سقط 9 شهداء وأصيب نحو 20 فلسطينيا..

القوات الإسرائيلية تقتحم مخيم جنين.. وإدانات عربية ودعوات لتدخل دولي عاجل

العملية العسكرية الإسرائيلية كانت الأكثر صعوبة في المخيم منذ سنوات، ووصفتها الرئاسة الفلسطينية بـ"المجزرة"، بينما قال الجيش الإسرائيلي والشاباك والوحدة الشرطية الخاصة في بيان مشترك إنهم نفذوا عملية مشتركة في قلب مخيم جنين تستهدف خلية عسكرية لعناصر من الجهاد الإسلامي.

تشييع جنازة 4 شهداء فلسطينيين في جنين

غزة

أثار الاقتحام الإسرائيلي لمخيم جنين يوم أمس الخميس إدانات عربية واسعة النطاق، ودعوات للمجتمع الدولي للتدخل ومحاسبة إسرائيل.

وسقط 9 شهداء وأصيب نحو 20 فلسطينيا بينهم 4 في حالة خطيرة جراء اقتحام قوة إسرائيلية خاصة لمخيم جنين.

العملية العسكرية الإسرائيلية كانت الأكثر صعوبة في المخيم منذ سنوات، ووصفتها الرئاسة الفلسطينية بـ"المجزرة"، بينما قال الجيش الإسرائيلي والشاباك والوحدة الشرطية الخاصة في بيان مشترك إنهم نفذوا عملية مشتركة في قلب مخيم جنين تستهدف خلية عسكرية لعناصر من الجهاد الإسلامي.

جامعة الدول العربية تدين

فمن جانبه، أدان الأمين العام لجامعة الدول العريية أحمد أبوالغيط بأشد العبارات  لمدينة ومخيم جنين ، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة جمال رشدي، في بيان له ، إن أبوالغيط يتابع التطورات في الأراضي المحتلة بقلق بالغ، مستنكراً حالة الصمت الدولي حيال ما يجري، والتي تكشف ازدواجية فاضحة في المعايير وتواطؤا مرفوضاً ومستهجناً.

وطالب أبوالغيط المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، عاداً أن حالة "اللامبالاة" تشجع الاحتلال للمضي قدماً في ارتكاب المزيد من الجرائم، تحت قيادة حكومة يعلم الجميع توجهاتها ومخططاتها شديدة التطرف.

مجلس التعاون الخليجي يدعو لتدخل دولي

كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بأشد العبارات استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة جنين الذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى إثر هذه المجزرة البشعة.

وأكد الحجرف موقف مجلس التعاون الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل ضد هذه الجريمة النكراء والمستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية لهم.

قطر تطالب بمحاسبة إسرائيل

من جهتها، أدانت دولة قطر بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الوحشي على مخيم جنين، الذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، واعتبرت أنه امتداد لجرائم الاحتلال الشنيعة والمروعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
 

وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان: “أن عدم المساءلة والإفلات من العقاب للاحتلال الإسرائيلي شجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وقتل المدنيين، ومن ضمنهم الأطفال والنساء والمسنون، واستباحة المستشفيات والمرافق المدنية الحيوية، محملة سلطات الاحتلال مسؤولية اتساع دائرة العنف التي ستنتج عن هذا التصعيد الممنهج ضد الشعب الفلسطيني”.

وجددت وزارة الخارجية موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.

إدانة سعودية

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين، لاقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة ومخيم جنين، مما أدى إلى سقوط عددٍ من الضحايا وإصابة آخرين.

وأكدت الوزارة رفض السعودية التام لما تقوم به القوات الإسرائيلية من انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، مشددةً على مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال، ووقف التصعيد والاعتداءات الإسرائيلية، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين.

الإمارات

أدانت دولة الإمارات اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم جنين الفلسطيني، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

وشددت الوزارة على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي وقت سابق، الخميس، أفادت بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة بأن الإمارات والصين وفرنسا طلبت عقد اجتماع طارئ مغلق لمجلس الأمن الدولي، لبحث التطورات الأخيرة في مدينة ومخيم جنين في الضفة الغربية بالأراضي الفلسطينية.

وقالت البعثة، مساء الخميس، على "تويتر": "دعت دولة الإمارات والصين وفرنسا مجلس الأمن إلى عقد اجتماع طارئ مغلق يوم غدٍ، حول التطورات الأخيرة في جنين".

وتابعت البعثة في تغريدتها على حسابها الرسمي: "كما طلبت دولة الإمارات الاستماع إلى تقييم السيد تور وينسلاند، المنسق الخاص للأمم المتحدة، في هذا الصدد".

وأثار الاقتحام الإسرائيلي لمدينة ومخيم جنين بالضفة الغربية، والذي أسفر عن مقتل 10 فلسطينيين وسقوط عشرات المصابين، إدانات عربية واسعة النطاق، ودعوات للمجتمع الدولي للتدخل ومحاسبة إسرائيل.

مصر

أعربت مصر عن إدانتها لاقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، مما أدى لاستشهاد 9 فلسطينيين.

ودعت وزارة الخارجية المصرية، في بيان: “إلى الوقف الفوري للاعتداءات على المدن الفلسطينية، والتي تهدد بخروج الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية عن السيطرة، محذرةً من تداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة”.

وأكدت أن استمرار مثل تلك الاعتداءات على الأرواح والممتلكات الفلسطينية يزيد من حالة الاحتقان والشعور بالغبن بين أبناء الشعب الفلسطيني، ويقوض من كافة الجهود التي تسعى إلى إعادة إحياء عملية السلام، وتنفيذ رؤية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو/حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعت مصر كافة الأطراف الدولية المحبة للسلام، والأمم المتحدة وأجهزتها المعنية بحفظ السلام والأمن الدوليين، إلى الاضطلاع بمسؤولياتها لنزع فتيل العنف في الأراضي المحتلة، ووضع حد للاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية للمدنيين.

وطالبت بضرورة احترام قواعد القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة بالحقوق الفلسطينية المشروعة ومسؤوليات دولة إسرائيل باعتبارها الدولة القائمة بالاحتلال.

وكانت قوة إسرائيلية خاصة قد نفذت اقتحاما في وقت سابق اليوم لمخيم جنين انتهى بقتل 9 من شبان المخيم، وإصابة 20 آخرين بينهم 4 إصاباتهم خطيرة.

العملية العسكرية الإسرائيلية كانت الأكثر صعوبة في المخيم منذ سنوات، ووصفتها الرئاسة الفلسطينية بـ"المجزرة"، بينما قال الجيش الإسرائيلي والشاباك والوحدة الشرطية الخاصة في بيان مشترك إنهم نفذوا عملية مشتركة في قلب مخيم جنين تستهدف خلية عسكرية لعناصر من الجهاد الإسلامي.

انتهاك للقرارات الدولية

ومن جانبها، أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعدوان الذي شرعت به القوات الاسرائيلية على مدينة جنين في الضفة الغربية، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة أبرياء. 

وأكدت وزارة الخارجية الكويتية في بيان، أن الاقتحام يعّد انتهاكًا صارخًا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك السريع والفاعل لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة وتوفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني.

وحذرت من مغبة هذه الانتهاكات التي تنذر بالمزيد من التصعيد محملة السلطات الاسرائيلية المسؤولية الكاملة لتداعيات هذه الاعتداءات المتكررة.