الاحتجاجات الإيرانية..

هتافات "الموت لخامنئي واللعنة على خميني" وفون دير لاين تؤيد تصنيف «الثوري» منظمة إرهابية

تظاهر المواطنون البلوش في محافظة كلستان، الأحد، دعما لرجل الدين السني محمد حسين كركيج أمام منزله في كاليكش وطالبوا بإلغاء استدعائه للمحكمة الخاصة لرجال الدين بشعارات الله أكبر.

إضراب موظفي النفط والغاز الرسميين في إيران- الثلاثاء 17 يناير

طهران

يوم الاثنين بالتزامن مع اليوم الـ 123 للانتفاضة، اقيمت في مدينة سنندج مراسم أربعينية شهيد الانتفاضة “هومن عبداللهي” الشاب البالغ من العمر 21 عامًا والذي استشهد بنيران الحرس مباشرة في 7 ديسمبر، وذلك بحضور حشد كبير من المواطنين الذين رفعوا شعارات مثل “الموت لخامنئي”، “الشهيد لا يموت”، “لا لنظام الشاه ولا لنظام ولاية الفقيه، بل نريد الديمقراطية والمساواة” و”كردستان مقبرة الفاشيين”.

وفي الليلة الماضية، ترددت  هتافات "الموت لخامنئي واللعنة على خميني" و”الموت لنظام الإعدامات” في منطقة أبادانا وشارع شريعتي في طهران، وردد شبان شجعان شعارات مناهضة للحكومة في مدينة الشريف الجامعية.

من ناحية أخرى، منذ صباح اليوم، وبينما كانت هناك طوابير طويلة لشراء الوقود في مدينتي “تربت جام” و”تايباد”، هاجم المواطنون الغاضبون مكتب القائممقامية ومبنى الهلال الأحمر لتوفير امكانيات التدفئة مرددين شعار الموت لخامنئي، واشتبك الشباب الشجعان مع القوات القمعية  وهم يصفونهم بعديمي الشرف، كما سيطروا الليلة على بعض الشوارع بإشعال النيران.

في ظل الوضع الذي تسببت فيه سياسات الملالي النهابة في أزمة وقود وشلل معظم أنحاء البلاد، وتم إغلاق أكثر من 20 محافظة في البلاد، بما في ذلك طهران رسميًا، قام خامنئي بوضع قوات الشرطة والحرس في حالة تأهب خوفا من اندلاع الانتفاضة. وفي الوقت نفسه، وعد وزير خارجية النظام بإرسال المزيد من النفط والغاز لعملائه المرتزقة خلال رحلته إلى لبنان.

وفي تطور آخر، تظاهر المواطنون البلوش في محافظة كلستان، الأحد، دعما لرجل الدين السني محمد حسين كركيج أمام منزله في كاليكش وطالبوا بإلغاء استدعائه للمحكمة الخاصة لرجال الدين بشعارات الله أكبر.

وفي صباح يوم الأحد هتفت فتيات شجاعات من وحدات المقاومة في كرج، على أحد جسور المشاة في المدينة: “ليعلم أهل العالم .. مسعود رجوي قائدنا”، “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو الزعيم”، “الحرية تأتي بشعار نستطيع ويجب”، “الفقر والفساد والغلاء، نمضي قدما إلى الأمام حتى إسقاط النظام”، “ليسقط مبدأ ولاية الفقيه، والتحية لمسعود رجوي”، “ردنا على الاعدام، بالنار الحمراء للانتفاضة”.

وقالت السيدة مريم رجوي إنه في ظل حكم الملالي المحتلين أضيف البرد القارس إلى الجفاف والفقر والتضخم والبطالة والفساد والقمع. لا أهمية لخامنئي ونظامه، حياة المواطنين وراحتهم، فهم يريدون الحفاظ على حكمهم المشين فقط. والسبيل الوحيد للخلاص هو إسقاط النظام وإرساء الديمقراطية وحكم الشعب وهو ما يلتزم به شباب الانتفاضة. بينما إيران صاحبة ثاني مصدر للغاز في العالم وحجم كبيرمن النفط غيرأن معظم المواطنين محرومون من الحد الأدنى من إمكانيات التدفئة في البرد وأكثر من نصف البلد مغلق لكن النظام خصص نفط البلاد ومواردها للإرهابيين بالوكالة لضمان بقائه.


وكتب موقع مجاهدي خلق خبر بشان اضراب عن العمل في إيران قام موظفي  صناعة النفط والغاز ، اليوم الثلاثاء 17 يناير، بالاضراب و تجمعات احتجاجية في مراكز النفطية في إيران.

بدأ الموظفون الرسميون للنفط والغاز في الأهواز وبندر لنكه وإيلام وجم وشيراز وعسلوية ودهلران وآغاجاري اليوم الثلاثاء بالاضراب احتجاجا على اوضاعهم المعيشية.

ويطالب الموظفون الرسميون في صناعة النفط بتنفيذ المادة 10 من قانون واجبات وصلاحيات وزارة النفط ، ودفع الرواتب المتأخرة المتعلقة بهذا القانون ، وإلغاء سقف الرواتب والمخصصات الاستثنائية ، إلغاء الضرائب المرتفعة من الرواتب ، وزيادة الرواتب والأجور ، ودفع علاوات التقاعد ، وتحسين خدمات الرفاهية والوضع الصحي والعلاج ، وإلغاء ميثاق صندوق النفط والتعامل مع مطالبهم الأخرى.

احدثت ازمة نقص الغاز في ايران، المتوقع استمرارها عدة ايام،  حالة من الشلل، شملت معظم القطاعات الخدمية والتعليمية والصناعية في 20 محافظة، وانعكست اثارها على المواطنين الذين يضطرون للوقوف عدة ساعات في البرد القارس للحصول على الخبز.

حاول نظام الملالي التقليل من اهمية الازمة باعترافه بوجودها في خمس محافظات، رغم التقارير التي تؤكد انتشارها في جميع انحاء البلاد، والقى المسؤولية على المواطنين، مبررا ما يجري بزيادة الاستهلاك، كما تذرع الملالي ببرودة الشتاء غير المتوقعة التي فاجأت المسؤولين، مما اثار موجة من التندر في الشارع الايراني، لا سيما وان مؤسسات وسلطات مختلفة تنبأت بالأزمة القائمة منذ زمن طويل، حيث حذر تقرير للجنة الطاقة في مجلس الشورى ـ مع بداية نوفمبر الماضي ـ مما سيحصل في قادم الأيام، بتاكيده على ان ” استمرار إهمال نقص الغاز في البلاد، يؤدي الى خلل خطير في نظام التدفئة، الذي يستخدمه المواطنون، بنسبة 70٪”.  

اشارت اللجنة في تقريرها الى الاستياء العام الذي سيسببه خفض إنتاج الكهرباء في البلاد، وتعليق أنشطة الصناعات الأساسية، وإغلاق بعض الخدمات العامة مثل المخابز وتوزيع المياه، فيما قال  جواد أوجي وزير النفط في حكومة رئيسي، حين أثيرت قضية نقص الغاز في البرلمان ان هناك حاجة الى استثمارات في مجال الغاز تصل قيمتها الى 80 مليار دولار.

لا تخلو الحلول التي طرحها الملالي لتجاوز الازمة الراهنة من المفارقات، فقد نصح مسؤولو النظام المواطنين بارتداء الملابس الدافئة، إطفاء أجهزة التدفئة لمدة 6 ساعات في اليوم، عدم رفع درجة حرارة المنزل أكثر من 18 درجة مئوية، وتدفئة غرفة واحدة فقط في كل بيت.

غردت مریم رجوی فی حسابها التویتر: عندما تصل درجة الحرارة تحت الصفر في 27 محافظة وفي بعضها 20 درجة تحت الصفر وحكومة الملالي الفاسدين لا توفر الحد الأدنى من امكانيات التدفئة تبقى الطريقة الوحيدة الانتفاض وإسقاط النظام وتحقيق الديمقراطية وحكم الشعب

وفي غداة احتجاجات أمام برلمان أوروبا تطالب بتصنيف الحرس الثوري الإيراني "إرهابيا"، وعلى وقع التحركات البريطانية نحو هذه الخطوة، دخلت المفوضية الأوروبية على الخط.

وتظاهر عدد من الإيرانيين المقيمين في مناطق مختلفة من أوروبا أمام البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، مساء الإثنين، مطالبين بوضع الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية، بالتزامن مع تحركات بريطانية لتنصيف الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية.

تلك التحركات والتي وضعت تصنيف الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية هدفها النهائي، واكبتها المفوضية الأوروبية، بتصريح على لسان رئيستها أورسولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء، أكدت فيها أنها تؤيد إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية للرد على "انتهاك" حقوق الإنسان الأساسية في إيران.

وتدهورت العلاقات بين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وطهران في الشهور القليلة الماضية مع تعثر الجهود لإحياء الاتفاق النووي، فبينما اعتقلت طهران عددا من المواطنين الأوروبيين، يوجه الاتحاد الأوروبي انتقادات متزايدة لحملة العنف المستمرة ضد المتظاهرين في طهران والتي تضمنت إعدام بعضهم.

وقالت فون دير لاين للصحفيين على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري: "رد فعل النظام الإيراني فظيع ومروع وهم ينتهكون حقوق الإنسان الأساسية".

ويناقش الاتحاد الأوروبي جولة رابعة من العقوبات على طهران بسبب معاملتها للمتظاهرين وتوريدها أسلحة إلى روسيا، فيما قالت مصادر دبلوماسية إنه سيجري إضافة أعضاء بالحرس الثوري الإيراني إلى قائمة العقوبات الأسبوع المقبل.

لكن بعض الدول الأعضاء دعت الاتحاد إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، فيما من المتوقع أن تصدر بريطانيا في هذا الشأن خلال الأسابيع المقبلة.

وقالت فون دير لان: "ننظر بالفعل في فرض جولة جديدة من العقوبات وسأؤيد أيضا إدراج الحرس الثوري (على قائمة المنظمات الإرهابية). لقد سمعت العديد من الوزراء يطلبون ذلك وأعتقد أنهم على حق".

واندلعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة بعد وفاة مهسا أميني في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد احتجاز ما يعرف بـ"شرطة الأخلاق" لها بزعم انتهاكها نظام الزي الصارم المفروض على النساء.

وتعهد قادة إيران باتخاذ إجراءات صارمة ضد المحتجين الذين وصفوهم بمثيري شغب واتهموا أعداء بينهم الولايات المتحدة بتأجيج الاضطرابات.

وفي مقابلة مع رويترز، قال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو إن عقوبة الإعدام "المروعة" وتعثر الاتفاق النووي الإيراني وتوريد الطائرات المسيرة والأسلحة إلى روسيا كلها أمور بحاجة إلى رد فعل أكثر صرامة.

وأضاف الوزير الفنلندي: "جميع هذه العناصر: حقوق الإنسان وتوريد الأسلحة إلى روسيا وإعاقة الاتفاق النهائي لخطة العمل الشاملة المشتركة هي عوامل سلبية وأعتقد أن الاتحاد الأوروبي يتفاعل بشكل متزايد. من المهم أن يكون رد فعلنا قويا"، مضيفا أن ما زال يوجد جدال بين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي حول العقوبات وتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.