أي تقارب مصري قطري يثير مخاوف تركيا..
تقرير: هل تخطط القاهرة لتفكيك التحالف بين الدوحة وأنقرة؟
تشعر الحكومة التركية بان مصر تعمل على تحقيق نوع من التضامن العربي يشمل كذلك قطر لمواجهة التدخلات الإ
توقع موقع اخباري متخصص في متابعة الانشطة التركية أن المحاولات المصرية الأخيرة لإنهاء الكثير من الخلافات مع قطر يثير قلق الحكومة التركية التي تشعر بعزلة متفاقمة إقليميا ودوليا.
وقال موقع احوال تركية إنه "لا شك ان أي تقارب مصري قطري حتى لو كان بسيطا لن يصب في صالح تركيا التي تسعى لان تكون القوة الإقليمية السنية الأبرز في المنطقة.
وحديث الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، نائب رئيس مجلس الوزراء القطري، في مؤتمر صحفي بالقاهرة الأربعاء، إن بلاده ومصر تسعيان إلى "عودة الدفء إلى العلاقات" بينهما مؤشر مقلق لتركيا التي استفادت طويلا من الصراعات العربية العربية للهيمنة في المنطقة.
واستغلت أنقرة طويلا الأزمة القطرية سواء في الجانب الاقتصادي او العسكري بإنشاء قاعدة تستطيع من خلالها مراقبة مختلف التطورات في الخليج ولا تريد الحكومة التركية ان تخسر ما حققته في السنوات الماضية نتيجة المصالحة الخليجية التي أعلن عنها في مدينة العلا قبل شهرين.
ورغم ان القيادة القطرية طمأنت كلا من تركيا وإيران بان العلاقات معهما ستتواصل دون تغيير وهو ما يعتبر مؤشرا سلبيا لمقتضيات المصالحة خاصة وان الدول المقاطعة اشترطت ضرورة إنهاء التواجد العسكري التركي في قطر وتخفيض العلاقات مع طهران لكن تلك التصريحات غير قادرة على طمأنة الجانب التركي المتخوف من عودة مصر كلاعب إقليمي بارز.
ولفت الموقع الى ان الحكومة التركية تشعر بان مصر تعمل على تحقيق نوع من التضامن العربي يشمل كذلك قطر لمواجهة التدخلات الإقليمية المتزايدة في المنطقة وهو مسار يبدو انه صعب حاليا لكنه قادر على حماية ما تبقى من الامن القومي العربي امام الهجمات الشرسة لقوى اقليمية معادية ساهمت في نشر الاضطراب ودعمت التطرف.
وتمثل مصر التي تمتلك قوة عسكرية وبشرية هامة في المنطقة قلقا لتركيا خاصة وان القاهرة قامت بجهود كبيرة لمواجهة التدخلات والانتهاكات التركية في ليبيا وشرق المتوسط.
وعملت مصر على مواجهة النفوذ التركي في ليبيا وذلك عبر ربط علاقات مع قوى سياسية في الغرب الليبي مع تقدم الحوار السياسي وإعادة فتح السفارة المصرية في العاصمة طرابلس.
كما عمدت القاهرة إلى تقوية التحالفات الإقليمية عبر المشاركة في منتدى الصداقة الذي جمع دولا في خلاف مع تركيا إضافة الى تصعيد الضغوط الدولية على تركيا والتنديد بتدخلاتها في الدول العربية.
كما ان جهود الإدارة الأميركية الجديدة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع مصر والتعويل عليها كلاعب اقليمي في المنطقة يثير الجانب التركي المتخوف من خسارة حلفائه الدوليين وبالتالي تصاعد عزلته.


