"رمى بالمهمة على الرياض ومسقط لتحقيق تسوية مع الحوثيين"..

رشاد العليمي في قمة جدة.. تجنب اغضاب الجنوبيين ورحب بعودة سوريا إلى القمة العربية

"رشاد العليمي شكا من منع الحوثيين وصول السفن الى موانئ تصدير النفط، مطالبا سلطنة عمان بان تقوم بدورها في تحقيق تسوية مع الحوثيين تسمح بإعادة تصدير النفط"

رئيس مجلس القيادة الرئاسي المؤقت رشاد العليمي وجانب من قمة جدة - أرشيف

جدة

ألقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني المؤقت رشاد العليمي، كلمة عبر فيها عن شكر المجلس للسعودية على الاستضافة والدعم الكبير والجهود التي تقوم بها الرياض، والتي وصفها "بالجهود المشهودة من اجل وحدة الامة، والدفاع عن مصالحها وتطلعاتها في التنمية والاستقرار والسلام"، وتجنب الحديث عن ما كان يسمى بالوحدة اليمنية ورمى بالمهمة على الرياض ومسقط لتحقيق تسوية مع الحوثيين الموالين لإيران الذين قال انهم يقوضون عملية السلام.

وتقدم العليمي بالشكر والتقدير للجزائر المستضيف للقمة التي سبقت، معربا عن تقديره لجهود الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيظ ومساعديه، وفريق عمله في مؤازرة، ومناصرة قضية شعبنا وحقه في استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.

وحيا العليمي الجهود العربية الداعم للقضية اليمنية، وفي مقدمتها دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة التي سطرت على ارضنا، واحدة من أعظم الملاحم العربية في ردع التهديدات المحدقة بالأمة خلال العصر الحديث".

 وتجنب العليمي الإشارة الى ما يسمى بالوحدة اليمنية، خشية ان يكون الحديث عنها قد يغضب الجنوبيين الذين تحتضن بلادهم المجلس المشكل لإدارة الملف اليمني في مواجهة الحوثيين.

وقال العليمي "تنعقد هذه القمة في وقت ما يزال فيه شعبنا يعاني ويلات الحرب التي اشعلتها المليشيات الحوثية منذ انقلابها على التوافق الوطني في سبتمبر 2014 بدعم من النظام الايراني المستميت من اجل استكمال مشروعه التدميري في المنطقة مع استمرار انقسام منظومتنا العربية، وعجزها عن الاستجابة للازمات والنزاعات المسلحة التي تهدد بانهيار الدولة الوطنية، وتجريفها لصالح المشاريع الخارجية التوسعية الدخيلة على مجتمعنا وهويتنا العربية وتراثنا الحضاري والاجتماعي".

وأضاف "بعد نحو سبعة أشهر على انعقاد قمة الجزائر، ما تزال تلك الآمال التي حملناها اليكم بتجديد الهدنة تواجه تعنتا من قبل المليشيات الحوثية، دون اكتراث لمعاناة الملايين من مواطنينا في الداخل والخارج".

وقال :"نحن اليوم من جديد نترقب ثمار المساعي الحثيثة التي يقودها الاشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان لإحياء ذات الهدنة التي التزمنا باستمرارها من طرف واحد، حرصا على انهاء معاناة شعبنا، وتفويت أي فرصة للمليشيات في العودة الى التصعيد الشامل".

وقال "بدلا من ابداء حسن النوايا تجاه المبادرات الحكومية، تواصل تلك المليشيات للشهر الثامن منع وصول السفن والناقلات التجارية الى موانئ تصدير النفط، سعيا منها لسحق المكاسب المحققة في المحافظات المحررة بما في ذلك انتظام دفع رواتب الموظفين، واعاقة فرص توسيعها لتشمل الموظفين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات.

ولفت الى ان الاذرع الإيرانية تستمر في تهديداتها لدول الجوار، والسلم والامن الدوليين، بنشر مزيد من الطائرات الإيرانية المسيرة، والألغام البحرية والقوارب المفخخة، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي يرويها لنا كقصص من الجحيم، ابناؤنا الذين تنفسوا هواء الحرية في عمليات تبادل المحتجزين بعد سنوات من التغييب، والاخفاء القسري، وفوق ذلك تعمل المليشيات في الوقت الراهن على حشد أكثر من مليون طفل الى معسكرات تعبوية متطرفة، من شأنها تدمير نسيجنا الاجتماعي، وقيم التعايش التي انتهجها الشعب اليمني على مر التاريخ".

وبشأن التطبيع الإيراني السعودي، قال العليمي "رحبنا بحذر في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالاتفاق بين المملكة العربية السعودية الشقيقة، وايران، على امل ان يؤدي ذلك الى مرحلة جديدة من العلاقات الإيجابية في المنطقة التي تصب في مصلحة الشعب الايراني ووقف مغامرات نظامه المدمرة، والتوقف عن التدخل في شئوننا الداخلية".