بيان مجلس الأمن..

تقرير: هل ينهي العبث الحوثي بـ«الحديدة»؟

حوثيون

علي رجب

مع إصدار بيان شديد اللهجة من قبل مجلس الأمن حول إعادة الانتشار في «الحديدة» غربي اليمن، وضرورة سحب ميليشيا الحوثي قواتها من المدينة، ذكرت مصادر يمنية في لجنة التنسيق الخاصة في «الحديدة»، أن المرحلة الأولى من إعادة انتشار القوات في المدينة ستبدأ غدًا الأحد.

وقال المحلل السياسي اليمني، هاني مسهور، في تغريدة عبر «تويتر» :«غدًا تبدأ عملية إعادة الانتشار بانسحاب ميليشيات الحوثي من ميناءي الصليف ورأس عيسى، وانسحاب القوات المشتركة من مطاحن البحر الأحمر في الحديدة».

وتتركز المرحلة الأولى من اتفاق «الحديدة» بانسحاب الحوثيين من ميناءي الصليف ورأس عيسى لمسافة 5 كيلومترات، بينما تنسحب القوات الحكومية لمسافة كيلومتر، وكذلك فتح طريق إلى مطاحن البحر الأحمر، لإخراج القمح بداخلها وتوزيعها على مدار 11 يوما.

ودعا مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، المسلحين من ميليشيا الحوثي للتطبيق الفوري لاتفاق ينص على سحب قواتها من ثلاثة موانئ رئيسية.

وفي إعلان صدر بالإجماع رحب أعضاء المجلس الـ15 بالاتفاق الأخير الذي رعته الأمم المتحدة مؤخرًا بين الحوثيين، والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، ودعا المجلس إلى «التطبيق الفوري» للمرحلة الأولى من هذا الاتفاق، والتي تشمل سحب المقاتلين من موانئ الصليف ورأس عيسى ومن ثم مدينة الحديدة.

كما دعا أعضاء مجلس الأمن الأطراف إلى مضاعفة الجهود لوضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات اتفاق تبادل الأسرى، وإنشاء لجنة التنسيق المشتركة في تعز، باعتبار الخطوتين ستشكلان تدابير مهمة لبناء الثقة وفقًا للبيان.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، ذكر أن أول انسحاب للقوات من «الحديدة» يمكن أن يبدأ الثلاثاء أو الأربعاء، إلا أن أي تحرك لم يحدث على الأرض.

تأتي التأكيدات الأممية مع استمرار خروقات ميليشيا الحوثي لاتفاق الهدنة، إذ قالت الأمم المتحدة: إن تسعة مدنيين قتلوا وجرح 13 على الأقل في هجمات الأسبوع الماضي في محافظتي: الحديدة، وحجة في اليمن، لكنها أحجمت كما هي العادة عن تسمية المسؤولين والطرف المتسبب في سقوط الضحايا وارتكاب جرائم القصف على التجمعات المدنية.

من جانبه، يرى السياسي اليمني والقيادي بحزب المؤتمر، كامل الخوداني، أن ميليشيا الحوثي، عليها أن ترضخ إلى الاتفاق الأممي، وذلك بعد بيان مجلس الأمن، والذي يعد إنذارًا شديد اللهجة لمراوغة الميليشيا خلال الأشهر الماضية، مضيفًا لـ«المرجع» أن بيان مجلس الأمن يشكل دعمًا قويًّا لجهود إنهاء سطوة ميليشيا الحوثي على «الحديدة»، وتأكيد على إنهاء العبث الحوثي بالمدينة.