قائد القوات المشتركة ومهندس معركة اسقاط شبوة..

تقرير: فهد تركي.. أمير سعودي يواجه حكما بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى

الأمير فهد بن تركي قائد القوات المشتركة السابق مع قيادات يمنية في مأرب - أرشيف 2020

سلمان صالح
مراسل ومحرر متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

قالت تقارير إخبارية دولية إن قائد القوات المشتركة في اليمن (تحالف دعم حكومة هادي)، يواجه حكما بالإعدام، بعد نحو عام من عزله واحالته للتحقيق بتهم عديدة من بينها قضايا فساد، فيما يعتقد جنوبيون "أن فهد بن تركي"، هو مهندس اسقاط محافظة شبوة النفطية في قبضة ميليشيات الإخوان المصنفة على قوائم الإرهاب السعودية والإقليمية، في أغسطس (آب) العام 2019م.

وسيطر تنظيم الاخوان بقواته التي جلبها من مأرب على محافظة شبوة النفطية، عقب معركة مع قوات النخبة، كانت الغلبة للميليشيات الإخوانية التي امتلكت أسلحة ثقيلة في حين ان قوات النخبة كانت تمتلك أسلحة متوسطة.

وفي أواخر أغسطس (آب) 2020، أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمرا ملكيا يقضي بإنهاء خدمة قائد القوات المشتركة، الفريق الركن / فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود، بإحالته إلى التقاعد، وإعفاء نائب أمير منطقة الجوف الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود، من منصبه، وإحالتهما مع عدد من الضباط والموظفين المدنيين في وزارة الدفاع إلى التحقيق.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية ”واس“، تأتي إحالة عدد من ضباط وموظفي وزارة الدفاع للتحقيق، بناء على ما أحيل من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، إلى هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، بشأن ما تم رصده من تعاملات مالية مشبوهة في وزارة الدفاع وطلب التحقيق فيها، وما رفعته الهيئة عن وجود فساد مالي في الوزارة.

وبعد نحو عام على قرار عزله، قالت تقارير إخبارية دولية إن الأمير السعودي يواجه حكما بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى.

وكشف معهد واشنطن لدراسات الخليج، يوم الأحد 27 يونيو 2021، أن محكمة عسكرية سعودية أصدرت حكما بإعدام الأمير فهد بن تركي بن ​​عبد العزيز، ابن شقيق الملك سلمان بن عبد العزيز ، والقائد السابق للقوات السعودية في اليمن، بتهمة "الخيانة" وبمحاولة انقلاب لعزل الملك سلمان ونجله ولي العهد محمد بن سلمان الذي يشغل منصب وزير الدفاع والحاكم الفعلي للبلاد، وفقا لأحد أقارب الأمير فهد الذي تحدث إلى المعهد دون الكشف عن هويته.

 وذكر معهد واشنطن لدراسات الخليج أن المصدر شارك مع IGA رسائل نصية تلقاها من مسؤول كبير سابق في الرياض، قال إن الأمير فهد بن تركي متهم بالخيانة وحكم عليه بالإعدام.

وكان فهد بن تركي قد اعتقل في شهر سبتمبر 2020 بتهمة الفساد مع نجله عبد العزيز الذي كان نائب محافظ الجوف. وقد تلقى بن تركي ، الذي انضم إلى الجيش السعودي عام 1983 ، تدريبات العمليات الخاصة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وتم ترقيته إلى رتبة ملازم أول قبل إقالته واعتقاله العام الماضي.

وقال معهد واشنطن لدراسات الخليج إنه وبعد وفاة الملك عبد الله ، تم اعتقال جميع أبنائه وبناته تقريبًا أو تم أخذ ثرواتهم في ما تصفه الحكومة السعودية بأنه حملة تطهير ضد الفساد.

وأضاف أن الولايات المتحدة تساعد وزارة الدفاع السعودية في تحديث هياكلها بما في ذلك المحاكمات العسكرية.

وفي الملف اليمني الذي كان الأمير فهد بن تركي يقود القوات السعودية المشتركة، قد واجه اتهامات في العام 2019م، تتعلق بملف محافظة شبوة الغنية بالثروات النفطية في الجنوب، والتي سقطت في أغسطس (آب) العام ذاته، بيد تنظيم الإخوان، وأصبحت بعد نحو عامين مسرحا لتنظيم القاعدة الذي عاد الشهر الماضي لعمليات الاختطافات طالت مدنيين وعسكريين بينهم رجال أمن في مدينة عتق المركز الإقليمي للمحافظة النفطية.

وقال الكاتب والناشط السياسي جمال الزوكا "إن السعودية اذا لم تتدخل في ملف شبوة لما أصبحت المحافظة النفطية الجنوبية في قبضة القوات اليمنية الشمالية، ولما أصبحت ساحة صراع للجماعات الإرهابية المتطرفة.

وأضاف الزوكا تعليق بعث به لصحيفة اليوم الثامن "ان تدخل السعودية في دعم ميليشيات الاخوان ساهم في هزيمة قوات النخبة وخروجها من شبوة، حتى أصبحت المحافظة مسرحا لأنشطة التنظيمات الإرهابية".

وأضاف جمال الزوكا "أن العربات والمركبات السعودية التي قدمتها لمحاربة الحوثيين، أصبحت توجه أسلحتها لقمع تظاهرة عبدان بشبوة وتقصف مناطق المحافظة بقذائف الدبابات، في واقعة تؤكد على وجود دعم واسناد سعودي لقوات الاخوان في محافظة شبوة.

ولفت الناشط السياسي الجنوبي إلى أنه لو لم تتدخل السعودية، ماجعلت من إتفاقية الرياض أداة تسويف، لتفويت الفرصة على الجنوبيين، من الاستفادة من الزحف الحوثي، وعرقلة عملية الحسم أمامهم بخصوص قضيتهم الوطنية المتمثلة ببسط السيطرة على أرضهم واستعادة دولتهم المغتصبة".

وأضاف "لو لم تتدخل السعودية، لمٌ أصبح الإنسان الجنوبي بفعل سقوط سعر العملة، مرتهن في لقمة عيشة لمليشيات خارجة عن القانون تمثل مصالح المملكة في محافظة شبوة، وأسير حرب خدمات لتركيعه في العاصمة عدن".

ويبلغ الأمير السعودي فهد بن تركي بن عبد العزيز، الذي زُعم أن حكما بالإعدام صدر ضده، من العمر 60 عاما، وكان قد تولى قيادة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن حتى 31 أغسطس 2020.