تحركات عسكرية في خور مكسر..

مصادر: الحكومة الشرعية تحضر لصدام عسكري في عدن

تشهد الجنوب احتجاجات وعصيانا مدنيا تنديدا بتدهور الاوضاع المعيشية

رامي الردفاني

أكدت مصادر عسكرية في قاعدة بدر وسط حي خور مكسر بالعاصمة عدن وجود تحركات عسكرية من قبل ما تسمى بـ(ألوية الحرس الرئاسي)، بالتزامن مع توزيع أسلحة على عناصر مليشيات في مدينة البريقة غرب العاصمة.

ونقل مراسل صحيفة (اليوم الثامن) عن مصادر عسكرية قولها "إن نحو 30 طقما عسكريا مسلحا تابعة لألوية الشرعية الموالية للأصلاح دخلت إلى معسكر اللواء الثالث حماية رئاسية الكائن في جبل حديد القريب من القاعدة الادارية في خور مكسر، قادمة من قاعدة بدر العسكرية".

وأكدت تلك المصادر أن التحركات العسكرية هدفها تأمين قصر معاشيق، مقر حكومة الرئيس اليمني الانتقالي الجنوبي.

وكشفت المصادر ان قوات ثلاثة من الوية الشرعية عززت قوات قصر معاشيق، تحسبا لما وصفتها بهجمات مسلحة على القصر الذي كانت تقيم فيه الحكومة والرئيس الانتقالي قبل ان يغادر الجميع الى الرياض، قبيل حدوث ازمة اقتصادية ومعيشية في المدن الجنوبية المحررة.

 وقالت مصادر مقربة من الحكومة ان الشرعية تستعد للتصدي لما وصفته بمشاريع التخريب، في إشارة الى دعوات الاحتجاج الشعبية ضد تردي الأوضاع.

وهددت حكومة الشرعية بخوض حرب جديدة للدفاع عن ما اسمته وحدة وسيادة اليمن والتصدي لمشاريع التمزيق والانفصال، فيما كشفت وسائل إعلام جنوبية عن تصريحات لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر أكد فيها مقدرته على حسم عسكري جديد في عدن.

وأعلن رئيس الحكومة الشرعية احمد عبيد بن دغر ان حكومته استعادة قيمة الريال اليمني، فيما قالت مصادر مصرفية ان قيمة سعر بيع الدولار لا تزال عند الـ730 ريال يمني للدولار الواحد.

وقال رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، إن حكومته نجحت في استعادة قيمة الريال الذي شهد انهياراً كبيراً خلال الأسابيع الماضية، وهو ما تسبب بحدوث مجاعة في بعض المناطق اليمنية.

وأوضح بن دغر في تصريح نشره موقع 24 الاخباري العربي "لقد نجحنا على الرغم من التهديد والوعيد في وقف انهيار الريال اليمني، وقاومنا سياسة الإقصاء وتمزيق وحدة اليمن"، مؤكداً أن حكومته تحارب للدفاع عن الوحدة اليمنية ضد من وصفهم بدعاة الانفصال.

وأضاف: "لقد فرضنا على الريال العودة للحياة بعد أن جعله الآخرون يتجرع الموت، صراعنا مع الريال خضناه للحفاظ على ما تبقى من لقمة العيش، أنه الوجه الآخر لصراعنا من أجل البقاء شعب موحد ووطن ذو سيادة".

وكان الريال اليمني شهد انهياراً كبيراً خلال الأسابيع الماضية، حيث وصل سعر قيمة الدولار الواحد نحو 700 ريال يمني، قبل أن تقدم السعودية منحة مالية بقيمة 200 مليون دولار أمريكي ساهمت في تعافي الريال اليمني.