الاصلاح يتبرأ مُجدداً من إخوانه..

تقرير: من هو منسق الاصلاح بتركيا وعلاقته بالتنظيم الدولي للاخوان

قيادي في إخوان اليمن بتركيا - ارشيف

القاهرة

نشر محمد اليدومي رئيس تجمع الإصلاح الذراع السياسي لجماعة الاخوان في اليمن على صفحته الرسمية في " فايسبوك" بياناً نسبه لمصدر مسئول في الأمانة العامة لحزبه قال أنّه يسخر من بعض التناولات الإعلامية التي تستهدف الحزب ، وتحاول التشكيك بمواقفه الثابتة والراسخة والمبدئية الرافضة للانقلاب على الدولة!! .

وأبدى استغرابه من حشر اسم الاصلاح من قبل الوسائل الإعلامية في سياق تناول التقرير الذي نشرته مجلة انترسبت الامريكية حول لقاء جمع قيادات جماعة الاخوان ومسؤولين ايرانيين عام 2014 ، نافياً صلة الاصلاح بذلك اللقاء، ومؤكداً عدم وجود أي علاقه تنظيمية أو سياسية للإصلاح بالتنظيم الدولي للاخوان المسلمين وداعياً الإعلام لتحري الدقة والمصداقية .

وجدّد اليدومي مزاعمه بخصوص تصدي حزبه
" لمشروع إيران في المنطقة وذراعه الارهابية في اليمن المتمثلة في مليشيات الحوثي" موضحاً أنّ ما تنشره وسائل إعلامية في هذا السياق "لا يعدو عن كونه هذيان، ومحاولات بائسة لتغيير واقع صلب أثبت فيه الاصلاح انحيازه لوطنه"!!..

وأكدت وسائل إعلامية محلية في اليمن أنّ بيان اليدومي الذي وصف فيه موقف القيادة السعودية في التصدي للمشروع الإيراني داخل اليمن بالأخوي والحكيم والشجاع جاء بطلب من "لجنة التواصل" التي تربط مشائخ تجمع الإصلاح بمشائخ سعوديين مقربين من اللجنة الخاصة بعد لقاء ضمهم الخميس الماضي لمناقشة التقرير الذي نشرته مجلة "انترسبت" الأمريكية . وايضاً مقطع فيديو لخبر من نشرة لقناة "سُهيل" التابعة للقيادي في الإصلاح "حميد الأحمر" بثته بعد أيام من دخول الحوثيين إلى صنعاء يتحدث عن وفد رسمي لقيادات عليا في الاصلاح ذهبوا إلى صعدة لمقابلة "عبدالملك الحوثي " لمناقشة سُبل التعاون والتطبيع بين حزبهم وجماعة الحوثي .
في السياق تناقل سياسيون ومهتمون بيان الإصلاح مستنكرين تنصله من جماعة الاخوان التي أسسته ، ونشروا تغريدات لرئيس الحزب اليدومي من عام 2013 دافع فيها باستماتة عن "محمد مُرسي" القيادي في تنظيم الاخوان قبل وأثناء وبعد عزله من رئاسة مصر بثورة شعبية .

كما صرّح دبلوماسي يمني سابق كان قيادياً في الاخوان قبل أن يختلف معهم، ويعمل في مقر رابطة العالم الإسلامي "أنّ بيان الإصلاح محض هراء وبهتان ، وارتباطه بالتنظيم الدولي ثابت ومستمر . كما أنّ تعاونه مع الحوثيين قائم وله عدة مظاهر منها افراج الحوثيين عن قيادات اخوانية يمنية من أبرزها فتحي العزب والدكتور عبدالجليل سعيد الذي التزم بالبقاء في اسطنبول وصار منسقاً للاخوان في تركيا .. وآخرهم الدكتور عبدالرزاق الأشول ،إبنٌ شقيقة أمين عام الإصلاح "عبدالوهاب الآنسي" رُغم أنه كان ولايزال يعمل وزيراً للتعليم الفني في حكومة الإخوان ، وجاء الإفراج عنه العام الماضي في إطار التنسيق بين جماعة الحوثيين وجماعة الاخوان حول تبادل النفوذ بين تركيا وإيران" .