مستشاره يدعو لمراجعة وتقييم الأداء السياسي..

تقرير: الرئيس اليمني "هادي" يعود إلى السعودية لكبح جموح نائبه

الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي يتوسط نائبه ومحافظ مأرب - أرشيف

سلمان صالح
مراسل ومحرر متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

قالت وكالة الأنباء اليمنية (نسخة حكومة هادي)، ان الرئيس المنتهية ولايته عاد إلى العاصمة السعودية الرياض قادما من الولايات المتحدة، بعد فحوص طبية روتينية، فيما مستشاره، ياسين مكاوي يدعو لإعادة تقييم ومراجعة الأداء السياسي خلال السبع السنوات الماضية، مقرا بوجود فشل كبير في مقارعة من وصفهم بمرتزقة إيران اليمن.

وقالت مصادر عديدة إن هادي عاد إلى الرياض لكبح جموح نائبه الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر، الذي عمل خلال فترة غيابه على استهداف القوات العسكرية الموالية للرئيس في لودر وشبوة ومناطق أخرى، والتي كان أخرها الأسبوع الماضي باستهداف قوات هادي بصاروخ مجهول المصدر في بيحان شبوة مما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح.

وعقب وصول هادي إلى مقر اقامته المؤقت، قالت تقارير صحافية ان الرئيس هدد بإقالة وزير الدفاع الإخواني محمد علي المقدشي من منصبه، وذلك على خلفية إصرار الأحمر على تعيين موال له في منصب سفير اليمن بالولايات المتحدة الأمريكية.

وبسب وسائل إعلام محلية في اليمن، فقد دخلت أزمة  الصراع على منصب السفير اليمني في واشنطن، منعطفاً خطيراً  مع وضع هادي رأس وزير الدفاع المحسوب على نائبه مقابل وزير الخارجية الحالي كشرط لتخلي الأخير عن منصب السفير.

وافادت مصادر دبلوماسية بأن هادي ابلغ مسؤولين سعوديين وامريكيين بانه سيصدر قرار بإقالة وزير الدفاع محمد المقدشي بذريعة الهزائم الأخيرة في مأرب والبيضاء في حال أصر محسن على انتزاع منصب السفير في واشنطن منه.

وكان محسن كثّف ضغوطه على هادي مستعينا بمسؤولين امريكيين، في محاولة لتغيير احمد عوض بن مبارك الذي يتمسك به هادي لإدارة مصالحه في واشنطن.

وفي وقت سابق سرب، وائل الهمداني، نائب السفير المحسوب على محسن، وثائق ورسائل امريكي بشأن مطالبة الادارة الامريكية بسرعة تعيين سفير جديد ورفضها استمرار احمد عوض بن مبارك الذي يشغل منصب وزير الخارجية في منصبه كسفير.

وهاجم الهمداني بن مبارك متهماً إياه بتجاوز القانون وادارة السفارة في واشنطن عبر التلفون إلى جانب حجب رسائل امريكية بشأن منصب السفير.

وتعد معركة الخارجية أبرز ملفات الخلافات بين هادي ومحسن، وتسببت هذه الخلافات بشغور المنصب لفترة طويلة عقب استقالة خالد اليماني وقبله عبدالملك المخلافي الذي كشف ايضا عن صراعات بين قطبي “حكومة هادي المدعومة سعوديا”.

من ناحية أخرى، شن مستشار هادي، ياسين مكاوي هجوما حادا على الحوثيين، ووصفهم بالمرتزقة وذلك على خلفية استهدافهم لسفينة سعودية في مياه البحر الأحمر.

وقال مكاوي "بعد عدوان مرتزقة إيران في البحر على السفينة السعودية واستمرار الحرب على اليمنيين "مارب شبوة البيضاء" وانهيار العملة المريع ألا يدعو ذلك؟! إلى مراجعة وتقييم الأداء السياسي والعسكري والاقتصادي من الجميع لتسخير كل ما يلزم لكسر مرتزقة إيران، فلاحل ولا سلام مستدام إلا بتدمير قدرة المليشيات".