المدرب الفرنسي غارسيا مطالب بحل «اللغز الفني»..

دوري روشن السعودي.. فريق النصر يفشل في فك دفاعات فريق الاتحاد

وصوب كلاسيكو مرسول بارك الأنظار من جديد نحو الفاعلية الهجومية للنصر هذا الموسم تحت قيادة مدربه الفرنسي رودي غارسيا، فرغم سيطرة الفريق على الكرة معظم فترات المباراة، فإنه لم ينجح في تسجيل أي هدف، كما لم يصنع أكثر من فرصة خطيرة طوال التسعين دقيقة.

الجولة الخامسة..

واشنطن

فشل فريق النصر في فك قوة دفاعات خصمه الاتحاد، خلال مواجهة الفريقين في كلاسيكو الجولة الخامسة بدوري روشن السعودي، ليواصل الفريق الأصفر نتائجه الضعيفة ضد منافسه في العاصمة الرياض للمباراة الخامسة على التوالي، في لقاء لم ينجح خلاله أي فريق في هز الشباك، لينتهي بالتعادل السلبي بين الفريقين للمرة الأولى في تاريخ مواجهاتهما بدوري المحترفين.


وصوب كلاسيكو مرسول بارك الأنظار من جديد نحو الفاعلية الهجومية للنصر هذا الموسم تحت قيادة مدربه الفرنسي رودي غارسيا، فرغم سيطرة الفريق على الكرة معظم فترات المباراة، فإنه لم ينجح في تسجيل أي هدف، كما لم يصنع أكثر من فرصة خطيرة طوال التسعين دقيقة.


وتؤكد لغة الإحصاءات والأرقام أن النصر استحوذ على الكرة بنسبة 69 في المائة مقابل 31 في المائة للاتحاد، كذلك سدد أصحاب الأرض 18 كرة من بينهم 4 تسديدات فقط على المرمى، مقابل صفر تسديدة على المرمى للفريق الاتحادي، لكن في النهاية انتهت المباراة دون أهداف، ولم ينجح النصر في الفوز بالرياض على الاتحاد منذ عام 2017، حين انتصر بهدف محمد فوزير في الجولة 11 من المسابقة، ليحقق الاتحاد 3 انتصارات وتعادلين بعدها.


وخرج النصر بلا تسجيله أي هدف للمرة الأولى هذا الموسم دورياً، بعد فوزه على الوحدة بالجولة الأولى بهدف نظيف، ثم خسارته أمام التعاون بهدف، وفوزه على ضمك بنتيجة 2 - 1، وبعدها انتصاره العريض ضد ضمك برباعية. وبعيداً عن لقاء ضمك في الجولة الرابعة الذي سجل فيه النصر 4 أهداف، نجح لاعبو الفريق العاصمي في تسجيل 3 أهداف فقط خلال 4 بواقع أقل من هدف في المباراة الواحدة.


ويعاني النصر بوضوح من النجاعة الهجومية هذا الموسم، رغم وجود عدد مميز من لاعبيه المحترفين والمحليين بالثلث الهجومي الأخير، مثل سامي النجعي، وعبد الرحمن غريب، وأندرسون تاليسكا، وفينسنت أبو بكر، إلا أن كل هؤلاء لم ينجح أي منهم في هز شباك البرازيلي غروهي حارس الاتحاد طوال التسعين دقيقة.


ومن بين الأهداف السبعة التي سجلها النصر هذا الموسم، نجح الفريق في تسجيل هدفين بفضل الكرات الثابتة، مع 5 أهداف فقط عن طريق اللعب المنظم المفتوح. وبحسب موقع «سوفا سكور العالمي»، فإن فريق النصر لديه معدل 4.2 تسديدة على المرمى في المباراة الواحدة، كما صنع أيضاً 0.8 فرصة في اللقاء الواحد، أي أقل من فرصة واحدة خطيرة، ما يجعلنا أمام لغز هجومي واضح رغم قوة الأسماء التي يمتلكها المدرب الفرنسي.


ويأتي الكاميروني أبو بكر على رأس الأسماء التي لم تقدم الأداء المنشود هذا الموسم، فمهاجم النصر سجل هدفاً واحداً فقط في أول 5 مباريات، رغم لعبه نحو 446 دقيقة في الجولات الخمس الأولى من الدوري. كذلك أضاع المهاجم الأفريقي فرصتين مؤكدتين في أول 5 مواجهات، ليفشل هجوم النصر في ترجمة الفرص إلى أهداف، ويفقد 5 نقاط حتى الآن بهزيمة أمام التعاون وتعادل ضد الاتحاد.


وافتقد الفريق العاصمي أيضاً حتى الآن، خدمات الثنائي المحترف بيتي مارتينيز وجلال الدين ماشاريبوف، ليجد رودي غارسيا نفسه منقوصاً من اللاعبين هذا الموسم سواء في العمق أو على الأطراف. وسجل ماشاريبوف هدفين وصنع 5 في 26 مباراة بالموسم الماضي مع النصر بالدوري، كذلك أسهم بيتي مارتينيز في 10 أهداف بالدوري بواقع تسجيله 8 أهداف وصناعته هدفين بالموسم الماضي، لذلك فإن غياب هذا الثنائي أسهم في إضعاف الحلول التهديفية للفريق مؤخراً.


ولم يحقق الفرنسي رودي غارسيا أي انتصار في مباريات الكلاسيكو طوال مسيرته التدريبية، حيث سبقت له الخسارة في 5 مواجهات مع تعادلين في 7 مباريات سابقة، حينما كان يتولى تدريب مارسيليا في الكلاسيكو الفرنسي ضد باريس سان جيرمان، ليتعادل في الكلاسيكو السعودي مع النصر أمام الاتحاد في مرسول بارك بالجولة التي انتهت مؤخراً.


وعلى النقيض من الضعف الهجومي لفريق النصر هذا الموسم، قدمت المجموعة مردوداً أفضل على المستوى الدفاعي، بالحفاظ على نظافة الشباك في 3 مباريات من أصل 5 بفضل التألق الكبير للحارس الكولومبي دافيد أوسبينا، بالإضافة إلى التوليفة المميزة بقيادة الرباعي سلطان الغنام، وألفارو، والعمري، وغيسلان كونان الذي يعد اللاعب الأبرز على مستوى صناعة الفرص والأهداف ولعب العرضيات بالنسبة للفريق النصراوي، ما ساعدهم كثيراً في حصد 10 نقاط في أول 5 جولات، ليوجد الفريق في المركز الخامس حتى الآن، وبفارق 5 نقاط عن الشباب المتصدر الذي فاز في جميع مبارياته هذا الموسم.