كشفت عنها وكالة الاناضول..

تقرير: ما هي الاستراتيجية "التركية القطرية" المتبعة في اليمن؟

استراتيجية النفوذ تقضي بتقاسم اليمن ان يذهب الشمال اليمني لأيران والجنوب لقطر وتركيا - ارشيف

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

كشفت وكالة انباء الاناضول التابعة لنظام رجب طيب اردوغان عن الاستراتيجية التي تتعبها تركيا وقطر في اليمن، والرامية الى تقاسم السلطة بين تنظيم الإخوان الموالي لأنقرة والدوحة، والحوثيين الموالين لطهران؛ وهي الاستراتيجية التي يجري تنفيذها في الجوف ومأرب.

ودفعت الدوحة وانقرة بمسؤولين في الحكومة اليمنية المؤقتة الى التمرد على التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ابرزهم وزيرا الداخلية أحمد الميسري والنقل صالح الجبواني، اللذان يتم الدفع بهم الى الواجهة السياسية كممثلين للجناح الحكومي المناهض للتحالف.

ولم تخف أنقرة والدوحة عن مطامع الدولتين الاحتلالية للجنوب، فالإخوان الذين ينفذون استراتيجية ما بات يطلق عليه بمحور الشر الذي يضم إلى جانب تركيا وقطر "إيران"، اتجهوا في اغسطس من العام الماضي لاحتلال مدن جنوبية من بينها شبوة النفطية، وسط انباء تتحدث عن تحركات تقوم بها المليشيات خلال اليومين الماضيين للسيطرة على ساحل حضرموت والموانئ الحيوية هناك، مستغلة انشغال التحالف العربي بإعادة ترتيب الصفوف لاستعادة مواقع عسكرية في نهم والجوف سلمت للحوثيين.

اقرأ المزيد من اليوم الثامن> تحليل: إخوان اليمن.. ذراع قطر وإيران في مواجهة السعودية

وقالت مصادر جنوبية لـ(اليوم الثامن) "إن مليشيات الإخوان المدعومة من قطر وتركيا، قامت مساء الخميس بتحركات عسكرية لقوة عسكرية معززة بالدبابات، انتقلت من معسكر الخشعة صوب سيئون، وسط انباء عن استعدادات مكثفة تقوم بها قوات تتبع نائب الرئيس اليمني، تسعى لإسقاط بلدات ريفية وصولا الى السيطرة على ساحل حضرموت".

وكالة الانباء التركية (الاناضول) التابعة لنظام الرئيس اردوغان، كشفت عن استراتيجية متبعة تقضي بتقاسم اليمن كجغرافيا والحكومة بين الحوثيين الموالين لإيران والإخوان.

وقالت الوكالة على لسان باحثة يمنية "ان الاستراتيجية تقضي بأن يقوم الحوثيون بالتغلغل أكثر في اليمن، حتى تستطيع إيران السيطرة على الموانئ اليمنية، وتقوم بالضغط الأكبر على السعودية والمجتمع الدولي عن طريق السيطرة عليها".


اقرأ المزيد من اليوم الثامن> تحليل: "إخوان اليمن".. ابعاد الاستقواء بتركيا على حساب السعودية

 ودافعت الوكالة عن ما بات يصف بالخيانة الإخوانية للحكومة الشرعية بتسليم مواقع للحوثيين، حيث زعمت أن السعودية هي من اعاقة التقدم باتجاه صنعاء.. مشيرة إلى من اسمته بـ "الجيش اليمني، كان يعتمد بشكل كبير على الدعم السعودي من خلال الهجمات والضربات الجوية التي لم تكن موفقة في السابق لأنها قتلت مدنيين".

وبررت الوكالة ان سبب عدم تقدم القوات الإخوانية صوب العاصمة اليمنية بسبب ما اسمتها "مخاوف من وقوع كارثة بشرية إذا حصل تقدم إلى أحياء مكتظة بالسكان، مثل صنعاء أو الحديدة أو تعز.. سيكون ثمن التحرير باهضا جدا في التكلفة الإنسانية لتحرير هذه المناطق، وهو الأمر الذي يعيق مسألة التقدم الميداني".

ومن ثم عاودت التأكيد، على أن التوصل إلى تسوية سيكون أفضل، مشيرة في هذا السياق إلى أنه "من غير المقبول الاستهتار بأرواح الناس".

اقرأ من مصادر أخرى > تحليل: هل من الممكن إيجاد حليف استراتيجي لدول الخليج في شمال اليمن؟ 

وتقضي الاستراتيجية للمحور الثلاثي "تسليم اجزاء من مأرب للحوثيين، من اجل افشال اتفاق الرياض، واجتياح المليشيات الإخوانية للجنوب بدعم من الحوثيين الذين قد يفتحون جبهات قتال في لودر والضالع ويافع وكرش، بالتزامن مع استعدادات عسكرية ضخمة للإخوان للسيطرة على ساحل حضرموت.

وتؤكد الوكالة التركية ان في نهاية المطاف سوف تضطر السعودية ومعها الإمارات الى الخروج من اليمن، لتدخل الأمم المتحدة بشروع تقاسم للسلطة والجغرافيا بين الإخوان والحوثيين، على ان يذهب الجنوب للموالين لتركيا وقطر، فيما تبقى اليمن الشمالية في قبضة الموالين لإيران.

وفي تقرير سابق، أعده مدير مكتب الوكالة في اليمن ومتحدث الحكومة اليمنية الإخواني راجح بادي، حاول نفي وجود هدنة شاملة بين الإخوان والحوثيين، وذهب  مدير مكتب الوكالة التركية في اليمن إلى القول " استغل الحوثيون الهدنة المفترضة مع السعودية التي تقود التحالف العربي، إذ ضمنوا الإعداد الكامل للهجوم باتجاه مأرب من ثلاثة محاور"؛ دون ان يشر الى هدنة جماعته مع اتابع إيران.


اقرأ المزيد من اليوم الثامن> تحليل: كيف ستواجه المملكة العربية السعودية خطر إخوان اليمن؟

وقال تقرير وكالة انباء الاناضول "إن الحوثيين سيطروا على معظم المواقع العسكرية للقوات الحكومية في جبل "هيلان" المطل على الجهة الغربية لمدينة مأرب"، قبل ان تقدم الوكالة شرحا مفصلا عن كيف توغل الحوثيين نحو مأرب، دون الاشارة الى موقف القوات الإخوانية من ذلك، لكنها اكتفت بالقول انها تمكنت من صدهم.

وعادت الوكالة لتبرر الهزيمة بان الحوثيين اخترقوا منظومة الاتصالات للجيش اليمني، وهو حديث دحضه وزير الدفاع اليمني محمد علي المقدشي، الذي أكد ان الانسحاب كان تكتيكياً، فيما قال مراسل قناة تلفزيونية ان الانسحاب تم سلميا دون أي قتال.

 ونقلت الوكالة عن مصدر في هيئة الأركان بالقوات الحكومية قوله، إن الحوثيين حشدوا قوات كبيرة، للهجوم الكبير".

ولم يتوان مراسل الوكالة التركية من اتهام الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي بالوقوف وراء الانتكاسة الإخوانية في غربي مأرب، زاعما ان الحوثيين استغلوا اتفاق الرياض للهجوم على مأرب، محاولا منح الإخوان براءة من الاستراتيجية المتبعة لإفشال الاتفاق.

اقرأ المزيد من اليوم الثامن> تحليل: ما مستقبل علاقة المملكة العربية السعودية بـ إخوان اليمن؟

ويقيم راجح بادي وهو مدير وكالة انباء الاناضول في اليمن، بالعاصمة السعودية الرياض، لكن يعمل على اعداد العديد من التقارير الصحيفة التي تستهدف السعودية، دون ان تتخذ الرياض حياله أي اجراء اسوة بالبقية الذين طردتهم من اراضيها.

وكشف تقرير الوكالة التركية عن الاستراتيجية المتبعة في حرب مارب، قائلا " هدف وخطة الحوثيين تقتضي بشن هجوم شامل ينتهي بالسيطرة على محافظتي الجوف ومأرب، عبر ثلاث مراحل، بالإسناد على الحشد الكبير، وعنصر المفاجأة والمباغتة، وأخطاء وغفلة وتشتت الحكومة والتحالف".

لتعود وتقول ان هجوم الإخوان على شبوة وأبين ومحاولة احتلال عدن، قد اغضب السعودية والإمارات، اللتان فتحتا الطريق امام الحوثيين لاحتلال مأرب، كردة فعل على ذلك.