"مدونون يسقطون شائعة إخوانية - حوثية"..
إخوان اليمن والحوثيون.. مساعٍ لإرباك الموقف العربي تجاه فلسطين
مثل الإخوان الخطاب المتطرف تجاه المواقف العربية، وخاصة تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، الأمر الذي عزز من فكرة ان لدى التنظيم معركة ثأرية من أقوى الجيوش العربية
منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، كانت الإعلام العربي في مواجهة مفتوحة مع الإعلام الغربي، خاصة بعد ان انحاز الأخير الى صف القوات الإسرائيلية التي ارتكبت جرائم فظيعة في قطاع غزة الفلسطيني وأودت بحياة الآلاف أغلبهم أطفال، لكن وحده إعلام تنظيم الإخوان المسلمين وأذرع إيران في اليمن، كان خطابهم مختلفا كليا عن الإعلام العربي، فما هي الاجندة التي يلعبها الاخوان والحوثيون ومن هي الأطراف المستفيدة منها.
الإخوان معركة ثأرية مع الجيش المصري
مثل الإخوان الخطاب المتطرف تجاه المواقف العربية، وخاصة تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، الأمر الذي عزز من فكرة ان لدى التنظيم معركة ثأرية من أقوى الجيوش العربية، خاصة وان التنظيم الذي حكم مصر بعد احداث الربيع العربي في العام 2011م، قد فشل في تفكيك الجيش المصري، أخر الجيوش العربية المتماسكة.
حاول الإخوان الزج بالجيش المصري في الحرب الدائرة في قطاع غزة، لكن لم يقف الاعلام الإخواني عن المطالبة بالتدخل العسكري المصري، بل ذهب الى التشكيك في المواقف المصرية الرسمية، على الرغم من ان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اظهر مواقفا قويا حيال الأوضاع في فلسطين ورفض محاولات تشريد سكان القطاع نحو سيناء، لكن الإخوان قابلوا هذه المواقف بالتشكيك في الموقف المصري، الامر الذي دفعهم الى الزعم ان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد تنازل عن صحراء سيناء، كوطن بديل للفلسطينيين الذين يواجهون حربا تجريفية من قبل تل أبيب.
تقارير صحفية مصرية أكدت ان الإخوان يخدمون الحرب الإسرائيلية ضد القطاع، من خلال محاولة ارباك الموقف العربي الموحد تجاه ما يحدث في قطاع غزة، وهو موقف إخواني يشابه تماما الموقف الإيراني وأذرع نظام الملالي في العديد من البلدان العربية.
التشكيك في الموقف الإماراتي
دولة الإمارات العربية المتحدة، ومثلها الأردن وبقية الدول التي أعلنت التطبيع مع إسرائيل كانت مواقفها قوية وأكثر تأثيرا من الدول التي ليس لها أي علاقة مع إسرائيل، بل ان الاستجابة الإنسانية الإماراتية كانت الأسرع، لكن ذلك لم يعجب تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، الذين سارعوا الى إعادة نشر تقرير تلفزيوني يعود تاريخه الى مارس اذار العام 2017م، حين شاركت القوات الإماراتية في مناورة دولية لدول منخرطة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وزعموا انها مشاركة إماراتية في الحرب ضد الفلسطينيين.
يبدو أن فشل ما يسمى بمحور المقاومة الإيرانية في التدخل لمساندة مسلحي حركة حماس، قد دفع نحو محاولة هروب صوب التشكيك في المواقف العربية الرافضة لسياسة التشريد التي تهدف الى اخراج الفلسطينيين من ارضهم والدفع بهم صوب الأردن ومصر.
على الرغم من إقرار حركة حماس بوجود إشارة إيرانية للهجوم على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، الا ان الموقف الإيراني رفض التدخل، واشترط ان تكون هناك هجمات إسرائيلية للرد عليها، ومع ذلك شنت القوات الإسرائيلية هجمات على مواقع لحزب الله – ذراع إيران الأبرز- وما خلفت تلك الهجمات من ضحايا في صفوف مسلحي حسن نصر الله، الا ان إيران ظلت تتفرج ولم تتدخل بشكل جدي، عدا بعض الهجمات على قواعد عسكرية أمريكية دون الحاق أي خسائر "لا مادية ولا بشرية".
اشارت إيران على أذرعها اليمنية بإطلاق عدة صواريخ صوب البحر الأحمر، لكن تلك الصواريخ جرى اعتراضها، وأعلنت تلك الاذرع على استحياء قيامها بتلك الضربات التي قالوا ان الهدف منها كان إصابة مواقع للجيش الإسرائيلي، لكن العديد من التقارير الصحفية أكدت على ان تلك الهجمات ما هي الا اسقاط واجب على ما يسمى بمحور المقاومة الإيرانية الذي لم يدخل جديا في أي حرب ضد إسرائيل.
ان التشكيك في المواقف العربية، هي خطة إيرانية إخوانية تهدف الى اسقاط الأنظمة العربية من خلال الفوضى واعمال العنف المفتعلة، لكن الوعي العربي أصبح أكثر قدرة على مواجهة هذه الأساليب الرامية الى اشعال المنطقة في اتون الفوضى.
فالسلام هو ما تطرحه المواقف العربي الحقيقية والصادقة، فالحرب يعني انهيار ما تبقى من دول عربية لا تزال متماسكة في ظل فوضى واقتتال باتت إيران وجماعة الإخوان تعمل على اشعاله في الكثير من البلدان العربية.