صواريخ الإيرانية لن تمنع انهيارها المتواصل..
خبير عسكري: الحوثيون طوروا صواريخ نهبت من الجنوب

إطلاق صاروخ حوثي في اليمن
أعلنت مصادر عسكرية يمنية اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون نحو مدينة مأرب اليمنية اليوم الخميس، قبل وصوله إلى هدفه، وهو ثاني صاروخ تُطلقه الميليشيا في يومين، بعد الصاروخ الذي أطلق في اتجاه العاصمة السعودية الرياض.
وسبق للحوثيين الموالين والمدعومين من إيران، قصف مدنٍ يمنية وسعودية بصواريخ باليستية، تقول تقارير دولية وإقليمية إنها هُربت من إيران عبر ميناء الحديدة الاستراتيجي، في غرب البلاد.
وأكدت مصادر يمنية في صنعاء، أن الحوثيين يبحثون عن انتصارات نوعية لتعويض الخسائر الميدانية في الساحل الغربي في بيحان وشبوة، خاصةً بعد انهيار تحالفهم مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، قبل تصفيته.
وقال الخبير العسكري العقيد عبدالكريم البركاني إن "الضربات التي تلقتها ميليشيا الحوثي دفعتها إلى التفكير في خطوة ترفع معنويات الميليشيا المنهارة، فلجأت إلى صاروخ الرياض، مع أنها تدرك قوة الدفاعات السعودية، لكنها حاولت تحفيز مقاتليها ونقل رسالة سياسية مفادها أنها تملك قدرات عسكرية هامة، لكنها في الحقيقة فشلت في التغطية على خسائرها الكبرى".
وأضاف البركاني لـ24: "تتلك الميليشيات مخزوناً عسكرياً كبيراً، بفضل إيران على امتداد 15 عاماً، ناهيك عن تمكنها من إخفاء صواريخ إسكود اليمنية التي حصلت عليها صنعاء بعد حرب 94، وطورتها على يد خبراء إيرانيين، لزيادة قوة دفعها لتقطع مسافات طويلة".
ولفت إلى أن أهداف صواريخ الحوثي "سياسية وليست عسكرية"، فهي تدرك أنها لا تملك القدرة على قصف أي مواقع عسكرية أو استراتيجية في السعودية، لكنها تبحث عن رسالة سياسية إيرانية بالدرجة الأولى.