خاطرة
قمر الزمان
في مومباي عاصمة الظلام
دخلت الفندق
وفي صالة الانتظار
لمحت حسناء فائقةُ الجمال
اقتربت منها وقلت
من اين يا قمر الزمان؟
ردت وقالت
من مدينة الأحلام
هناك الحب والحنان
هناك الام والإخوان
هناك حيث الابتسامة هي العنوان
قلت أتقصدين انك من ذلك المكان
حيث الفل والريحان
حيث كريتر والبريقه والمنصورة
والمعلا والشيخ عثمان ؟؟
قالت نعم ياغريب الأطوار
وكيف عرفت انني من ذلك المكان
قلت انتي وصفتي مدينة الأحلام
وعلى هذه الارض لا يوجد سواء
ذلك المكان
عشت فيه اجمل الأزمان
وقلبي تركته في مدينة السلام
درست في الشيخ عثمان
وعشت في المنصوره اجمل الايام
ياااااااااه ياقمر الزمان
قالت ماذا بك يافلان
وهل لي في قلبك مكان
قلت لها ياقمر الزمان
قلبتي علي المواجع وألاحزان
فقلبي مازال اسيراً في
ذلك ألمكان
ولن يتحرر الا اذا توقفت شرايينه
عن الدوران
اعذريني ياقمر الزمان
فأنتي جميله وقلبك فتان
لكنني لا املك قلبي
لقد اضعته في ذلك العنوان
ضاع واسرته فتاة في ذلك المكان
لنا لقاء ياقمر الزمان وداعاً
فغادرت الفندق والمدينة والاحلام
وبعد أن ذهبت أنشدت قائلاً:
وفي حياتي لم أرى قمراً
يضاهي جمالهُ قمر الزمانُ
ولم تلد النساء بأي أرض
مثلها قمراً يضيء لنا المكانُ