فنيون يدحضون مزاعم انقطاع خدمة الأنترنت..
تقرير: "عدن نت".. تلفظ أنفاسها الأخيرة والبديل شركة سعودية يمنية

الوصلات الدولية تبدو سليمة وانقطاع خدمة الانترنت نتيجة عطل او مشكلة داخل الشركة - أرشيف

انقطع خدمة الانترنت من مزود عدن نت عن المشتركين في العاصمة عدن منذ ليل الثلاثاء، فيما قالت الشركة ان الانقطاع نتيجة الوصلات الخارجية، وانه يجري العمل على إعادة الخدمة، الا انها لم تعد حتى لحظة كتابة هذا التقرير الساعة 12:00 مساء بتوقيت العاصمة الجنوبية، فيما فند فنيون مزاعم الشركة، مؤكدين ان الانقطاع داخل الشركة وليس من الوصلات الخارجية.
ويبدو ان الشركة التي افتتحت قبل ثلاث سنوات في طريقها الى التوقف تماماً، خاصة بعد توقف التوسعة منذ العام الأول لانطلاقتها، وأوقفت بيع أجهزة "المودم"، بدعوى عدم وجود شرائح انترنت.
وأوضح مصدر مسؤول في شركة عدن نت اسباب خروج الخدمة منذُ يومين وذلك نتيجة لخلل في المحطة نقل الكابل الدولي في دولة جيبوتي.
وقال المصدر في تصريح صحفي حصلت صحيفة اليوم الثامن على نسخة منه " إن خلل في الوصلات الخارجية لمحطة نقل الكابل الدولي بجيبوتي أدى لخروجها لتؤدي الى انقطاع الخدمة بشكل كامل عن شركة عدن نت ونطاق تغطيتها "، مضيفاً بإنه لايوجد وقت محدد لعودة الخدمة حتى يتم علاج المشكلة في محطة النقل بجيبوتي.
وأكد المصدر أن الشركة قامت بالتواصل مع الجهات المسؤولة في جيبوتي حيث يجري العمل لإعادة الخلل وعمل الوصلات الخارجية، مشيراً أن الفرق الهندسية والفنية تعمل جاهدة لمعالجة المشكلة وإصلاحها بإسرع وقت.
وجاء الانقطاع الأخير - بعد سلسلة انقطاعات خلال الثلاث السنوات الماضية - بعد الإعلان عن قرب تدشين شركة اتصالات ومزود انترنت في عدن من قبل شركة اتصالات جديدة لمستثمرين يمنيين واجانب يعتقد ان بينهم وزير الاتصالات السابق لطفي باشريف، وسفير السعودية لدى اليمن محمد بن سعيد ال جابر.
وأكدت مصادر فنية لصحيفة اليوم الثامن "ان الوصلات الخارجية لم تشهد أي انقطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، وان الانقطاع في خدمة الانترنت داخلي".
وترفض الشركة الرد على اتصالات محرر اليوم الثامن رغم تكرارها، لكن مصادر في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، أفادت ان الشركة تعاني من مشاكل فنية وانها قد تعلن بشكل مفاجئ توقفها تماماً، وسيحل محلها شركة اتصالات جديدة".
وانتشرت في شوارع العاصمة عدن الإعلان عن شركة اتصالات جديدة ومزود خدمة انترنت 4G ، ربما ستحل محل شركة عدن نت التي تلفظ أنفاسها الأخيرة.
ولم يتم الاعلان بعد عن هوية الشركة التي سيكون مركزها في محافظة مأرب اليمنية ولها فروع في عدن وسيئون، لكنها على الارجح شركة يمنية سعودية مشتركة.
وقال الصحافي عماد الديني رئيس تحرير صحيفة اخبار حضرموت "إن تعطيل نظام تسديد فواتير عدن نت يعد آخر مراحل الفساد المالي والإداري الهادف إلى استكمال تدمير ماتبقى من شبه خدمة انترنت لمؤسسة حكومية يفترض أن تغطي كل جغرافيا اليمن اتصالا وانترنت وتكون المزود الرئيسي لكل شركات الاتصال بالبلد".
ولفت في تصريح بعث به لصحيفة اليوم الثامن، إلى أن "المؤشرات تشير إلى أن المتهم بكل هذا التدمير الممنهج للشركة هو من كان يفترض بانيها لغرض إحلال شركة اتصالات احتكارية تابعه له وشركائه الهوامير على حسابها والدولة التابعة لها".
وقال عماد الديني "ان وزير الاتصالات السابق لطفي باشريف يستعد لأطلاق شركته الخاصة وشركائه من كبار هوامير (الحكومة اليمنية) بأحدث تقنيات وسرعة الجيل الرابع، وعلى أنقاض شركتي عدن نت و واي بعد استكمال تجهيزاتها وادخاله للأجهزة والتقنية باسم شركة عدن نت الحكومية التي تفنن في تدميرها وحصرها بحواري وبعض مديريات عدن لصالح بناء شركته الخاصة ورفض من أجلها نقل منظومة اتصالات الدولة من صنعاء إلى عدن او تشغيل بوابة نت حضرموت بالمكلا".