ناصر بوصالح يكتب:

شبوة.. بيان الشكلية

أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي.. بعيداً عن دوافع اتخاذ قرار إعلان مدير عام مديرية رضوم الأستاذ محمد سالم الشكلية عن بيانه قبل أيام الذي أدان فيه الاعتداءات على مخيمات الاعتصامات في المديرية والظلم الذي تتعرض له المديرية وابناءها من قبل السلطة المحلية في المحافظة ..
قد يكون من دوافع الإعلان عن البيان أن الرجل (شفرته في الماء)  وقرار تغييره قد بات جاهزاً ولكنه لازال في الإدراج ولم يتم الإعلان عنه ، لذا سبق قرار الإقالة بقرار شجاع كهذا (البيان) ، أو أن البيان أتى بعد حصول الرجل على تأكيد بصحة بعض التحليلات ومصداقية بعض الاخبار التي تتحدث عن محاولة التحالف لتمكين حزب المؤتمر (الذي ينتمي له الشكلية)  من تصدر المشهد السياسي وتمكينه من الأرض والسيطرة عليها في المناطق المحررة التي تقع في قبضة الشرعية (ومنها شبوة) ، بعد أن طف على السطح وتوسع شرخ الخلاف وأصبح علني بعيداً عن الخطاب الدبلوماسي والتلميحات بين حزب الأخوان (الاصلاح)  والتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات ، أو لأي دافع وسبب اخر ، ومهما كأن ذلك الدافع  بالمجمل العام يعتبر البيان خطوة شجاعة من المدير العام الشكلية وأن كان متاخراً مثل ما أسلفنا وعلى جميع أبناء رضوم تأييده..
 
لعل البيان يكون (القطرة) التي تسبق (غيث) القرارات (الشجاعة) والمواقف (الصلبة) من قبل السلطة المحلية والقيادات والمشايخ القبلية المتصدرة للمشهد في المديرية  من أجل فرض هيبة رضوم الأرض والأنسان في ربوع المحافظة والوطن بعد سنوات عاشت فيها (رضوم) كبنت الخالة ، التي تعاني التهميش والظلم رغم ماتحوية من ثروات ناهيك عن تواجد مشروع عملاق في جغرافيتها (كشركة بالحاف) ومزايا أخرى كثيرة تستفيد منها السلطات بالمحافظة ولا يصل لرضوم أن وصل إلا الفتات .. 
 
تأييد البيان ليس لتوقيته (الصحيح) ، أو لشخص (الشكلية) ، ولا لأن المدان السلطة في المحافظة بانتماؤها لحزب (الاخوان)  ، إنما التأييد كما قلنا ونتأمل أن يكون بداية لعهد جديد ترفض فيه رضوم بمختلف قياداتها (الظلم) الذي تتعرض وستتعرض له وأبناؤها في أي زمان كأن وفي عهد أي سلطة كانت.
 
 
ناصر بوصالح