حميد الأحمر يمول لإنجاحه..
الشرعية تستعين بالسعودية لإنقاذ انعقاد ائتلاف الإخوان

حميد الأحمر يسعى لاستعادة نفوذه في عدن من بوابة الائتلاف

قالت مصادر يمنية في مصر ان وفد الحكومة الشرعية المشرف على ائتلاف سياسي يعتزم تنظيم الإخوان وحلفاؤه عقده في مصر وتعرقل انعقاده الأربعاء بفعل رفض السلطات المصرية اقامته، بسبب وجود قيادات اخوانية مرتبطة بالنظام القطري الذي سبق للقاهرة وأعلنت مقاطعته جراء تورط في دعم الإرهاب في مصر.
وأوضحت المصادر لـ(اليوم الثامن) "أن نائب مدير مكتب رئاسة اليمن احمد صالح العيسي تواصل مع الجانب السعودي ومع الرئيس هادي، وطلب منهم التدخل لإنقاذ الموقف والتخاطب مع الجانب المصري، من اجل السماح له بعقد اللقاء".
وقال مصدر أخر "ان عضوا في وفد الحكومة الشرعية التي يتحكم فيها الإخوان، أجرى اتصالا بالسفير السعودي لدى اليمن محمد آل الجابر، وأطلعه على ما حصل، من منع وافشال عقد المؤتمر الأربعاء، وانه لم يتبق الا فرصة غدا لعقده وهو اليوم الذي كان مقررا ان يتم فيه استعراض نتائج لقاء الأربعاء الذي افشلته السلطات المصرية".
وأكد المصدر ان عضو وفد الشرعية خاطب السفير السعودي بالقول :"ان المؤتمر والائتلاف هو مقترح سعودي في الأساس وان الرياض هي من تموله، وان يجب على السعودية التدخل لدى الجانب المصري لإنقاذ الموقف والسماح لهم بعقد المؤتمر واشهاره".
ورجح المصدر ان السفير السعودي لدى اليمن محمد آل الجابر ربما يغادر الى القاهرة لمناقشة الأمر مع الجانب المصري.
من ناحية أخرى، قالت مصادر قريبة من الائتلاف ان رجل الاعمال اليمني حميد الأحمر أجرى اتصالا هاتفيا بنائف البكري ووعده بإرسال أموال لإنجاح المؤتمر".. مرجحا ان الأموال قد تم تحويلها من تركيا إلى حساب أحد التجار المصريين".
ويسعى حميد الأحمر الى استعادة نفوذه في الجنوب من بوابة الائتلاف اليمني، الذي تبقى اماهم الخميس أخر فرصه لاشهاره.
وقال مصدر ثالث في الرياض ان ائتلاف الشرعية مول بشكل كبير منذ وقت مبكر من حميد الأحمر الزعيم الإخواني المتواجد في تركيا منذ سنوات.
وقال مصدر جنوبي في الائتلاف ان "ان التدخل الشمالي بقوة لانجاح المؤتمر، يكشف انه ائتلاف اصبح موجها ضد الجنوب وقضيته المشروعة.
وقال "أمر مستغرب ان يكون كل الشمال مهتما لانعقاد مؤتمر الائتلاف، فلو كان يخدم القضية الجنوبية، لما حظي بهذا الاهتمام والدعم الإخواني.
واعلن رئيس لجنة الاعلام في الائتلاف عبدالكريم السعدي ان أهدافه هي الحوار مع الجنوبيين المطالبين بما اسماه بالانفصال وثنيهم عنه باعتبار ان الانفصال فكرة مرفوضة دوليا.
وقال انهم سوف
يتصدون سلميا لدعاة الانفصال، وان الأمر متروك للشعب في الجنوب لتقرير مصيره في القاء بالوحدة اليمنية او العودة الى ما قبل عام 1990م، لكنه اكد ان الشعب في الجنوب والشمال بات مؤيدا لدولة الأقاليم الستة.