علاء حنش يكتب:

عن كلمة الرئيس أتحدث

كلمة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، التي وجهها مساء يوم الإثنين إلى كافة أبناء الشعب الجنوبي الأبي الصابر والمجاهد بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، عبرت بمجملها عن ما يعانيه أبناء الجنوب اليوم من حرب خدماتية شرسة يشنها أعداء الجنوب بغرض إخضاع الجنوبيين، وكشفت كلمة الرئيس الزُبيدي الطرف الذي يقوم بتلك الحرب، وأهدافه الخبيثة منها.

 

كما أن تأكيد الرئيس على أن حرب الخدمات التي تُشن ضد أبناء الجنوب هي حرب "دنيئة"، وهي أشارة واضحة إلى السياسة التي يسير عليه الرئيس، والتي تضع مطالب واحتياجات المواطن في سلم أولوياته، والمطالبة بتوفيرها، وهي أمور اعتبرها الرئيس "خط أحمر"، حيث أكد أن الصبر "لن يطول على العبث بحياة أهلنا وتعذيبهم من قبل قوى وجماعات تعتقد أنها بتجويع شعبنا وإحالة حياته إلى الجحيم تستطيع تركيعه وفرض أنصاف الحلول عليه"، حد تعبير الرئيس.

 

حيث برهن توجيه الرئيس الزُبيدي لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وقواعده في المحافظات والمديريات والمراكز بالالتحام بالشعب، وتسخير قدراتها وإمكانياتها (ماديًا، وبشريًا) لخدمة المجتمع على حرص القائد على شعبه، وعلى عدم قبوله بالمعاناة التي يعانيها أبناء شعب الجنوب الأبي.

 

كما شدني في كلمة الرئيس الزُبيدي حديثه الذي وجهه إلى ابطال القوات المسلحة الجنوبية، والذي عبر عن الفخر الشديد بالانتصار التي يحققها ابطال قواتنا المسلحة الباسلة في كل جبهات القتال على كافة الأراضي الجنوبية، معتبرًا أن انتصارات ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية "ستتوج، بإذن الله، بالنصر الكبير باستعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة وعاصمتها عدن" الحبيبة.

 

إن حديث الرئيس الزُبيدي الواضح عن الشرعية اليمنية، وعن اختطاف قرارها، وسعيها للحرب والعنف والدمار من خلال التحشيدات العسكرية على مختلف الجبهات مع الجنوب أشارة واضحة إلى أن كل التحركات، والمؤامرات مرصودة، ولن تُفلح.

وبحديث الرئيس عن تلك التحشيدات، وتحذيره لمليشيا الإخوان من التمادي رمى الكرة بملعب التحالف والسعودية بدعوته للتحالف والسعودية بوضع حد لتلك التصرفات العبثية للشرعية اليمنية.

 

إن دعوات الرئيس لشعب الجنوب إلى التكاتف والتلاحم والتراحم نابعة عن احساس بمعاناة أبناء الجنوب، ودليل على حرص الرئيس على اللحمة والنسيج الجنوبي.

 

كما أن عبارات السلام والآخاء التي ذكرها الرئيس الزُبيدي في أكثر من مطرح في كلمته تدل على الروح التي يمتلكها الرئيس، وتطلعه إلى السلام، وعدم قبوله بتحميل شعب الجنوب ويلات الحروب، حيث يُعد إشعال الحرب أسهل بكثير من اخمادها.

 

إن اختتام الرئيس الزُبيدي لكلمته بطلب الدعاء للشهداء الابطال الذين ارتقوا دفاعًا عن أرض الجنوب دليل على الأهمية الكبيرة التي يحظى بها شهدائنا الابطال.

 

لقد أخرس الرئيس تلك الأصوات النشاز التي حاولت مؤخرًا الحديث عن عدم اهتمامه بمعاناة المواطن، بل وكشف الطرف المُتسبب بتلك المعاناة، والتي هي القوى المسيطرة على قرارات الشرعية اليمنية.

 

ختامًا.. نوجه أجمل التهاني والتبريكات لقيادتنا السياسية والعسكرية ممثلة بالرئيس عيدروس بن قاسم الزُبيدي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وكذا إلى كافة ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية، وإلى كافة أبناء شعبنا الجنوبي الصامد بشموخ.