جريح في اعتراض مسلحين لقوة أمنية بخور مكسر..

حكومة معين تتهم الجنوب بالعمالة لإيران وتنشر مسلحين في عدن

عناصر مسلحة موالية للحكومة اليمنية في عدن - ارشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

 قال شهود عيان إن مسلحاً أصيب بجراح بليغة اثر اشتباكات مع قوة أمنية، اعترضها مسلحون في حي خور مسكر بعدن مساء الاثنين،

وأوضح الشاهد ومصدر أمني لـ(اليوم الثامن) "إن مسلحين يعتقد انهم متطرفون اعترضوا مركبة عسكرية واطلقوا عليها وابلا من الرصاص، قبل ان يتمكن الجنود من إصابة أحد تلك العناصر المسلحة واعتقال أربعة أخرين".

وقال مصدر أمني إن الاعتداءات على قوات الأمن والحزام الأمني جاءت في اعقاب نشر حكومة معين عبدالملك مسلحين بلباس مدني في احياء العاصمة عدن".

وأوضح مصدر أخر وثيق الاطلاع "ان قيادات عسكرية رفيعة موالية للحكومة عقدت سلسلة اجتماعات مساء وليل الأحد بعد تلك الاجتماعات احتضنتها قاعة مقر اللواء 39 مدرع في قاعدة بدر العسكرية بخور مكسر".

وبحسب مصدر عسكري رفيع فأن الاجتماع الذي ترأسه العميد عبدالله الصبيحي قائد اللواء 39 مدرع، وحضره العميد سند الرهوة قائد اللواء الأول حماية رئاسة والمسؤول عن حماية قصر معاشيق، ومهران قباطي قائد اللواء الرابعة حماية رئاسية، وقيادات عسكرية أخرى".

وألمح ضابط رفيع حضر اللقاء إلى انه كرس لمناقشة ما اسماه حماية المدنيين من أي اعتداءات قد تطالهم، وانه تم الاتفاق على رفع درجة الاستعداد القتالي، فيما أكد جنود جنوبيون في قوات الحرس الرئاسي أنهم لن يكونوا الا في صف أهلهم، مشددين انهم تواقون لوطن جنوبي يحتضن الجميع.

وأكدوا ان التحريض على الجنوب من قبل القوى الشمالية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان الحرب أصبحت يمنية شمالية ضد الجنوب، وان الأمور أصبحت واضحة.

من ناحية أخرى، دحضت قوات الحزام الأمني في عدن مزاعم بثتها وسائل إعلام يمنية وإقليمية بعضها تمولها حكومة الشرعية التي يسيطر عليها تنظيم الإخوان الإرهابي الممول قطريا، ودعت إلى الإبلاغ عن أي اعتداءات قد تطال اليمنيين الشماليين العاملين في عدن ومحافظات الجنوب الأخرى، فيما ذهبت الحكومة اليمنية الى ابعد من ذلك واتهمت الجنوبيين بالعمالة لإيران، على الرغم من اعلان ذراع طهران في اليمن أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي أصبحت هدفا لقواتها.

وجددت حكومة معين عبدالملك المتورطة في تمويل حملات إعلامية لإثارة الصراع الجهوي في عدن، اتهاماتها للجنوبيين بالعمالة لإيران، وذلك عقب أيام قليلة من استهداف ذراع طهران لقوات الجنوب بصاروخ بالستي.

وكشفت تصريحات أطلقها رئيس الحكومة اليمنية الانتقالي معين عبدالملك، اتهم فيها الجنوبيين بالعمالة لإيران، في تعليق له على مزاعم إعلامية تحدثت عن تعرض شماليين لاعتداءات تقول مصادر أمنية ان الفاعلين جهات تسعى لضرب عدن والتغطية عن الجريمة الإرهابية الحوثية التي ضربت عدن، وذلك للهروب من قضية تعاون فصيل في الشرعية مع مليشيات إيران التي تبنت العملية.

وأضرم مجهلون النار صندوق متحرك لبيع الخضار في عدن، الامر الذي شكك وقوف طرف ثالث وراء الحادثة للتغطية على تورط حلفاء الدوحة في الحكومة الشرعية بالتعاون مع الحوثيين.

وهدد معين عبدالملك الجنوبيين بإجراءات صارمة كما اسماها رداً على غضب شعبي تم من خلاله فرض حالة طوارئ تلقائية منعاً لمزيد من انهيار الاوضاع الامنية وتنفيذ هجمات ارهابية.

وأتهم معين الجنوبيين بالعمالة لإيران، غير ان وسائل إعلام محلية سبق تلك الاتهامات بنشر تأكيدات على لسان مصادر في داخل قصر معاشيق، قيامه بتوظيف عناصر من الحوثيين في رئاسة الحكومة، ومنهم شخص يعمل سكرتيرا مع معين عبدالملك يدعى (صالح الحكمي) يقوم بالتنسيق لجلب متحوثين من صنعاء الى عدن.

 وتؤكد التقارير "أن أكثر من (40 حوثياً) داخل مجمع رئاسة الوزراء ودوائر الامانة العامة بعدن ونجو 270 اخرين يتوزعون على وزارات الحكومة وتوفر لهم الحكومة كافة الاجراءات والحماية والسكن في فنادق بمدينة كريتر ويتم صرف لهم مبالغ ضخمة كعلاوات سكن وتنقلات ويتنقلون بين الفينة والاخرى بين صنعاء وعدن".

 وكشفت وثيقة من البنك المركزي قبل ايام عن وجود حوثيين يعملون في البنك وعددهم خمسة تك استدعائهم للعمل في مقر البنك بعدن .

الشهر الماضي رتب معين عبدالملك لاستقبال نحو 70 حوثياً منهم 40 موظفاً جديدا قامت جماعة الحوثي بتوظيفهم بصنعاء وذلك للعمل برئاسة الوزراء بعدن وجميعهم يوالون جماعة الحوثي في صنعاء.

وقال موقع اخباري محلي " ما قام به معين عبدالملك يعد تصرفا يعمق نفوذ الخلايا الحوثية في عدن ويجعلها تعمل تحت الشرعية وداخلها لاستهداف الجنوب خاصة وان هؤلاء المسؤولين كلهم رجال استخبارات حوثية ويعملون مع ايران مباشرة، بينما هناك عدد كبير من عناصر الاستخباراتية قطرية تخترق الحكومة والرئاسة اليمنية كما كشفت ذلك وسائل اعلام عربية.