ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، تم الكشف عن كواليس اللقاء الذي عقده بومبيو مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وهو اللقاء الذي كشف عن أن الهدف الرئيسي من زيارة بومبيو إلى لبنان، هو الهجوم على سياسات حزب الله وإيران.
الدور الإرهابي لحزب اللهعرض الصحف العربية..
تقرير: زيارة "مليئة بالرموز" لبومبيو إلى لبنان

صحف
24
أثار الهجوم الذي شنه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على حزب الله، اهتماماً كبيراً سواء على الصعيد الإقليمي أو اللبناني، فيما تهتم دوائر عربية بزيارة الوزير إلى المنطقة خاصة مع تزامنها مع تصريحات دقيقة أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الجولان التي اعتبرها أراض إسرائيلية.
وفي التفاصيل، وصفت مصادر سياسية لبنانية زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للبنان، بأنّها زيارة مليئة بالرموز التي أراد بومبيو من خلالها تأكيد عمق الخلاف بين الرئيس ميشال عون وصهره وزير الخارجية جبران باسيل، من جهة والإدارة الأمريكية من جهة أخرى.
وقالت المصادر لصحيفة العرب، إن بومبيو اكتفى بتوجيه سلسلة من التحذيرات إلى المسؤولين اللبنانيين وذلك عبر تأكيده أن حزب الله ليس سوى مجموعة إرهابية تشارك في الحكومة اللبنانية خلال لقاءات مع الرئيس اللبناني ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وشدّد في هذا المجال، على أن الحزب ليس سوى مجموعة إرهابية تعمل لمصلحة إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
ورأت هذه المصادر في معرض حديثها للصحيفة، أن الجانب الأمريكي أراد تذكير لبنان بأنّ عليه تحمّل مسؤولياته، بدل الهرب منها، في ما يخص الدور الذي يلعبه حزب الله، بصفة كونه تابعا لإيران، على صعيد تدمير الاقتصاد اللبناني وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
إيران لن تملك لبنانبدوره، قال الكاتب اللبناني راجح الخوري، في مقال بصحيفة الشرق الأوسط، إن العنوان الرئيسي في جولة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، التي حملته إلى الكويت وإسرائيل وبيروت، كان واضحاً سلفاً، وهو مواجهة تدخلات إيران المزلزلة للاستقرار في المنطقة، ووقف تمدد هذه التدخلات ومحاصرتها مع الميليشيا التابعة لها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وقال خوري إنه وفي بيروت تحديداً، كان من المفهوم أن بومبيو جاء ليستمع، أكثر مما جاء ليتحدّث، فقد سبق أن وصلت رسائل الخارجية الأمريكية تباعاً إلى المسؤولين واضحة وساخنة، ولهذا فإنه أراد أن يعرف بدقة.
ولكن السؤال كان وسيبقى بعد محادثات بومبيو مع المسؤولين، هل يستطيع لبنان أن يلتزم قواعد سياسة النأي بالنفس التي يعلنها؟ والأهم، هل يمكنه أن يُلزم "حزب الله" بالقواعد التي تجعل منه حزباً سياسياً، في دولة لها حصرية السلاح، تملك قرارها سلماً وحرباً، وعلى كل صعيد، بما يسقط فعلاً تكرار قول المسؤولين الإيرانيين إنهم باتوا يسيطرون على 4 عواصم عربية، بينها بيروت؟
فهل هذا يعني أن لبنان بات يقف أمام ساعة الحقيقة، لجهة النأي الفعلي بالنفس عن صراعات المنطقة، ومحاولة دفع "حزب الله" للنأي عن وظائفه الإيرانية إقليمياً، وسلاحه المهيمن داخلياً؟
لقاء برّي وبومبيووعن كواليس لقاء برّي وبومبيو، كشفت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، أن بومبيو وصل للاجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، مشيرة إلى أن بري تعمّد قبل الموعد المحدد بساعة، الإيعاز إلى المكتب السياسي لحركة "أمل" إصدار بيان عنيف ضد الخطوة الأمريكية الأخيرة بنزع صفة الاحتلال الاسرائيلي عن هضبة الجولان المحتلة.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، إلى أن اللقاء تجاوز الساعة، وفيه هاجم وزير الخارجية الأمريكية حزب الله وايران، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعمل وبقوة على خنق الطرفين وإضعافهما.
وتضيف المعلومات أن بومبيو استعرض أيضاً ملف الحدود البحرية الذي يمثل أزمة بين لبنان وإسرائيل، طارحاً فكرة تقاسم لبنان مع إسرائيل للمنطقة المتنازع عليها بينهما، كي يؤمّن الربح الموعود من النفط والغاز.