"تفاصيل تكشف للمرة الأولى"..

تقرير بالفيديو: "أسماء وهبة".. القصة الكاملة لانفجار "مرفأ بيروت"

الصحافية اللبنانية أسماء وهبة - أرشيف

بيروت

كشفت الصحافية اللبنانية أسماء وهبة تفاصيل القصة الكاملة لاعتداءات ميليشيات حزب الله على قضاة التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، وأوردت تفاصيل تكشف للمرة الأولى عن ما حدث في مرفأ بيروت ومن صاحب المصلحة في طمس حقيقة ما حدث ومن هو مالك شحنة نترات الامونيوم ومن قام بحمايتها".

ونقاشت الصحفية أسماء وهبة في برنامجها the lady show الذي يعرض كل ثلاثاء ٧ مساء بتوقيت مكة المكرمة وعدن على يوتيوب تداعيات اعتداء ميليشيا حزب الله على القضاء اللبناني في محاولة انقلابية على مسار العدالة وخلع قاضي التحقيق في جريمة انفجار مرفأ ببروت الذي يسعى لاستدعاء شخصيات سياسية كانت في الحكم بين اعوام ٢٠١٣ و٢٠٢٠ والتي فيما يبدو كانت تتعامل مع ميليشيا حزب الله في تخزين نترات الامونيوم في مرفأ بيروت ونقلها إلى سوريا".

تسأل الصحفية اللبنانية أسماء وهبة عن صاحبة الشحنة الحقيقي التي تسببت في تفجير العاصمة بيروت وما علاقة حزب الله بها ولماذا يهدد القضاء ويسعى إلى تمييع التحقيق ودفنه حيا".

وتنطلق فكرة البرنامج من مناقشة القضايا الآنية ببعدها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والفني بطريقة تحليلية ناقدة يتماهى مع نبض الشارع في المجالات كافة.

وتقول تقارير صحافية إن المحقق العدلي لن يتبع إلا "أجندة" العدالة لكشف من استورد مادة "نيترات الأمونيوم" والمتسبب والفاعل ومن يحاول إخفاء الحقائق بجريمة الرابع من أغسطس(آب) 2020، التي أدت لتدمير نصف العاصمة بيروت ومقتل 217 بريئاً وجرح نحو سبعة آلاف آخرين.

بالنسبة لحزب الله، فالخيار واضح هو تأزيم الوضع وصولاً إلى فرض التنحي على البيطار من تلقاء نفسه، وهو خيار لن يتخّذه قاضي التحقيق، أو إقصائه عن الجانب المتعلّق بالتحقيق مع المسؤولين السياسيين والرؤساء والوزراء، لتفريغ الملف من المعلومات المطلوبة.

ويتجه حزب الله وحلفائه إلى العمل لإقصاء البيطار عبر تشكيل لجنة برلمانية، هدفها التحقيق مع النواب المطلوبين، بدلاً من التحقيق معهم عند القاضي، وهو ما تراه المصادر في حديثها إلى موقع 24 تفريغاً للتحقيق من دوره بإظهار الحقيقة، ودفع المجلس الأعلى للقضاء للتدخل لتغيير البيطار، بعدما يصبح المدعى عليهم خاضعين لمرجعين: المحقق العدلي واللجنة النيابية.

وخلال الأيام الماضية التي تلت اشتباكات عين الرمانة، جرب حزب الله الدفع لإحالة البيطار إلى التفتيش القضائي بحجج وهمية، ولكنه فشل، كون الاقتراح غير قانوني ويؤشر إلى التدخل السياسي الواضح بالقضاء.

ويقول المصدر إن التدخلات بالقضاء اللبناني لم تتوقف يوما، ولكن انفجاراً بحجم ما حصل في مرفأ بيروت وضع عيون المجتمع الدولي على الملف، فلم يعد ممكناً السماح بالتزوير، وخصوصاً من قبل القضاة الذين عملوا طويلاً في محاربة الفساد، والذين تلقوا رسائل واضحة من "أصحاب الدم" أي أهالي القتلى، بأن المشارك بالتزوير وتضييع التحقيق مثله مثل القاتل.

يطل زعيم الميليشيات، يرفع سبابته مهدداً اللبنانيين، هو يعرف أن الحقيقة أصبحت واضحة ومكشوفة، ويعرف أن من يشاهدونه يعرفون ما يفعل وماذا يريد من تضييع التحقيق، ولكنه لن يتراجع عن أهدافه، فهو يدرك جيداً أن ما قبل انفجار مرفأ بيروت ليس كما بعده.