مصارف "يمن الحوثيين" تعلن الإفلاس..
وزير خارجية السعودية في إيران بعد 7 سنوات قطيعة.. "الحوثيون كبش فداء"
"رسالة إيرانية للسعودية عقب اعتراض وزير خارجية المملكة على صورة قاسم سليماني، الأمر الذي يعزز من تخلي طهران عن اذرعها اليمنية التي تشكل تهديدا حقيقيا على دول الجوار الخليجي"

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية من لقاء رئيسي والأمير فيصل بن فرحان في طهران السبت - أرشيف

وصل إلى العاصمة الإيرانية "طهران"، وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، في زيارة قد تستغرق عدة أيام، يعيد خلالها الوزير السعودية فتح سفارة بلاده، تأكيدا على عودة العلاقات بين البلدين الجارين، عقب قطيعة استمرت زهاء سبع سنوات، جاءت على خلفية احداث عنف تعرضت لها سفارة السعودية في إيران، احتجاجا على قيام السلطات في المملكة بإعدام رجل دين شيعي، هو نمر النمر.
في العاشر من مارس/ اذار الماضي، نجحت الصين في تقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران، قبل التوصل الى اتفاق مصالحة، كان له انعكاسه على حروب الوكالة بين البلدين.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن زيارة وزير الخارجية السعودي السبت، القصيرة إلى طهران، جاءت لتعزيز المصالحة التي تحققت في الأشهر الأخيرة بين طهران والرياض بعد سبع سنوات من القطيعة".
وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت، أنه أجرى محادثات إيجابية مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وقال بن فرحان في مؤتمر صحفي مشترك، إنه بحث مع عبد اللهيان تنفيذ الاتفاق الموقع في بكين، بشأن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.
وسبق المؤتمر الصحفي اشتراط وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان الحديث في قاعة لا تحمل صورة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي قتل في مطلع يناير/ كانون الثاني 2020 في العراق.
وبحسب مصادر دبلوماسية فقد اشترط بن فرحان انزال الصورة او الانتقال الى مكان أخر، وهو ما وافقت علهي طهران التي نقلت المؤتمر الى قاعة أخرى لا تحتوى على صور سليماني او خامنئي.
واعتبرت مصادر دبلوماسية يمنية تحدثت إلى صحيفة اليوم الثامن، الخطوة الإيرانية بالموافقة على نقل المؤتمر الى قاعة لا تحتوي صورة سليماني، بانها تأكيد على رغبة طهران في إزالة كل أسباب التوتر في المنطقة.
وقال مصدر دبلوماسي يمني مقيم في الرياض لـ(اليوم الثامن):"نعتبر هذه الليونة الإيرانية خطوة مهمة وبداية مبشرة ورغبة حقيقية من طهران، بوقف امداد ميليشيات الحوثي بالأسلحة والطائرات المسيرة، والتخلي عن كل أذرعها في المنطقة التي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار".
وقال المصدر الذي طلب عدم الإشارة الى اسمه "انهم يتطلعون الى تنعكس المصالحة السعودية الإيرانية على الملف اليمني، بما يضمن تحقيق تسوية سياسية تنهي الصراع والاقتتال".
وأكد تطلع الحكومة اليمنية المؤقتة إلى ان تقدم إيران الحوثيين ككبش فداء، لأبدأ حسن النية من قبلها تجاه اذرعها في اليمن والتي أصبحت تشكل عبئا على النظام الإيراني، وفق تلك التصريحات.
واعتبر وزير الخارجية السعودي، ان العلاقة مع إيران هي في الأساس تأكيد على ما وصفها بـ"أواصر الأخوة وحسن الجوار".
وتابع: "أكدت للجانب الإيراني ضرورة أن تكون المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وضرورة التعاون المشترك لصالح أمن واستقرار المنطقة، والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
ومن جهة أخرى، أعلن عبد اللهيان أنه اتفق مع الأمير فيصل بن فرحان على تعزيز التعاون في مجالات عدة.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن البلدين يسعيان لنشر السلام والأمن بالمنطقة، ودعم العلاقات الاقتصادية.
وأضاف: "ناقشت مع وزير الخارجية السعودي الأمن الإقليمي في المنطقة".
وأشار الوزير السعودي إلى قيام العلاقات التي تجمع الرياض وطهران على أساس واضح من الاحترام الكامل والمتبادل والاستقلال والسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وبمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأوضح الأمير فيصل بن فرحان،أن العلاقات الطبيعية بين السعودية وإيران هي الأصل، كونهما بلدين مهمين في المنطقة، وتجمعهما أواصر الأخوة الإسلامية وحسن الجوار، معرباً عن شكره وتقديره لوزارة الخارجية الإيرانية على ما قدمته من تسهيلات من أجل عودة بعثات السعودية لعملها.
وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى أن زيارته إلى طهران تأتي مع قرب مناسبة موسم الحج، وقال إن السعودية تتشرف باحتضانها الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمتها لضيوف الرحمن حجاجاً ومعتمرين وزائرين، حيث تجند المملكة جميع طاقاتها ومؤسساتها لهذا الغرض العظيم، «ونرحب بإخواننا الحجاج القادمين من إيران، داعين المولى عز وجل لهم ولجميع الحجاج بحج مبرور وسعي مشكور وعظيم الثواب والأجر والمغفرة من رب العالمين».
وأوضح الوزير أن المحادثات السعودية مع نظيره الإيراني اتسمت بالإيجابية والوضوح، مشيراً إلى مناقشة استكمال فتح السفارات في البلدين. من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، خلال المؤتمر، إنه بحث مع نظيره السعودي قضايا إقليمية ودولية، مشيراً إلى أن المحادثات تناولت التعاون في مجالات عدة، خصوصاً العلاقات الاقتصادية. وكان الأمير فيصل بن فرحان وصل السبت إلى العاصمة الإيرانية طهران. وهذه هي الزيارة الأولى لوزير خارجية سعودي لإيران منذ عدة أعوام. وفي 6 يونيو (حزيران) أعادت طهران فتح سفارتها في السعودية بعد نحو 3 أشهر من الإعلان عن الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، حيث أعيد فتح مبنى سفارة طهران السابق الذي كان مغلقاً لسنوات، بحضور السفير الإيراني المعيّن لدى السعودية.
وعينت طهران، الشهر الماضي، علي رضا عنايتي، سفيراً جديداً لدى السعودية. ويشغل عنايتي حالياً منصب نائب وزير الخارجية بعدما كان سفيراً في الكويت خلال عهد الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني. كما جاءت هذه التطورات بعد أن تبادل البلدان في أبريل (نيسان) الماضي، زيارة لوفدين فنيين من أجل بحث مسألة إعادة فتح السفارات.
واستعرض الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مع الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (السبت) العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بما يحقق تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين.
كما شهد استقبال الرئيس الإيراني لضيف بلاده الأمير فيصل بن فرحان في القصر الرئاسي بالعاصمة الإيرانية، طهران، مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.
ونقل وزير الخارجية السعودي في بداية الاستقبال تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، للرئيس الإيراني، وتمنياتهما لحكومة وشعب إيران الشقيق مزيداً من التقدم والازدهار، فيما حمّله الرئيس إبراهيم رئيسي تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وتمنياته لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية مزيداً من الازدهار والرفاه.
وأضافت الوزارة أن لقاء الأمير فيصل بالرئيس الإيراني جاء بعد لقائه بنظيره الإيراني، مشيرة إلى أن الوزيرين بحثا «تعزيز التنسيق المشترك في كثير من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم».
يذكر أنه في 10 مارس (آذار) الماضي توصّلت إيران والسعودية إلى اتفاق برعاية الصين من أجل إعادة فتح سفارتيهما، وتنفيذ اتفاقيات تعاون اقتصادي وأمني موقّعة منذ أكثر من 20 عاماً. ثم أعلنت طهران لاحقاً أنّها دعت العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة البلاد.
وكشف العربية السعودية نقلا عن مصدر مصرفي رفيع تأكيده أن ميليشيا الحوثي تتستر على إعلان إفلاس بنك "اليمن والخليج"، مؤكداً أن البنك المركزي اليمني في صنعاء شكل لجنة لوضع اليد على البنك بعد إفلاسه.
وأضافت، أن ميليشيا الحوثي استغلت سيطرتها على البنك المركزي بصنعاء وقوانينه النافذة، وألغت بموجبه كافة صلاحيات مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية لبنك اليمن والخليج، والتي آلت إلى لجنة وضع اليد الحوثية.
وتمنع ميليشيا الحوثي البنوك التجارية والإسلامية من استخدام أرصدتها في البنك المركزي، وتحجم عن سداد ما عليها من ديون مستحقة الدفع نقداً لقيمة أذون الخزانة الخاصة بالبنوك.
وأوضح المصدر، أن وضع ميليشيا الحوثي يدها على بنك اليمن والخليج، هو ضياع ونهب لأموال المودعين، ولكل موجوداته من أصول وسيوله نقدية ومستحقاته واحتياطياته القانونية لدى البنك المركزي.
وقالت مصادر مصرفية، إن بنوك عديدة في العاصمة صنعاء، منهارة وشبه مغلقة، لعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها والقيام بوظائفها الأساسية، جراء منع البنك المركزي بصنعاء استخدام أرصدتها.
وأكدت المصادر، إفلاس كاك بنك الإسلامي، وتعثر البنك الإسلامي اليمني، فيما فرع البنك الأهلي بصنعاء شبه مغلق، لكن ميليشيا الحوثي تتستر على إعلان إفلاس هذه البنوك، بهدف رسم صورة لدى الناس والمجتمع الدولي بتماسك الاقتصاد والدولة.
وتفرض ميليشيا الحوثي على القطاع المصرفي قيود وإجراءات حدت من نشاطه، إضافة إلى الجبايات وتقاسم الأرباح، ما أوصل بنوكا إلى الإفلاس، وتراجع دور الجهاز المصرفي في تمويل التنمية وتوليد فرص العمل والدخل في المجتمع.
وكان البنك المركزي في عدن قد أصدر توجيهاً بإلزام البنوك بنقل مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى العاصمة عدن، وهو ما لم تستجب له البنوك الـ 16 التي تتخذ من العاصمة صنعاء مقراً رئيسياً لها، بينما البنك الأهلي ومصرف القطيبي الإسلامي مراكزهما الرئيسية في عدن.