مصادر لا تستبعد حملة تخطيط لاغتيال هادي
تنسيق حوثي إخواني في الدوحة لمهاجمة التحالف والشرعية

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي
نسب «موقع 24» إلى مصادر يمنية رسمية قولها أمس «إن وفداً إعلامياً من ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن زار الدوحة الشهر الماضي، قادماً من لبنان والتقى بوفد إخواني يمني قدم بعضه من تركيا، وذلك لإتمام صفقة سياسية كانت قطر وإيران قد رعتها قبل أكثر من شهرين لتوحيد الجهود الإعلامية ضد التحالف العربي والحكومة الشرعية في اليمن».
وقال مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية في عدن للموقع «إن الوفد الحوثي زار تركيا والتقى قيادات الإخوان هناك قبل أكثر من شهرين، ثم زار قطر في أواخر أكتوبر الماضي، من أجل بحث خطة إعلامية لمهاجمة التحالف والتشكيك في الانتصارات التي تحققها القوات الحكومية ضد الانقلابيين».
وأوضح المصدر أن الاتفاق بني على أساس، أن يكثف الانقلابيون من هجماتهم وقصفهم للمدن السعودية بصواريخ بعيدة المدى، وشن هجمات على القوات الحكومية على حدود الجنوب المحررة ترافقها حملة إعلامية تتحدث عن أن الجيش الوطني بات منهزماً ولا يقدر على مقاومة مليشياتهم، فيما يقوم إعلام الإخوان وقناة الجزيرة القطرية بالتشكيك في التحالف العربي وجديته في تحرير اليمن، وتكثيف الحديث عن أن الرئيس عبد ربه هادي تحت الإقامة الجبرية، وأن عليه العودة إلى عدن لممارسة مهامه من هناك.
إلى ذلك، رأى محللون سياسيون أن تنظيم «الحمدين» الذي يحكم قطر يتعمد إيصال الدوحة إلى أقصى مواقع العداء مع الدول العربية والإسلامية بعد استقباله قيادات حوثية قادمة من إيران في أعقاب اعتراض صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات نحو الرياض. واتفق المحللون أن معالم الإرهاب باتت واضحة بعد الصواريخ الإيرانية الصنع التي أطلقها الحوثيون، واللقاءات التي عقدها مسؤولون قطريون مع عناصر انقلابية وإخوانية في الدوحة منذ أيام.
وقال أستاذ العلوم السياسية حسن الخالدي أن قطر لم تعد ممولة للإرهاب فقط بل باتت عنصراً فاعلاً في المشاركة بالأعمال الإرهابية دون أي شك وبشكل مكشوف.
ووصف تنظيم الحمدين بـ «حصان طروادة»، الذي استغلته إيران لبث إرهابها في المنطقة وقتل وتشريد شعوب المنطقة. فيما رجح المحلل السياسي عامر ملحم، أن تهديد الحوثيين في اليمن بضرب مطارات وموانئ السعودية والإمارات يأتي إرضاء لقطر وإيران، اللتين تعيشان فترة جدال وأزمة مع دول الخليج. وأشار إلى أن إرهاب قطر وإيران واضحاً دون النظر لوثائق «أبوت أباد»، التي عُثر عليها في مخبأ أسامة بن لادن الأخير وأفرجت عنها وكالة الاستخبارات الأميركية قبل أيام.