اكتشاف جديد في خضم أزمة الطاقة الروسية..

"إنرجيان": ثمانية مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي في بئر أثينا

اسرائيل تتجه لبيع الغاز لمصر عبر تزويدها بثلاثة مليارات متر مكعب سنويا

وكالات

أعلنت شركة إنرجيان، التي تركز على منطقة شرق البحر المتوسط، اليوم الاثنين عن كشف تجاري جديد للغاز قبالة إسرائيل، لكن حجم الكشف اقل كثيرا عن تقديرات سابقة للشركة.


وأضافت إنرجيان أن حجم الكشف هو ثمانية مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي في بئر أثينا للاستكشاف الذي يقع بين حقلي كاريش وتانين.


وكانت الشركة قد قدرت في عرض للمستثمرين الشهر الماضي أن يكون حجم الكشف 21 مليار متر مكعب وارتفعت أسهم الشركة المتداولة في لندن أربعة بالمئة بحلول الساعة 0821 بتوقيت جرينتش.


وأشارت إنرجيان إلى أن بئر أثينا يمكن تطويره بربطه بسفينة إنتاج وتخزين تنوي الشركة استخدامها في نقل الغاز للسوق الإسرائيلية من كاريش اعتبارا من الربع الثالث من العام.


وأضافت أن خيارا آخر يتمثل في بيع الغاز لمصر من خلال تحويل مذكرة تفاهم لتزويدها بثلاثة مليارات متر مكعب سنويا إلى اتفاق ملزم.
وياتي اكتشاف المخزون الجديد من الغاز قبالة سواحل إسرائيل في خضم ازمة طاقة يعيشها العالم بسبب تداعيات الغزو الروسي لاوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.


وسعت العديد من الدول على غرار تركيا لتعزيز تعاونها مع اسرائيل في مجال الطاقة والغاز حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مارس/شباط الماضي إن التعاون في مجال الغاز الطبيعي من بين أهم الخطوات التي يمكن أن تتخذها تركيا وإسرائيل وسط محاولة لإصلاح العلاقات.


ورغم الحديث عن التعاون الطاقي الواعد بين تركيا واسرائيل لكن زير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو افاد قبل نحو شهرين أن مشروعا محتملا لخط أنابيب غاز بين تركيا وإسرائيل غير ممكن في المدى القريب وإن بناء نظام بديل لخفض الاعتماد على الغاز الروسي لن يحدث سريعا.


ومن الممكن أن تخفف إمدادات الغاز من منطقة البحر المتوسط اعتماد أوروبا على الغاز الروسي الذي أصبح موضوعا ساخنا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وما أعقبه من نداءات من القادة الأوروبيين لتقليل اعتماد القارة على امدادات الغاز من روسيا.


وتعثرت خطط لمد خط أنابيب تحت سطح البحر من شرق البحر المتوسط إلى أوروبا مع استبعاد تركيا بعد أن أبدت الولايات المتحدة شكوكها في الأمر في يناير/كانون الثاني.


وكان مسؤولون أميركيون تحدثوا عن صعوبة والتكلفة الباهظة لمد أنابيب الغاز شرق المتوسط فيما سعت دول اوروبية الى خيار انبوب الغاز الجزائري الذي يصل الى ايطاليا.