عشرات الرهائن السابقين يدلون بشهادات مخيفة حول العنف..

تقرير: محكمة أميركية تدين أحد أعضاء خلية "البيتلز" الجهادية

الشافعي الشيخ يواجه حكما بالمؤبد في ثماني تهم بينها الخطف والقتل

وكالات

أدانت محكمة أميركية الخميس الجهادي في تنظيم الدولة الإسلامية الشافعي الشيخ بتهمة خطف أربعة رهائن أميركيين وقتلهم في سوريا بين عامي 2012 و2015 ضمن ما يعرف بخلية "البيتلز" التابعة للتنظيم.

وأدانت محكمة في ألكسندريا قرب واشنطن الشافعي الشيخ وهو عضو في خلية "البيتلز" التي أطلق عليها هذا الاسم بسبب لكنة أعضائها البريطانية، لدوره في خطف وقتل الصحافيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعاملَي الإغاثة كايلا مولر وبيتر كاسيغ. وستعلن عقوبته في وقت لاحق، علما أنه يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

واحتاجت هيئة المحلفين في هذه المحاكمة إلى 12 ساعة فقط لإدانته بالتهم الثماني الموجهة إليه، بينما لم يُظهر الشافعي الشيخ أي رد فعل بعد إعلان الحكم فيما امتلأت عيون أفراد عائلات الضحايا الذين حضروا الجلسة بالدموع.

واختار الشافعي الشيخ البالغ من العمر33 عاما، لزوم الصمت طوال هذه المحاكمة التي استمرت أسبوعين وهي الأولى من نوعها ضد التنظيم في الولايات المتحدة. ومن خلال محاميته، أقر بأنه انضم إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية فيما نفى أن يكون أحد أعضاء خلية "البيتلز".

وخلية "البيتلز" الجهادية ضالعة في اختطاف 27 شخصا على الأقل في سوريا بين عامي 2012 و2015، غالبيتهم من الولايات المتحدة والدنمارك وفرنسا واليابان والنروج وإسبانيا. وقد أفرج عن بعض المختطفين بعدما دفعت حكوماتهم فدية في مقابل الإفراج عنهم.

وخلال المحاكمة، أدلى عشرات الرهائن السابقين بشهادات مخيفة حول العنف الذي تعرضوا له خلال فترة أسرهم من إيهام بالغرق والضرب المنهجي والتعذيب النفسي.

ووصفوا أعضاء خلية البيتلز بأنهم رجال شكلوا "فريقا" حقيقيا وميزوا أنفسهم بـ"ساديتهم" فيما كانوا دائما "ملثمين" و"يضعون قفازات"، وكانوا أيضا يمنعون الرهائن من النظر إليهم ويضربونهم بشكل متكرر.

والأربعاء قبل مداولات هيئة المحلفين، أكد المدعي العام راج باريخ أن النيابة العامة جمعت "مجموعة من الأدلة" تظهر أنه كان جزءا من "مؤامرة مرعبة ولاإنسانية أسفرت عن مقتل" أسرى أميركيين وبريطانيين ويابانيين.

وعلّق الصحافي الفرنسي نيكولا هينين الذي كان رهينة بين عامَي 2013 و2014 والذي كان شاهدا على قسوة سجّانيه بالقول "جريمة إرهابية تفتح جرحا عميقا في المجتمع، العدالة وحدها يمكنها أن تضع حدا لهذا الفصل الوحشي".

وقال في رسالة "العدالة لن تعيد الموتى ولن تشفي كل الجروح لكنها تقدم بعض العزاء. العدالة تحدد من هو المذنب ومن هو الضحية وتجلب بعض النظام".

وبالنسبة إلى الادعاء، كان الشافعي الشيخ العضو الملقب بـ"رينغو" في الخلية فيما بدا أن بعض الرهائن اعتقدوا أنه الشخص الذي كان يلقب بـ"جورج". لم يتم تحديده كعضو في المجموعة من قبل الرهائن السابقين الذين تم استدعاؤهم إلى المنصة إذ كانوا دائما يرون أعضاء هذه الخلية ملثمين.

لكن في العام 2018، اعترف في مقابلات مع صحافيين بأنه "تفاعل من دون تعاطف" مع رهائن كانوا تحت إشرافه ومع رهائن كانوا تحت إشراف "صديقين" التقاهما في لندن هما محمد إموازي وأليكساندا كوتي الذي قبض عليه مع الشافعي الشيخ في 2018 من قبل القوات الكردية في سوريا. ثم نقلا إلى الولايات المتحدة لمحاكمتهما لكن كوتي اختار الإقرار بالذنب وسيتم النطق بالحكم عليه في 29 أبريل/نيسان. أما العضو الثالث في الخلية محمد موازي المقلب بـ"الجهادي جون" فقُتل في هجوم بطائرة مسيرة عام 2015.