الجمعية الوطنية والإعلام الوطني في الجنوب

الجمعية الوطنية في انعقادها الرابع، ستناقش العديد من القضايا الوطنية المهمة، وأبرزها قضية الإعلام الوطني في الجنوب، والذي يعاني ركوداً كبيراً.
الإعلام ليست بهرجة واستعراض، الإعلام "مهنية واحترافية"، لذلك نتمنى أن تعمل الجمعية على عملة دراسة تحليلية عن الإعلام وما رافق الفترة السابقة من إخفاقات، وكيفية معالجتها مع "أصحاب الخبرة"، وهم كثر جداً.
لسنا بصدد ان ننتقد هذا الشخص او ذاك، ولكن طالما ونحن نؤسس لإعلام وطني، علينا منح "أصحاب الخبرة" الثقة، ما لم فان ما حصل نحو عام ليس "فشلا بل فضيحة"، فالمسألة ليست متعلقة بالمال، ولكن بالعقول التي تفكر وتنتج، وليس بشخصيات كل همها الاستعراض والبهرجة.
الاعلام بحاجة الى تقييم كامل ومعالجة الأخطاء الكثيرة جداً، وكيف تجاوزها، وهل كل مؤسسة إعلامية تمتلك خطة برامجية.

كل الذي اعرف ان الاعلام المرئي الجنوبي، يدار بالبركة "هوشلية"، ناهيك عن عدم مقدرة من يدير هذه الوسائل على اعداد خطة عمل أسبوعية، ناهيك عن شهرية.
إلى رئاسة الجمعية الوطنية والأعضاء الكرام، الاعلام هو سلاح فتاك في مواجهة المشاريع الإرهابية التي توجه ضد بلادنا، لذلك تقع على عاتقكم دراسة وتقييم الاعلام ووضع الحلول لكل الإخفاقات بعيدا عن سياسة المحاباة التي أصبحت سائدة مع الأسف الشديد.
- حسن باحريش
- مخرج تلفزيوني ودراما