اسقاط الجنوب لمصلحة النفوذ التركي..

قناة يمنية تمولها قطر تفضح مخططات الشرعية في عدن

قيادات جنوبية تفشل في التواصل مع الرئيس هادي بسبب مدير مكتبه - ارشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

فضحت قناة يمن شباب المملوكة لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر والممولة قطريا عن المخططات التي تنفذها الحكومة الشرعية في العاصمة الجنوبية عدن، فيما اثار خبير ومحلل سياسي التواجد الدائم لمدير مكتب الرئيس هادي، عبدالله العليمي، الرجل المتحكم في الرئاسة اليمنية والقرار اليمني.

وقالت قناة يمن شباب "إن الدور التركي في عدن تحول من الجانب الإنساني والاغاثي الى الجانب السياسي، وذلك في تعليق على زيارة وفد تركي رفيع يترأسه نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل جكتلا.

ونقلت القناة عن جحتلا قوله " إن زيارته لعدن جاءت بناء على توجيهات مباشرة من الرئيس رجب طيب أردوغان بتواجد فريق تركي في عدن لدراسة الاحتياجات، التي تتطلب تدخلاً إغاثياً وإنسانياً سريعاً".

وفسرت القناة ان زيارة الوفد التركي في يناير الماضي " أخذت أبعادا سياسية وأمنية".. ملحة الى ان الزيارة جاءت بطلب من الحكومة الشرعية التي زعمت القناة انها تتعرض للاضعاف من قبل دولة الإمارات"، وهو أول تأكيد على ذهاب الشرعية المدعومة من السعودية نحو المحور التركي القطري الإيراني.

ونقلت القناة عن مصدر دبلوماسي لم تسمه قوله "إن التحركات التركية تأتي مناهضة لدور السعودية، وتعويض انتكاسة انقرة في الملف السوري".

وبدأت العلاقة مع انقرة منذ ان وصل أحمد الميسري الى منصب وزير الداخلية اذ سرعان ما بدأ بإرسال مجموعة من الضباط اليمنيين للتأهيل في انقرة، بالتنسيق مع الملحق العسكري عسكر زعيل المقرب من علي محسن الأحمر.

وعلى الصعيد ذاته، كشفت مصادر في وزارة الداخلية عن توجهات وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري لتقسيم عدن والسيطرة على المصافي وحي كريتر واغلاقه بشكل كامل.

وقالت المصادر ان الميسري رفع الى الرئاسة اليمنية في الرياض تكاليف ما اسماها بالخطة الأمنية والتي يعتمد فيها على قوات تابعة لوزارة الدفاع "ألوية الحماية الرئاسية، وخاصة اللواء الرابع الذي يقوده مهران قباطي".

وأكدت المصادر ان الميسري سوف يستغل صلاحياته كنائب لرئيس الحكومة لإشهار مجلس عسكري في عدن ورفده القوات الأمنية بالمزيد من المجندين".. مشيرا الى ان الميسري بدأ عملية تجنيد واسعة في لحج ومن بلدات ريفية هناك، حيث يسعى إلى تجنيد 2000  فرد في لحج ومن ثم ادخالهم الى العاصمة لبسط سيطرتها عليها.

من ناحية أخرى، وبالتزامن مع التصعيد العسكري، فشلت قيادات جنوبية في التواصل مع الرئيس هادي لاطلاعه على التصعيد العسكري والأمني الذي يقوم به وزير الداخلية أحمد الميسري في عدن، الأمر الذي اثار حالة من الاستغراب حول عدم مقدرة القيادات الجنوبية في التواصل مع الرئيس واطلاعه على الوضع في عدن والجنوب.

وفي نفس السياق، علق الخبير والمحلل السياسي جمال بدر العواضي على مدير مكتب الرئيس هادي الذي يحضر معه دائما مختلف لقاءاته قائلا "ظاهرة سياسية لا تحدث الا مع قيادة الشرعية اليمنية في الرياض، مدير مكتب الرئاسة يحضر كافة لقاءات الرئيس هادي كضيف شرف، حتى انه لا يقوم على سبيل المغالطة التظاهر بتدوين محضر اللقاء لتبرير تواجده الدائم".

وأكد العواضي "عيون اخوان اليمن تحيط بهادي من كافة الاتجاهات ولن يرحموه عندما يسقط".