في
نوفمبر (تشرين الثاني) 1988، بعد رحلة طويلة للبحث عن والدته ذهب خلالها إلى لندن وبرلين وأمستردام. في كلّ مرّة، كانت السلطات تطرده لعدم لمتلاكه الأوراق اللازمة.
في العام 1999، حصل على صفة لاجئ في فرنسا وتصريح إقامة. وبات معروفاً في رواسي لدى موظّفي المطار كما تحوّل إلى شخصيّة رمزية، لاسيما أنه كان موضوع العديد من التقارير التلفزيونية والإذاعية، الفرنسية والأجنبية، قبل أن تُنقل قصته إلى السينما.
عام 2004، أدّى توم هانكس دوره في «مبنى الركاب» للمخرج ستيفن سبيلبرغ. بعد الفيلم، عاش ناصري في نزل في باريس.

وفي نفس السياق وجه القضاء الإيراني إلى 11 موقوفا بينهم امرأة، تهماً تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام، على خلفية مقتل عنصر أمن قرب طهران هذا الشهر على هامش الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني، وفق ما أفاد مسؤول السبت.
وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول) احتجاجات إثر وفاة أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس.
وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءا كبيرا منها «أعمال شغب». كما وجه القضاء تهما مختلفة لأكثر من ألفي موقوف.
وفي الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل عنصر من قوات التعبئة («الباسيج») المرتبطة بالـ«حرس الثوري»، وإصابة 10 عناصر من الشرطة خلال مواجهات مع محتجين على هامش إحياء ذكرى الأربعين لوفاة الشابة حديث نجفي التي قضت، وفق مقربين منها، على هامش الاحتجاجات في كرج الواقعة غرب طهران.
وأشارت وكالة «فارس» في حينه إلى أن العنصر القتيل روح الله عجميان، تعرض لطعنات بالسكين ورمي بالحجارة.
وقال مسؤول السلطة القضائية في محافظة ألبرز التي تتبع لها كرج حسين فاضلي هريكندي إنه «بعد تحديد المتهمين (بقتل عجميان) وتوقيفهم، تم إجراء تحقيق أولي (...) وتم إحضار 11 شخصاً هم عشرة رجال وامرأة أمام القضاء، وصدرت لائحة الاتهام بحقهم من قبل النيابة العامة في كرج».
وأوضح أن التهم تشمل «الإفساد في الأرض» التي قد تؤدي إلى الإعدام، إضافةً إلى «التجمع والتواطؤ بنية ارتكاب جرائم» ضد الأمن، و«الدعاية ضد النظام (السياسي)» لإيران، وفق ما أورد موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية.
ولم يحدد فاضلي هريكندي ما إذا كان كل المتهمون يواجهون التهم ذاتها. وأضاف أنه «خلال هذه الجريمة، قام مثيرو شغب بمهاجمة ومحاصرة هذا العنصر الأمني الذي لم يكن مسلحا»، وعمدوا إلى «تمزيق قميصه ونزع ملابسه عنه، وتسببوا له بجروح من خلال طعنه (...) وإلقاء الحجارة عليه وركله» بطريقة «تخالف كل الأعراف الإنسانية».
وسبق للسلطة القضائية أن أعلنت توجيه الاتهام إلى أكثر من ألفي شخص على خلفية الاحتجاجات، علما بأن عدداً منهم يواجهون تهما قد تصل عقوبتها للإعدام.
ودعا خبراء لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إيران الجمعة إلى وقف توجيه اتهامات تصل عقوباتها للإعدام بحق أشخاص شاركوا في الاحتجاجات، وحضوا السلطات على «الإفراج فورا» عمن تم توقيفهم على هامش هذه التحركات.