تميم مشاركا في قمة 41..

تقرير: السعودية تفتح الحدود مع قطر.. لكن الأزمة الخليجية لم تنتهِ بعد

ميناء بو سمرة الحدودي بين السعودية وقطر- أرشيف

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

قالت وسائل إعلام قطرية إن المملكة العربية السعودية التي تتزعم المقاطعة منذ منتصف العام 2017م، شرعت في فتح الموانئ البرية بين البلدين، قبيل القمة الخليجية رقم 41 التي تحتضنها السعودية، الثلاثاء، وسط مؤشر على نهاية الازمة الخليجية التي جاءت نتيجة دعم الدوحة للحوثيين (ذراع إيران في اليمن)، والتنظيمات الإرهابية.

وقالت قناة الجزيرة القطرية إن الأمير تميم بن حمد يعتزم المشاركة في القمة الخليجية رقم 41 التي تستضيفها السعودية الثلاثاء، فيما قالت وكالة رويترز إن وفدا أميركيا برئاسة جاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب يتوجه إلى السعودية لحضور التوقيع على الاتفاق بين الدوحة والرياض.

واستبعدت مصادر سياسية ان تكون القمة الخليجية نهاية وشيكة للأزمة الخليجية، في ظل عدم وجود بوادر قطرية على نهاية الازمة، لكن الاتفاق سمي بانه حاجة أمريكية قبيل اعتزام دونالد ترامب توجيه ضربة موجعة لإيران.

واستبعد الخبير والمحلل السياسي حسين حنشي وجود مصالحة حقيقية بين قطر والدول المقاطعة او اتفاق ناتج عن نهاية اسباب الخلاف والمقاطعة ".. مؤكدا ان كل ما في الامر ان هناك احتياج دولي (الثلاثاء)، (لموقف خليجي واحد) من امر مهم في المنطقة اعتقد بخصوص إيران او أذرعها"؛ في إشارة الى حزب الله اللبناني وأنصار الله الحوثيين في اليمن.

ويبدو مستبعدا وجود نهاية قريبة للأزمة على قطر، في ظل الحديث عن رفض الدوحة الموافقة على شروط المصالحة التي كانت أعلنت مع بداية الازمة ومنها اغلاق قناة الجزيرة والتوقف عن دعم تنظيم الاخوان المسلمين في المنطقة.

وقالت صحيفة القدس العربي القطرية إن اتفاق المصالحة بين السعودية وقطر والذي أعلن عنه، الإثنين، كاد أن ينهار في آخر لحظة بسبب ضغوط مارستها أبوظبي والمنامة والقاهرة للدفع بالرياض للتشدد في شروطها على الدوحة ومن بينها إغلاق قناة الجزيرة.

وذكرت  الصحيفة القطرية  أن  الوسيطين الكويتي والأمريكي بذلا جهوداً لإلغاء هذه الشروط، التي اعتبرت تعدياً على السيادة القطرية، حيث وان الدوحة شددت في مناسبات عدة أنها لن ترضى بأي حوار مشروط أو يستهدف سيادتها. وبعد سلسلة من الاتصالات التي أجراها المسؤولون الأمريكيون والكويتيون لإنقاذ المسار، استجابت الرياض.

وعلى الرغم من ان الحديث عن المصالحة بدأ منذ نحو ثلاثة أشهر، الا انه الأسبوع الفاتح من يناير الجاري، قدمت قطر شكوى ضد البحرين إلى مجلس الأمن، أحد اقطاب دول المقاطعة الأربع، الامر الذي يوحي بان المصالحة بعيدة في ظل عدم وجود أي بوادر لمصالحة قطرية مع الإمارات ومصر في الوقت الراهن.

وقالت صحيفة الشرق القطرية " ان دولة قطر أبلغت مجلس الأمن الدولي عن قيام زوارق بحرية عسكرية بحرينية باختراق مياهها الإقليمية يوم 25 نوفمبر 2020، داعية إلى "وضع حد للانتهاكات البحرينية المغرضة".

وأتت الشكوى القطرية قبل 5 أيام من موعد قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في السعودية حيث من المفترض أن تشهد "بداية مصالحة خليجية"