"إخوان اليمن ومآلات انتكاسة عتق"...

"التكتل النسوي الجنوبي أوروبا".. سيناريوهات ما بعد انتصارات شبوة

"خطوات المجلس الانتقالي الجنوبي ودعوته للحوار ولتوحيد الصف الجنوبي عبر تشكيل لجنة الحوار التي تقوم بجهد كبير وحراك ملحوظ بين الدوائر السياسية الجنوبية"

تكتل النسوي الجنوبي في أوروبا

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

أكد تكتل النسوي الجنوبي في أوروبا على أهمية الحفاظ على الانتصارات التي حققها القوات المسلحة الجنوبية والتي كان أخرها في محافظة شبوة الغنية بالثروات النفطية، عقب طرد تشكيلات عسكرية تدين بالولاء لإخوان اليمن، بعد ان حاولت الأخيرة الانقلاب على السلطات المحلية الرسمية.

وبحث التكتل النسوي الجنوبي - أوروبا، سيناريوهات ما بعد الانتصار في ندوة سياسية نظمت على شبكة الانترنت السيناريوهات التي يمكن ان تؤل إليها الأوضاع في الجنوب عقب انتصارات محافظة شبوة.

الندوة التي ادارتها الأديبة والناشطة السياسية الجنوبية هدى العطاس، شددت على اتخاذ تدابير سياسية وعسكرية عاجلة من قبل المجلس الانتقالي للحفاظ على الانتصارات والتحلي العالي باليقظة لما بعد شبوة، واهمية الحفاظ لحمة الصف الجنوبي ودعم لجنة الحوار الجنوبي التي شكلها المجلس. 

 وناقشت ندوة التكتل النسوي الجنوبي "أوروبا" يوم الـ19 من أغسطس (آب) 2022 ندوة عبر تطبيق الزووم، (تمرد "اخوان الشرعية" ومآلات ما بعد انتصارات شبوة)، وقد اثراء النقاش نخبة من السياسيين والسياسيات وهم دكتورة نبوية بركات، والدكتور حسين لقور، والأستاذ عبدالرؤوف زين السقاف.

وقدموا خلال الندوة قراءة للمشهد المحتدم والحاضر المحتدم ما بعد أحداث شبوة، وانعدام انتصارات القوات الجنوبية على الخطوات القادمة والتحركات التي يشهدها الجنوب واليمن بشكل عام.

 وشرح المتحدثون أهمية شبوة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي جعلها مطمعا لجماعات الاخوان واذرعتهم السياسية "حزب الاصلاح" والمليشاوية الارهابية المتطرفة التي يحركها الحزب. 

واشاروا ان موقع شبوة الذي يريحها للعب دور مفصلا مهما في الجغرافيا الجنوبية يجمع بين غرب الجنوب وشرقه، كما تمركز حدودها مع عدد من المناطق الجنوبية والشمالية مما يجعل منها هدفا ومطمعا لتلك القوى التي تعتبر ان فقدانها السيطرة على شبوة تعني فقدان تحكمها في مداخل غرب الجنوب وشرقه، كما استقتال تلك القوى لآبقاء نفوذها وسيطرتها على الشريط الصحراوي لما يكتنف هذا الشريط من أهمية استراتيجية جغرافية، واهمية اقتصادية لاحتوائه على ثروات نفطية وغازية ومنافذ حدودية مع دول الجوار. 

كما أحال المتحدثون في الندوة على ما عاناه الجنوب عموما وشبوة تحديدا بعد "الوحدة الظالمة" من إذكاء للثأرات والنعرات القبلية في المجتمع الشبواني، وطمس هوية شبوة التاريخية والثقافية منذ الوهلة الأولى للوحدة.  وتهميش ابنائها واقصائهم من برامج التعليم والتحديث والتأهيل وفتح اراضيها عنوة وقصدا لعناصر القاعدة وفلول الإرهاب. وتمركز جماعة الاخوان "حزب الاصلاح" وجعلها ساحة مفتوحة لصراعات وتنازعات الأحزاب اليمنية، 

وإذكاء الصراعات بين أبناء شبوة لتفتيت النسيج الاجتماعي الجنوبي في شبوة، وهي ذات السياسة وأحد الاساليب التي اتبعت لتدمير الجنوب وبنيته المجتمعية بشكل عام من قبل النخب السياسية والحزبية وقوى النظام الشمالية منذ قيام "الوحدة المشؤومة" حسب المتحدثين والمتداخلين. 

وتطرق الحضور إلى خطوات المجلس الانتقالي الجنوبي ودعوته للحوار ولتوحيد الصف الجنوبي عبر تشكيل لجنة الحوار التي تقوم بجهد كبير وحراك ملحوظ بين الدوائر السياسية الجنوبية، وأشار المتحدثون إلى ضرورة دعم جهود اللجنة من أجل الخروج إلى مشهد جنوبي يغلب مصلحة الجنوب اولا خصوصا في هذه المرحلة شديدة التعقيد.

ويشهد الجنوب حراكا سياسيا واعلاميا بالتزامن مع المكاسب العسكرية الميدانية التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية، نحو ترسيخ الأمن والاستقرار في الجنوب المحرر من جماعة الحوثي، أذرع إيران في المنطقة.