تقرير: مصر.. ماذا استفادت من الدورة الاستثنائية في الأمم المتحدة؟

دورة استثنائية لمصر هذا العام داخل أروقة الأمم المتحدة خلال أعمال الجمعية العامة في عامها الـ74، ولعل الاستفادة التي خرجت بها مصر هذه المرة جعلتها دورة استثنائية عن المرات التي شاركت فيها خلال أخر 5 سنوات.

ما بين لقاءات عدة وكشف للحقائق واجتماعات حول أزمات المنطقة وإبراز وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية، ولعل أهم ما سجلته مصر أمام أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة كان عرض مسار المفاوضات المتعلقة بسد النهضة لأول مرة كنوع من التصعيد الدبلوماسي المصري بعد تعثر مسار الأزمة دون إيجاد حل لها.

30 لقاء واجتماع

وكشف مسؤول في الخارجية المصرية أن رئيس بلاده عبد الفتاح السيسي أجرى 20 لقاء مع زعيم ومسؤول على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأبرزهم لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كشف خلاله عن محاولات تيار الإسلامي في العودة للسلطة والتأثير على أمن واستقرار المنطقة.

وأوضح المسؤول لـ24 أن وزير الخارجية سامح شكري أجرى أيضا أكثر من 10 لقاءات وشارع في 7 اجتماعات أخرى خلال المشاركة في أعمال الجمعية العامة، وشرح خلالها مسار الأوضاع السياسية في مصر والعمل على إيجاد حلول ملائمة لأزمات المنطقة والتصدي للإرهاب الذي يهدد الاستقرار دائما.

وشدد المسؤول على أن عدد اللقاءات التي أجريت خلال هذه الدورة أكثر من التي أجريت في الدورات السابقة وذلك انطلاقا من رئاسة مصر لرئاسة الإتحاد الأفريقي هذا العام، وما ينبغي العمل عليه لخدمة قضايا القارة الأفريقية.

نتائج مثمرة

وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير سيد أبو زيد إن مصر خرجت بنتائج مثمرة على الصعيد السياسي الداخلي حين كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي محاولات تنظيم الإخوان وتيار الإسلام السياسي في نشر الفوضى والعودة للسياسية وما ينتج عنه من عدم استقرار في المنطقة، كما كشف السياسي للعالم مسار المفاوضات مع أثيوبيا في ملف سد النهضة، وأن مصر لن تتنازل عن حقوقها في هذا الملف مهما حدث.

وأوضح أبو زيد لـ24 أن مصر استفادت أيضا من هذه الدورة الحشد الدولي لها في ملف محاربة الإرهاب وتحريك مسار الأزمة الليبية بمواجهة العناصر الإرهابية مع إعادة بناء مؤسسات الدولة هناك بما يخدم أمن واستقرار المنطقة ككل.

كما شدد الدبلوماسي المصري على أن هناك ملفات أخرى استفادت منها مصر، وهو استرداد القطعة الأثرية المصرية "التابوت الذهبي للكاهن المصري نجم عنخ" والتي كانت معروضة بمتحف "المتروبوليتان" في نيويورك، وشارك سامح شكري، في حفل استلام التابوت بمكتب المدعي العام الأمريكي، وقام بتوقيع البروتوكول الخاص باستعادة التابوت مع المدعي العام الأمريكي في نيويورك.

وأشار السفير سيد أبو زيد إلى أن مصر استطاعت الرد بكل قوة على ما وصفه بـ"مهاترات" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول الوضع السياسي في مصر، وكشفت بالأدلة للعالم أجمع ما يحدث في تركيا من انتهاكات يجب الحديث عنها أولا قبل ذكر أي شيء عن مصر، وطالبت المجتمع الدولي بمحاسبته لما يقوم به من دعم واضح للإرهاب.