مقال بصحيفة "تايمز"..

تقرير: هل آن الأوان لبريطانيا استعادة أطفالها من داعش؟

أطفال داعش بالأحزمة الناسفة

ريتا دبابنه

يقول الكاتب البريطاني غريميل لامب في مقال بصحيفة "تايمز"، إن على الحكومة البريطانية أن تسعى جاهدة لاستعادة أطفال داعش الذين يحملون الجنسية البريطانية، والمحاصرون في شمال شرق سوريا.

ولفت لامب إلى أنه من منطلق أخلاقي بحت، يجب على بريطانيا كأمة أن تتصرف بحزم، لإعادة هؤلاء الأطفال الذين يواجهون حالة عدم يقين فيما يخص الهوية والمجتمع.
ويشير الكاتب إلى أن الآلاف اعتقلوا لدى القوات الديمقراطية السورية بعد طرد التنظيم من آخر جيوبه، ومن بين هؤلاء، 60 طفلاً بريطانياً على الأقل.

احتمالات بشعة

من جهة أخرى، ذكر لامب أن الأحداث على الأرض في شمال شرق سوريا تتغير بسرعة. وفي حال وجد هؤلاء الأطفال البريطانيون أنفسهم في أيدي النظام السوري أو عناصر داعش، فإن النتائج المحتملة ستأخذ منحى سلبياً للغاية، حيث يصبح الموت أو الخسارة بسبب الإتجار بالبشر وسوء المعاملة والدعاية أقرب الاحتمالات الواردة.
ويعتقد الكاتب أنه لا تزال هناك ممرات مفتوحة تسمح بالإجلاء الآمن إلى العراق، قائلاً: "إذا كان الصحفيون وعمال الإغاثة قادرين على الوصول إلى هؤلاء الأطفال اليوم، فإنه يمكن للحكومة البريطانية إعادتهم إلى وطنهم في أقرب وقت".

تواطؤ جديد

وأضاف "الدبلوماسية القديمة الجيدة التي كان يجب أن يعترف بها أجدادنا الإدوارديون مطلوبة على الفور. التأخير سيزيد فقط من خطر الفشل وتواطؤنا في مأساة إنسانية أخرى".
وذكّر الكاتب البريطاني أهد أهم الأهداف التي سعى إليها التحالف الدولي، وهو وقف اعتداء داعش على الإنسانية من أجل استعادة السلام.

استعادة الأطفال

وتابع "كجزء من هذا التحالف، يجب علينا الآن أن نقرر ما إذا كان سيتم تهجير المواطنين البريطانيين الذين كانوا جزءاً من المأساة في سوريا والعراق، أو قبول أننا يجب أن نتصرف بإنسانية بحتة ونعيدهم إلى ديارهم، لأنه من الصواب القيام به".

وختم لامب مقاله بالقول: "لا ينبغي معاقبة الأطفال على تصرفات والديهم وقراراتهم، فمعظمهم نُقلوا قسراً إلى أراضي داعش أو ولدوا فيها. يجب أن تواجه أمهاتهن القوة الكاملة للحكم والعدالة البريطانيين في الحالات التي أصبحوا فيها عن علم طرفاً في النظام القاتل. إلا أن المحاكمات عمل الغد.. أما اليوم فهو لإعادة هؤلاء الأطفال الأبرياء إلى منازلهم".