دعم الجيل القادم من رواد الأعمال..
"أجرونيت" تفوز بجائزة برنامج " بيوند ذا بيتش" في الإمارات

توفير التوجيه اللازم وفرص الابتكار في مجال ريادة الأعمال

بحضور د.ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، وجون تيت، الرئيس التنفيذي لشركة ’تمكين‘، نظمت ’ستارت إيه دي‘، منصة الابتكار وريادة الأعمال في جامعة نيويورك أبوظبي والمدعومة من شركة ’تمكين‘، برنامجها السنوي المخصص لدعم الشركات الناشئة "بيوند ذا بيتش" (ما وراء العرض) أمس (الثلاثاء، 16 أبريل).
ويسعى البرنامج، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة بالدولة والمعهد العالمي للنمو الأخضر، إلى توفير التوجيه اللازم وفرص الابتكار في مجال ريادة الأعمال للجيل القادم من رواد الأعمال، والذين يعملون على تطوير حلول مبتكرة تتطرق إلى موضوعات ذات أولوية بالنسبة لوزارة التغير المناخي والبيئة.
وبهذه المناسبة، قال د.ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة: "يسرنا دعم هذه المبادرة المتميزة في عامها الثاني، حيث يأتي ذلك انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن المستقبل هو بين يدي رواد الأعمال الذين يتمتعون بوعي بيئي جيد ويفكرون دائماً في سبل بناء مستقبل مستدام. وتدرك قيادنا الرشيدة بأن شباب اليوم يمثلون الأمل في تقديم عالم أفضل للأجيال القادمة، ولذلك فإن تنمية قدراتهم تشكل عنصراً أساسياً في الاستراتيجية الوطنية. وتمثل تنمية إمكانات الشباب إحدى الأولويات الاستراتيجية لوزارة التغير المناخي والبيئة، ولذلك فإننا سنواصل دعم المبادرات المتميزة مثل برنامج بيوند ذا بيتش".
وتتاح فرصة المشاركة في برنامج " بيوند ذا بيتش" أمام الشباب المقيمين في دولة الإمارات ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً، حيث يقدم لهم التدريب والتوجيه لتعزيز قدراتهم في مجال ريادة الأعمال، مما يتيح لهم بناء نموذج عمل فعّال وقابل للتطور والنمو. وقد انطلقت هذه الدورة من البرنامج منذ بداية شهر فبراير الماضي وبالتزامن مع شهر الابتكار في الإمارات، حيث استمرت على مدار ستة أسابيع وشارك بها 12 فريق طلابي عملوا على تطوير حلول مبتكرة تركز على أربعة محاور رئيسية، وهي: حماية المناخ والبيئة، والأغذية والزراعة المستدامة، والمدن الخضراء، والاقتصاد الدائري.
وتكونت الفرق من رواد أعمال شباب بما في ذلك طلاب الجامعات والباحثون والمرشحون لنيل شهادة الدكتوراه، والذين أتيحت لهم فرصة العمل مع نخبة من أبرز المدربين والموجهين، مثل "مزارع مدار" التي تعتمد على تقنيات تكنولوجية في مجال الزراعة، وشركة "بيئة" الرائدة في مجال إدارة البيئة والنفايات وإعادة التدوير في دولة الإمارات.
وحصل فريق جامعة بيتس بلاني دبي على جائزة أفضل نموذج أعمال بقيمة ثلاثة آلاف دولار عن مشروعهم "أجرونت"، الشركة الناشئة بمجال التكنولوجيا الزراعية التي تقدم منصة إلكترونية معرفية لدعم المزارعين للوصول إلى معلومات من شأنها تحسين كفاءة أعمالهم، منها المتعلقة بجودة التربة والمياه، والتحكم في انتشار الآفات وغيرها من المشكلات الزراعية. وسينتقل المشروع، الذي يربط المزارعين بالخبراء الزراعيين في جميع أنحاء العالم من خلال تطبيق ذكي، لمرحلة إطلاق النموذج التجريبي خلال الأشهر القادمة.
بينما فاز فريق جامعة نيويورك أبوظبي ومعهد مصدر للتكنولوجيا بجائزة أفضل عرض بقيمة ألف وخمسمائة دولار أمريكي عن مشروعه "آيربورن"، الذي يتمحور حول مساعدة الأشخاص من أصحاب الهمم على الاعتماد على أنفسهم والاستقلالية في حياتهم اليومية من خلال تطبيق على الهواتف الذكية. بينما أحرز فريق جامعة مانيبال جائزة أفضل حل للأعمال بقيمة خمسمائة دولار أمريكي عن مشروع "باكتووات"، والذي يعمل على توليد الكهرباء من نفايات الصرف الصحي.
وتعليقاً على فوزهم، قال مؤسسو الشركة الناشئة "أجرونت": "يسعدنا للغاية الفوز بجائزة برنامج " بيوند ذا بيتش 2019"، فالمشاركة في البرنامج منحتنا رؤى عميقة حول عملية تأسيس شركة ناشئة، وكانت بمثابة تجربة تعليمية لا تقدر بثمن. بدأ نموذجنا في البداية بشكل مختلف تماماً عما هو عليه اليوم، ولكن من خلال المشاركة في البرنامج، تلقينا المعرفة والدعم والتوجيه لتعزيز فكرتنا وتطويرها إلى نموذج الأعمال الذي أضحت عليه اليوم، ونحن نتطلع إلى تطوير النموذج التشغيلي لشركتنا والبدء في استقطاب العملاء. إلى جميع الطلاب الذين يفكرون في التقدم إلى برنامج " بيوند ذا بيتش 2020"، نحثكم على المضي قدماً في ذلك - إنها تجربة رائعة، وسوف تتعلمون ما يتجاوز معرفتكم وخيالكم".
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج ما وراء العرض قد تلقى هذا العام أكثر من 200 طلب، وتم اختيار 12 فريقاً متميزاً منهم من سبع جامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة - 55٪ منهم من الإناث و45٪ من الذكور. ثم تمت مطابقة الفرق بواحد أو أكثر من المرشدين من الخبراء في صناعتهم. وخلال الأسابيع التسعة الماضية، استفادت هذه الفرق من التوجيه الفردي، وشاركت في تدريبات صارمة لمدة 4 أيام، بالإضافة إلى 9 ورش عمل. وقد أجرى كل فريق مقابلات مع أكثر من 50 من العملاء المحتملين لمشاريعهم، وذلك بهدف صقل منتجاتهم والتحقق من جدوى نموذج أعمالهم.
وقالت روبين برازيل، مديرة منصة ’ستارت إيه دي‘: "إن برنامج " بيوند ذا بيتش" هو أحد أهم ما تقدمه منصة ستارت إيه دي لدعم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2021، والمتمثلة في "رعاية ودعم فئة جديدة من رواد الأعمال" بين المواطنين والمقيمين في الدولة. ويعد إنشاء المبادرات الصحيحة لتسخير إمكانيات شبابنا لريادة الأعمال خطوة مهمة في جعل هذه الرؤية حقيقة وواقع. نحن نرى الكثير من الطلاب الذين لديهم مشروعات مذهلة تدعم التكنولوجيا والتي تربح في مسابقات وتحديات الابتكار، وينتج عنها أبحاث استثنائية. ومع ذلك، بمجرد فوزهم في مرحلة من مراحل الفكرة أو النموذج الأولي، لا يحصلون على دعم إضافي لبناء شركاتهم. تبقى هذه الأفكار ذات الإمكانات العالية بدون دعم بسبب نقص التوجيه والتدريب المتخصص. وعليه، تم تصميم برنامج " بيوند ذا بيتش" خصيصًا لسد هذه الفجوة. نحن نصطحب الطلاب الذين لديهم أفكار مبتكرة في رحلة داخل عالم الابتكار وريادة الأعمال، حيث يتعلمون ويطبقون أساليب العمل على أفكارهم. هذا العام ، يشرفنا التعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة والمعهد العالمي للنمو الأخضر كشركاء رئيسيين للبرنامج، مما يمكّن الشباب من إيجاد حلول تعالج التحديات العالمية في حماية المناخ والبيئة، والأغذية والزراعة المستدامة، والمدن الخضراء، والاقتصاد الدائري، ومساعدتهم على إحداث تأثير ملموس".
وبدوره، قال محمد عنقاوي، ممثل المعهد العالمي للنمو الأخضر بالإنابة في دولة الإمارات: "يلعب القطاع الخاص دوراً محورياً في تحديد الفرص المتاحة للعمل في مجال الاستدامة ومعالجة التحديات المناخية. ولا شك أن المبادرات مثل برنامج " بيوند ذا بيتش" تشكل طريقة رائعة لدعم الشركات الناشئة والتشجيع على الابتكار وإنشاء الشركات البيئية القابلة للازدهار. وقد أظهرت الفرق المشاركة في نسخة البرنامج لهذا لعام قدراً كبيراً من الحماس والإبداع والتفاني، ونحن فخورون للغاية بتعاوننا مع منصة ’ستارت إيه دي‘ طوال فترة تنظيم البرنامج".