عرض الصحف العربية..
تقرير عربي: استقالة الحريري تُعري حزب الله اللبناني
الخاسر الأكبر
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، كسب الحريري تعاطف الشارع اللبناني من جديد بعد تآكل شعبيته بسبب انخراطه في التسوية الرئاسية، في الوقت الذي بدأ فيه حزب الله يخسر كثيرا مع تزايد عداء الشارع له ولسياساته في الأزمة الراهنة.
مكاسب الحريري
رأت صحيفة "العرب" اللندنية، أن رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، استعاد تعاطف الشارع معه بعد رفضه أن يرأس حكومة بشروط حزب الله، وحركة أمل، والتيار العوني.
ونقلت الصحيفة أن خطوة الحريري ستدعم شعبيته التي تآكلت بعد انخراطه في التسوية الرئاسية التي لم تكن القواعد الشعبية راضية عنها، رغم أنه قرار جريئ، قد يقصيه عن السلطة طويلاً.
وأشارت الصحيفة، إلى أن قرار الحريري جاء بعد أن رفع "حزب الله" و "حركة أمل" الضغوط على الطبقة السياسية اللبنانية باستخدام الشارع والتهديد بإشعال فتنة كبرى، في البلد إذا لم تتشكل حكومة يُهيمن عليها مع حليفيه الشيعي حركة أمل، والمسيحي التيار الوطني الحر.
رائحة دماء
وفي صحيفة "الشرق" اللبنانية، قال عماد الدين أديب:"وفي اليوم الـ40 من ثورة الشارع اللبناني، اقتربت رائحة الدماء".
وأوضح أديب أن التعامل العنيف مع المعتصمين السلميين، وسعي ميليشيات مسلحة لفض الاعتصامات بالقوة الغاشمة ينذر بـ3 أمور، وهي أن منطق احتواء الثورة يتلاشى.
وأضاف الكاتب "بدأ اعتماد سياسة المواجهة الخشنة التي قد تصل إلى إراقة الدماء، بالإضافة إلى أن المتظاهرين اكتشفوا بعد يومهم الـ40 من التظاهر السلمي، أن السلطة والطبقة السياسية تحاول الالتفاف على مطالبهم وبالتالي فإن الحل يتمثل بالتصعيد، أما الأمر الثالث فهو أن الصراع بين الشارع والسلطة بات صراعاً على طول النفس، رغم أن الاقتصاد اللبناني، وحال الناس، والضغط المستمر على أجهزة الدولة لا يتحمل أي دقيقة إضافية".
وقال أديب إن ما حدث في ساحة الشهداء يومي الأحد والاثنين الماضيين من صدام عنيف والاعتداء على المحتجين "ينذر بخطر شديد"، موضحاً أن الجميع الآن ينظر للجيش للتصدي وإنقاذ الوضع.
الشبيحة في لبنان
ومن جهته قال موقع "جنوبية" إن الأحداث الأخيرة في لبنان سلطت الضوء على ظاهرة "الشبيحة" في المستوردة من الجارة سوريا.
وأشار الموقع اللبناني، إلى أن استيراد فكرة "الشبيحة" من سوريا، يكشف حرص محور بعينه على التحكم في الحريات في لبنان وقمعها، كما حصل في سوريا.
وأضاف الموقع "بدا المشهد مشابهاً لما حدث في سوريا سواءً عبر استفزازاً المتظاهرين بشعارات طائفية، أو بالهجوم بالعصي على خيام المتظاهرين في ساحة الشهداء ورميهم بالحجارة من فوق جسر الرينغ، مع التعدي على الخيام المنصوبة في ساحة العلم بصور، وإضرام النار فيها، وكتابة عبارات على الجدران تشبه ما دونه شبيحة الأسد في سوريا حين كانوا يمرون على منطقة استعادها النظام، من عبارات ملأى بالطائفية والتهديد بالعقاب كان أشهرها "الأسد أو نحرق البلد".
الخاسر الأكبر
ومن جانبه، قال ناصر زيدان في صحيفة "الأنباء" الكويتية، إن مواقف حزب الله من الانتفاضة اللبنانية انكشفت رسمياً أمام الرأي العام اللبناني والخارجي، بعد توالي رسائل الحزب في الفترة الأخيرة، مُضيفاً أن "تصرفات الموالين للحزب في ساحة رياض الصلح وساحة الشهداء من خلال التحرش بالمتظاهرين، ورفضهم تشكيل حكومة مختصين محايدة، أثارت الرأي العام المحلي والخارجي ضدهم، وهي أيضاً التي جعلت من الحزب الخصم الأول للثورة، رغم أن هذه الثورة انطلقت في مواجهة غالبية الطبقة السياسية".
وأضاف الكاتب، أن "الواضح حتى الآن أن الحزب هو أكبر الخاسرين مما يجري، وأصبح مكشوفاً سياسياً وأكثر من أي وقت مضى، والمنظومة الحُكمية التي بناها منذ سنوات باعتماده على غطاء مسيحي وازن، انهارت، وأصبح حلفاؤه محاصرين في بيئتهم المسيحية على شاكلة واسعة، ما ينذر بعواقب واسعة في المستقبل" عليه.


