ضمن برنامج «عروض الشارقة»..

الامارات.. «أوتوموبيل 9».. احتفاءٌ بالموسيقى وتحية لروح الشباب

تتناول ممارسة الموسيقي وفنان الوسائط المتعددة جو نعمة موضوعات الهوية والذاكرة وتراتبيات السلطة في تركيبة الأصوات والموسيقى

من عرض «أوتوموبيل» للفنان جو نعمة في مدينة مانهايم، ألمانيا

دبي

يستضيف برنامج «عروض الشارقة» الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون، النسخة التاسعة من عرض «أوتوموبيل» للفنان جو نعمة، والذي يقام غداً 6 نوفمبر في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، خلف حديقة الرولة في الشارقة.

قُدِّم عرض «أوتوموبيل» ضمن السياق الثقافي المحلي لعدة مدن عربية وعالمية، بما فيها بيروت وأبوظبي وغوانغجو ولندن وتورونتو وغيرها، وفي كل مدينة يبحث نعمة عن الاختلافات في أنظمة الستيريو التي يتم تصميمها حسب الطلب في السيارات، وفي الموسيقى التي تعزفها، وفي المواقع التي يتم عرضها فيها.

وفي عرضه المخصص للشارقة يتعاون نعمة مع مالكي السيارات ذات مكبرات الصوت الضخمة، التي يتم استعمالها عادة في التجمّعات التي تحدث في الصحراء، وذلك لعرضها أمام الجمهور في وسط المدينة، مع ربط هذه الأجهزة الصوتية معاً لتكوين منظومة «ستيريو» ضخمة تبث تسجيلات ميدانية متزامنة، قام الفنان بجمعها وتأليفها لتكوين عمل موسيقي يقدم الصوت المشاغب والمرغوب في آن معاً، كتحية لروح الشباب ونبضهم الحافل بحب الحياة والاحتفاء بالموسيقى.

غالباً ما تتناول ممارسة الموسيقي وفنان الوسائط المتعددة جو نعمة موضوعات الهوية والذاكرة وتراتبيات السلطة في تركيبة الأصوات والموسيقى، كما هو الحال في وضع الأصوات العميقة في الألحان العسكرية، وتعقيدات الترجمة من لغة إلى لغة وانتقال الآلات والأغاني من حضارة إلى أخرى حول العالم، وكيفية تحفيز الحركة عبر دقات الطبول، وانتقال الألحان من النوتة الموسيقية إلى أصوات لحنية مسموعة.
حصل نعمة على شهادة ماجستير في الفنون الجميلة من جامعة نيويورك، وقُدمت أعماله سواء كتجهيزات فنية أو عروض حيّة في العديد من المتاحف وقاعات العرض والبيناليهات في مختلف أنحاء العالم.

ويأتي «أوتوموبيل 9» كجزء من برنامج «عروض الشارقة» الذي يقام  في الفترة بين 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 و8 يناير/ كانون الأول 2023 في الأماكن المفتوحة والساحات والشوارع والمنازل القديمة والمسارح في الشارقة، ويدعو الجمهور المحلّي لاكتشاف التقاطعات والمساحات المشتركة بين مختلف الممارسات الفنية بما تحمله من أفكار وقيم وجماليات، وذلك عندما ترتبط بشكل وثيق بخصوصية المدينة وسكّانها وفضاءاتها الحضرية، وما لها من أهمية تاريخية ومستقبلية.

حول مؤسسة الشارقة للفنون 

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«منصة الشارقة للأفلام»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى  مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.