سلمان صالح يكتب:

رسائل غير مشفرة  لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي"

في البدء أتقدم بالتهاني إلى القيادة السياسية الجنوبية، بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، واسأل الله ان يحفظ الوطن ويجنبه كل خطر ومؤامرات الأعداء.

قررت وان اكتب رسائل غير مشفرة، وأسأل في النهاية بالسؤال العريض الذي يفترض ان يطرح على كل ساعة، المجلس الانتقالي الجنوبي إلى أين؟، ولكن قبل ان البدء في ذلك، أود التأكيد على "ان الانتقالي الجنوبي ككيان جامع يجب ان يظل الحامل الشرعي للقضية الوطنية الجنوبية، بعيداً عن شخوص المجلس الذين يجب ان يوجه لهم الانتقاد والمطالبة بعزلهم إذا اثبت انهم ليسوا اكفاء لقيادة المرحلة.

الكثير من الجنوبيين، يشكون من الاقصاء مع انهم من أشد المدافعين عن القضية الجنوبية، وعن المجلس الانتقالي الجنوبي، لكن هناك من أتى وازاحهم من مواقعهم، والكثير منهم ليسوا طالبي مناصب، ولكن حين يأتي شخص ليس له أي دور في الجنوب، وتجده في مواقع مرموقة وهو لا يستحق ان تأمنه على حارس على مدرسة للأطفال.

رسالتي إلى السيد الرئيس عيدروس الزبيدي، نحن نثق فيك وانت قائدنا وتاج على رأس كل جنوبي حر وشريف، ولكن بعض شخوص الفئة المحيطة بك، تعمل على تطفيش الناس وابعادهم ودفعهم لاتخاذ مواقف مناهضة للمجلس، ولكن كل من اعرفهم وتربطني بهم علاقة وثيقة "قيادات محلية وحقوقيين"، يفضلون الموت على ان يخونوا وطنهم وقضيتهم العادلة.

لذلك أضع اخاطبك كرئيس وولي أمر الجنوبيين، "ان يعيد الاعتبار لمناضلين جنوبيين ابعدوا او اقصوا، هم ليسوا طلبة أموال، ولكن التواصل واللقاء والاهتمام بهم دليل تقدير لكل ما قاموا به في خدمة الجنوب سياسيا واعلاميا وحقوقيا وهم كثر جدا.

رسالة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية، "الجنوبيون يعانوا الأمرين اليوم، لذلك وباختصار شديد، نطالب السعودية وقواتها المتواجدة في عدن وسقطرى وشبوة والمهرة الى ان تقوم بدورها على أكمل وجه تجاه الناس، أو عليها الرحيل، قبل ان تثور الناس ضدها،.

 من الواجب الأخلاقي ان يقوم التحالف العربي بالواجب عليه تجاه المدن المحررة، وان لا يسمح بعودة تنظيم الإخوان الإرهابي إلى المدن الجنوبية المحررة وفي طليعتها جزيرة سقطرى، التي تعيش في أمن واستقرار، فعودة الإخوان بأي شكل من الاشكال هو انتقام مكتمل الأركان من أهل الجنوب جميعا.

لقد لفظت الكثير من المدن المسالمة الإخوان وطردتهم لذلك من يفكر بإعادتهم إلى أي شبر جنوبي، فسوف يتحمل عقبات ما قد يترتب عليه ذلك.

والرسالة الأخرى الى الجنوبيين من أصحاب الأحزاب اليمنية، عليكم تقديم استقالة من الصفة الحزبية، فالجنوب هو حزبنا جميعا، ومن أراد ان يثبت صدقه في الولاء لقضية الجنوبية عليه ان يقدم استقالته من الصفة الرسمية في الحزب، فليس من الطبيعي ان تناضل من اجل الجنوب، وحزبك يدافع عن الوحدة اليمنية، هذا لا يجوز "لا شرعا ولا عرفا ولا اخلاقا".

والرسالة الأخيرة للشعب "التفوا حول القيادة فالجنوب لن يأتي الا بتكاتف الجميع".