شابة عدنية مكافحة تتعرض لحملة "تنمر"..

محافظ عدن يوجه بالتحقيق في قضية كوست كافية.. لكن ما القصة

كوست كافية

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن
قال مصدر في السلطة المحلية بالعاصمة عدن، إنه تم اغلاق "كافية كوست"، وهو مقهى تمتلكه شابة في ساحل أبين، عقب شكوى تقدم بها ناشطون، اتهموا مالكة المقهى بطرد فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال المصدر لـ(اليوم الثامن) "إن محافظ العاصمة أجرى اتصالاً هاتفياً بمدير عام خور مكسر عواس الزهري، وطلب منهم التحقيق في قضية الكافية، وقد تم اغلاق الكافية للتحقيق في القضية".
ونفى المصدر ان "تكون قضية الكافية وفق ما تناوله الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرا ان ما حصل هو تحريض علني واقلاق للسكينة العامة، وعكس صورة سيئة عن عدن".
وأكد المصدر في افادته لـ(اليوم الثامن) "إنه مالكة الكافية لم تطلب من أحد المغادرة وان الفتاة غادرت مع وفد من وزارة الشباب والرياضة عقب الانتهاء من عقد اجتماع في الكافية ".
مراسل صحيفة "اليوم الثامن"، تابع القصة من البداية ورصد معلوماته بدقة واطلع على ما وثقته كاميرات الكافية منذ دخول أعضاء وزارة الشباب والرياضة حتى خروجهم ودخول الأب.
بدأت القصة، بدخول شخص "ملتحي" يرتدي قميصا " رمادي اللون"، مالكة الكافية كانت في الداخل حين لمحت بالدخول دون ان ترى الكرسي الذي كان يدفعه وتقعد عليه ابنته، وطلبت من العامل ان يسأل الشخص الملتحي، عما اذا كان يريد "حاجة".. عندها سمع الأب ويدعى يعقوب، وواصل طريقه و ذهب نحو مالكة الكافية، وأخبرها انه ليست متسولا وان باستطاعته ان يشتري الكافية بكله ان هو أراد، حينها كان رد مالكة الكافية عليه بشكل مهذب "الله يسامحك". 
اوصل ابنته إلى الطاولة و قبل مغادرته قالت له مالكة الكافية "نحن جميعا متسولون على باب الله، ما في طلب الرزق عيب".
 
وبين التسجيل المرئي ان الأب غادر الكافية إلى الخارج، في حين ان ابنته حضرت الاجتماع الذي ترأسه المسؤول في وزارة الشباب والرياضة عبدالله البكري، وبعد انتهاء الاجتماع ذهب البكري الى مالكة الكافية لدفع فاتورة المشروبات، وهنا دار حديث معه من قبل مالكة الكافية واخبرته انه لم تكن تعرف ان "الشخص الذي دخل مع ابنته يتبعهم"، وانها ظنت من هيئته انه لم يسبق له دخول الكافية".
القضية لم تنته بتقديم مالكة الكافية الاعتذار لعبدالله البكري، على ما حصل مع "الشيخ الملتحي"، حينها قبل الاعتذار وانصرف البكري وشكرها على حسن استقبالها لهم وقبولها ان يعقدوا اجتماعا يخص الوزارة في الكافية.
لدواع لم تعرف بعد، تم اثارة القضية ضد صاحبة الكافية، ومع انتشار التحريض العلني ذهب وفد من شابات العاصمة عدن ومعهن كفى (مالكة الكافية)، إلى منزل الأب لتقديم الاعتذار، وبالفعل قبل الاعتذار ورحب بهن بالدخول الى المنزل للقاء الشابة، وبعد نحو ساعتين من الانتظار رفضت مقابلتهن وحينها غادرن الشابات. 
 
الشابة "كفى" مالكة كوست كافية، هي شابة عدنية مكافحة، كانت لاعبة كرة سلة، وكانت مديرة أدارة في وزارة الشباب والرياضة، الا انه تم استبعادها من قبل الوكيلة نادية عبدالله الاخرم (دون معرفة الأسباب حتى الآن)، وقد نفت الاخرم ان تكون موظفة في الوزارة، لكنها بالفعل كانت مسؤولة في الوزارة واستبعدت.
مصادر أمنية رجحت ان اثارة من هذه القضايا له بعد سياسي بحت، مؤكدا ان الحملة كانت متزامنة وأطلقت في وقت واحد، والهدف تقديم صورة مشوهة عن عدن.