يعد الأصعب في تاريخها..

أوروبا تواجه حصارا اقتصاديا وأمنيا

أرشيفية

وكالات

باتت أوروبا في حالة من انعدام التوازن، حيث تواجه حصارا اقتصاديا إنسانيا يعد الأصعب في تاريخها، بجانب ملف اللاجئين والملف الأمني.

هولندا

حسب  تصريحات خبراء الاقتصاد ومسؤولين لوسائل الإعلام الهولندية أن البلاد تعاني اقتصاديا بشكل كبير في الوقت الحالي بسبب الإجراءات الأمنية والوقائية التي اتخذتها البلاد لمواجهة فيروس كورونا حالها حال باقي دول أوروبا، وأن الأيام القادمة ستشهد المزيد من المشاكل الاقتصادية.

إضافة إلى ذلك هناك العديد من التحديات والملفات التي باتت خطرا حقيقيا يهدد البلاد، وأن الحكومة الهولندية تفكر في مشاكلها ووضعها الأمني والصحي أكثر من أي شيء آخر، وأن ملف الهجرة واللجوء يواجه صعوبة كبيرة في البلاد ويشكل أزمة حقيقية، ولا نية لتقبل المزيد كما يؤكد رجال السياسة الهولندية.

والأكثر من ذلك هناك توقعات من قبل بعض من خبراء السياسة أنه إذا لم تحل أزمة اللاجئين سوف تنهار الأحزاب السياسية والحكومة بالبلاد، وأنه لا مجال للحديث عن استقبال المزيد.

ومن جانبها صرحت وزارة الاقتصاد الهولندية أن كورونا أثر على الاقتصاد بشكل كبير حيث تكلفة العلاج والاستعدادات الطبية، رجعت البلاد للوراء.

أوروبا تواجه تهديدات تركيا

لا شك أن أوروبا تواجه تهديدات تركيا بكثير من الترقب والخوف، بعدما أعلنت أنقرة أنها لن تمنع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا بعد الآن، وفي الوقت نفسه دعت منظمة العفو الدولية على لسان نائب مدير أبحاث المنظمة ماسيمو موراتي بلغاريا واليونان إلى فتح أبوابهما أمام اللاجئين الذين يحاولون دخول أراضيهما. وهو ما ترفضه أوروبا نهائيا.

اليونان وبلغاريا

وفي السياق نفسه اليونان وبلغاريا، وعدتا بتكثيف جهودهما، لمنع عبور مهاجرين تجمعوا على الجانب الآخر من الحدود مع تركيا، وسط تعزيزات عسكرية وأمنية استقدمتهم الدولتين، حيث استخدمت قوات الأمن اليونانية أدوات مكافحة الشغب.

وأعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الجمعة، أن بلاده لن تتهاون مع أي "دخول غير شرعي" إلى أراضيها في وقت يتجمع مئات من طالبي اللجوء على الحدود مع تركيا، وفق تقرير نشرته "الصحف الهولندية نقلا على وكالات الأنباء العالمية".

وقال ميتسو تاكيس -في تغريدة- "أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين تجمعت في مجموعات كبيرة على الحدود البرية التركية اليونانية وحاولت دخول البلاد بطريقة غير شرعية". وأضاف "أريد أن أكون واضحاً: لن يتم التساهل مع أي دخول غير شرعي إلى اليونان. نحن بصدد تعزيز أمن حدودنا".

وقال ميتسوتاكيس -في تغريدة أيضاً- إن اليونان "لا تتحمل أي مسؤولية عن الأحداث المأساوية في سوريا ولن تعاني من عواقب قرارات اتخذها آخرون".

وقالت اليونان وبلغاريا الدولتين العضوين في الاتحاد الأوروبي إنهما تشددان القيود على الحدود لمنع مرور المهاجرين بطريق غير قانوني. وقالت بلغاريا إنها تقوم بإرسال ألف جندي إضافي إلى الحدود مع تركيا.

ألمانيا
أعربت الحكومة الألمانية عن بالغ قلقها إزاء التصعيد العسكري في محافظة إدلب السورية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الجمعة (28 فبراير 2020) في برلين: إن الحكومة الألمانية تدين الهجوم على قوات تركية في المنطقة.
وأضاف زايبرت أنه من الضروري إجراء محادثات سياسية بشكل عاجل، مشيراً إلى أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجريا لذلك محادثات هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح زايبرت أن ميركل أبدت خلال المحادثات الاستعداد لعقد اجتماع رباعي، مضيفاً أن الاستجابة لهذا متروكة لبوتين الآن، مشيراً إلى أن استعداد المستشارة لهذا الأمر سيظل قائماً. وذكر زايبرت أنه يتعين الآن الانتظار للاتفاق على موعد محدد لهذا الاجتماع، مضيفاً أن الأحداث التي وقعت خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية أوضحت مجدداً مدى الحاجة الماسة لإجراء محادثات.
ووفق تقرير نشره موقع "صوت ألمانيا"، بثت وسائل إعلام تركية لقطات لنحو 24 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، يستقلون قارباً مطاطياً على ساحل بحر إيجة.
وأفادت تقارير بأنهم في الطريق إلى جزيرة ليسبوس اليونانية. وقال شاهين نبي زاده وهو مهاجر أفغاني عمره 16 عاماً كان ضمن مجموعة من المهاجرين تستقل واحدة من ثلاث سيارات أجرة كانت متوقفة على الطريق السريع في ضواحي اسطنبول "سمعنا بتلك الأنباء من التلفزيون".

وأضاف نبي زاده قبل أن تتجه سيارات الأجرة الثلاث إلى إقليم أدرنة شمال غرب البلاد "نحن نعيش في إسطنبول. نريد أن نذهب إلى أدرنة ثم إلى اليونان". وذكرت وكالة دمير أوران للأنباء الموالية للحكومة التركية أن هناك سوريين وإيرانيين وعراقيين وباكستانيين ومغاربة ضمن المهاجرين المتجهين صوب المعابر الحدودية مع اليونان وبلغاريا والتي تبعد نحو 200 كيلومتر عن إسطنبول.

حق الفيتو
ذكرت صحيفة "فيما" اليونانية، أن أثينا استخدمت حق النقض (الفيتو)، ومنعت صدور بيان لـ"الناتو" يدعم أنقرة، إثر الغارة السورية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 عسكريا تركيا في إدلب.

وقالت الصحيفة: "أرسل وزير الخارجية نيكوس دندياس إلى البعثة الدائمة لليونان في الناتو، تعليمات حول ذلك، عندما جرت محاولة الاتفاق خلال اجتماع في مجلس الحلف على مستوى نواب الممثلين الدائمين على نص لم يتضمن اقتراح اليونان بالإشارة إلى الامتثال لاتفاق الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن اللاجئين والمهاجرين مارس 2016".

وواجهت المطالب اليونانية، مقاومة قوية من جانب بعض دول الحلف، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا
أزمة اقتصادية ونفسية كبيرة للأوروبيين
ومن جانب آخر نجد أزمة فيروس كورونا  وتأثيره السلبي على أوروبا وعلى الاقتصاد العالمي بشكل عام، والمواجهة صعبة لأن المرض ينتشر بسرعة كبيرة، والتعامل معه أصعب، وحتى الان يصعب التنبؤ بمقدار الخسارة، ولا يوجد أى دلائل على أنتهاء أزمة كورونا قريبا أو حتى إمكانية انتشار المرض الذي يثير الرعب في قلوب سكان العالم أجمع، والبعض وصفها باللعنة الصينية على سكان الأرض.

وسط هذا كله تهديدات أمنية من جانب  اليمين المتطرف وأيضا الجماعات الإرهابية، بخلاف المشاكل التى أعقبت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.