عقب ايام من المواجهات الشرسة بين الانقلابيين والشرعية..

جبهة تعز تشهد هدوءً حذراً واستعدادات مكثفة للطرفين

دبابة للقوات الحكومية في اليمن خلال معارك ضد الانقلابيين

خاص (تعز)

شهدت مختلف جبهات القتال غرب محافظة تعز، الجمعة، 03/تشرين الثاني/2017 م، هدوءً حذراً عقب ايام قاسية عاشها طرفي القتال (المليشيات الحوثية-القوات الشرعية) في ظروف اقتتال تمددت في الجبهات الغربية بلا استثناء (جبل هان-الضباب-الكدحة-مقبنة) وعرضت مقاتلي المليشيات الحوثية لانتكاسة كبيرة.

 

وفي المعارك الضارية التي شهدها جبل هان غرب المدينة مؤخراً، فشلت المليشيات الحوثية في الحفاظ على مواقع  كانت قد تمكنت من اطباق السيطرة عليها لعدة ساعات، إلا أنها فقدتها مساء يومٍ دامٍ كلف الطرفين خسائر مادية وبشرية وعادت القوات الشرعية تتمركز في تلك المواقع مجدداً بعد طردها المقاتلين الحوثيين.

 

وابلغ أحد المقاتلين في جبهة مقبنة (القوز) "اليوم الثامن" ان المليشيات الانقلابية تراجعت بشكل كبير في مناطق (هوب العقاب-المدافن-القوز الأسفل) مشيرا الى أنها انحسرت في التراجع الى مواقعها السابقة التي كانت تتمركز فيها قبل هجومها الأخير.

 

وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن فرق من قوات الجيش الوطني والمقاتلين المحليين في جبهة مقبنة نفذت عمليات استطلاع صباح الجمعة، في هوب العقاب والمدافن والقوز الأسفل، وعثرت على دماء ما تزال اثارها في الجبال، ما يعزز تأكيدات المصدر بسقوط نحو 13 قتيلاً حوثياً في المواجهات الأخيرة.

 

وتمكن مراسل "اليوم الثامن" من الوصول الى أحد المقاتلين المحليين في القوز، والذي قال:" تراجعت المليشيات الحوثية وقوات صالح من كل المناطق التي دخلتها قبل ثلاثة ايام، وأصبحت تتمركز في مناطق (الرحبة-وحمراء-والكدرة). مؤكداً ان مواقعها باتت مكشوفة أمام القوات الشرعية ويمكن استهداف أي تحرك لها في حال قررت الهجوم مرة أخرى.

 

واضاف " نستعد لشن هجوم على تمركزات المليشيات الانقلابية لتأمين الجبهة بشكل كامل وكبح أي هجوم محتمل للمليشيات الانقلابية على مواقعنا". لافتاً الى أن الفرق الاستطلاعية الذي تقوم بجولات تعمل على تيسير تقدم الجيش الوطني في عمق تواجد المليشيات الانقلابية.

 

ويتهم مقاتلون في الجيش الوطني سكان في مناطق (الرحبة-حمراء-الكدحة) بالتعاون مع المليشيات الانقلابية وتقديم التسهيلات لها للاقتراب من الخط الذي يربط جبهة (حمّير) بمناطق الامداد في مدينة تعز.

 

وأتهم المصدر السابق (المقاتل المحلي) كتائب (ابي العباس) –والتي أوكلت لها مهمة تحرير الكدحة- بالتهاون في تقديم الدعم لمقاتلي الجيش الوطني في القوز لدحر المليشيات الانقلابية الى مناطق أبعد. مشيداً بالدور الكبير للمقاتلين المحليين خلال معارك هوب العقاب.

 

وتستميت المليشيات الحوثية لمحاولة التقدم الى جبال (نعمان) والتمركز فيها للتمكن من قطع الطريق الرابط بين جبهة حمّير ومدينة تعز، وهو ما سيمكنها فعلياً من قطع الشريان الوحيد الذي يربط مدينة تعز بمحافظة عدن من خلال السيطرة النارية عليه.