تجاوز المجلس الرئاسي وتهميش اتفاق الرياض..
"مؤتمر واشنطن".. ما بين تعرية تنظيم الاخوان وعداء التحالف العربي والجنوب
واستغرب مراقبون يمنيون مشاركة نائب رئيس مجلس النواب اليمني عبدالعزيز جباري، المدعوم من الإخوان، في المؤتمر وإلقائه البيان الختامي الذي يشكك في شرعية مجلس القيادة الرئاسي، دون صدور أي موقف رسمي من المجلس أو الشرعية اليمنية للرد على هذا التصعيد الذي يستهدف تفكيك الشرعية.

قيادات إخوانية يمنية خلال مؤتمر واشنطن
جولة جديدة من العداء للجنوب وللتحالف العربي، أفصحت عنها قوى الشر الإخوانية من خلال مؤتمر عُقد في العاصمة الأمريكية واشنطن.
المؤتمر الذي شاركت فيه بالذات عناصر مطرودة من مناصبها بعدما توسعت في جرائم الخيانة والتآمر، كان أحدث العناوين نحو توجيه العداء ضد التحالف العربي، عبر مجموعة من الأكاذيب التي ساقها حزب الإصلاح الإرهابي انتقادا لنفوذه الذي تعرض لضربات مدوية.
المناقشات التي أجريت على مؤتمر واشنطن كانت واضحة وكاشفة، فلم تتطرق مثلا لحجم الخيانات والتآمر الذي ارُتكب من قبل المليشيات الإخوانية الإرهابية وهو ما مكّن المليشيات الحوثية من البقاء على الساحة بل وتوسعت نفوذها بشكل غير مسبوق.
وتضمّن البيان الختامي لمؤتمر واشنطن الذي نظمته “خلية مسقط” اليمنية موقفا منحازا إلى الحوثيين الذين أظهرهم في صورة شريك للسلام، فيما بدا متحاملا على التحالف العربي من خلال الدعوة إلى انسحاب القوات الأجنبية بالرغم من أن التدخل العربي جاء استجابة لدعوة من الشرعية اليمنية.
ووصف مراقبون سياسيون يمنيون الجهات التي عقدت المؤتمر بأنها تريد إعادة الحرب إلى المربع الأول قافزة على الوقائع، من ذلك أن دعوتها إلى تشكيل قيادة يمنية جديدة تعني عدم الاعتراف بالمجلس الرئاسي الذي تشكل بفعل اتفاق الرياض في أبريل العام الماضي.
وقال مراقبون إن المؤتمر تدشين لمرحلة جديدة من النشاط القطري – العماني – الإخواني في الملف اليمني بعد فترة توقف نسبية، قُبيْل وخلال بطولة كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها قطر، في مؤشر على ارتباط التوقيت وأهداف التصعيد بأجندة الدوحة السياسية.
وحضرت المؤتمر عدة وجوه سياسية وإعلامية غير يمنية ارتبط اسمها خلال السنوات الماضية بالحملة القطرية التي استهدفت السعودية والإمارات ومصر والبحرين، مثل السعودي عبدالله العودة، ابن الداعية السعودي سلمان العودة، إلى جانب عدد من القيادات اليمنية المرتبطة بالنشاط المعادي للتحالف العربي في الحكومة الشرعية، مثل القيادية الإخوانية توكل كرمان ونائب رئيس البرلمان اليمني عبدالعزيز جباري ووزير النقل الأسبق صالح الجبواني ومحافظ سقطرى السابق رمزي محروس.
واستغرب مراقبون يمنيون من مشاركة نائب رئيس مجلس النواب اليمني عبدالعزيز جباري، المدعوم من الإخوان، في المؤتمر وإلقائه البيان الختامي الذي يشكك في شرعية مجلس القيادة الرئاسي، دون صدور أي موقف رسمي من المجلس أو الشرعية اليمنية للرد على هذا التصعيد الذي يستهدف تفكيك الشرعية.
وتضمن البيان الختامي لمؤتمر واشنطن -الذي حمل عنوان “نحو السلام الدائم والديمقراطية في اليمن”، ونظمه مركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورج تاون، ومؤسسة توكل كرمان، ومنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، وهي مؤسسات مدعومة من قطر- العديد من العناوين التي تبنتها “خلية مسقط” منذ عام 2017 والتي عملت على شيطنة وتشويه دور التحالف العربي في اليمن والمساواة بين الحكومة الشرعية والحوثيين.
واحتوى البيان مؤشرات على طبيعة وشكل التصعيد السياسي والإعلامي القادم الذي سيتبناه هذا التيار، وفي مقدمته المضي قدما في حملة التشكيك في شرعية مجلس القيادة الرئاسي الذي جاء كأبرز مخرجات المشاورات اليمنية في الرياض، حيث أكد البيان “على الحاجة الملحة إلى عقد مؤتمر وطني يمني يضم كافة الأطياف اليمنية لإنتاج قيادة يمنية جديدة”.
ويأتي عقد هذا المؤتمر في ظل مباحثات مكثفة تجري مع الحوثيين برعاية أممية في العاصمة العمانية مسقط، وهو ما يمثل ضغطا على الحكومة الشرعية من أجل الامتثال لمطالب الميليشيات الحوثية، بالنظر إلى مخرجات مؤتمر واشنطن الذي حمّل التحالف العربي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في اليمن ودعا الحوثيين للجلوس إلى طاولة الحوار باعتبار ذلك هو الحل الأمثل لوقف التدخل الخارجي.
وأشار البيان إلى أن “موافقة الحوثي على وقف الحرب والانخراط في مفاوضات جادة ستكون أقصر الطرق لإخراج اليمن من حالة الاقتتال والحرب إلى السلام، وقطع الطريق على محاولات تمزيق وتفتيت البلاد”.
ودعا إلى “تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن، وإطلاق سراح جميع المختطفين، ورفع الحصار عن الجمهورية اليمنية بشقيه الداخلي بين المدن، الذي تفرضه ميليشيا الحوثي، والخارجي الذي تفرضه الإمارات والسعودية، بما في ذلك رفع الحظر عن تصدير الغاز ومشتقات النفط”.
وتبنى البيان بحسب مراقبين الخطاب السياسي والإعلامي الحوثي من خلال الحديث عن “ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية من اليمن، وتسليم الموانئ والجزر والقواعد العسكرية الأجنبية لليمنيين”.
وترافق مؤتمر واشنطن مع إعلان الحوثيين الثلاثاء عن وصول وفد عماني إلى صنعاء، هو الثاني خلال شهر، لاستكمال مباحثات مع قادة الحوثيين بشأن تطورات الأزمة اليمنية وفي مقدمة ذلك تطورات الهدنة وجهود وقف الحرب، وفقا لمصادر إعلامية حوثية.
واعتبر مدير مركز ساوث 24 للدراسات في عدن يعقوب السفياني أن المؤتمر تجاهل الأسباب الحقيقية للأزمة في اليمن وعلى رأسها الحرب التي شنها الحوثيون بدعم خارجي على اليمنيين كافة، لافتا إلى أن دعوة المؤتمر إلى السلام كانت مفرغة من أي مضمون حقيقي لأنها أهملت العوامل الموضوعية التي تقف كحائط صد أمام أي مسعى للسلام وفي مقدمتها تعنت الحوثيين.
وأضاف”لم يغفل البيان الهدف الرئيسي الذي عقد المؤتمر لأجله وهو استهداف مشروعية التحالف العربي في اليمن ووصفه بالوجود الأجنبي ومطالبته بالرحيل، ضاربا عرض الحائط بحقيقة أن هذا التحالف تدخل في اليمن بطلب رسمي من قيادة الدولة الشرعية التي لطالما هاجمها المتحدثون في ذلك المؤتمر من وزراء ومحافظين مقالين”.
وتابع “أظن أن استضافة واشنطن مؤتمرا كهذا وحضور المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ فيه يأتيان ضمن محاولات الإدارة الديمقراطية للضغط على السعودية عبر العديد من أوراق الضغط التي تشهرها هذه الإدارة أمام المملكة بسبب موقفها من أوكرانيا وخاصة تزعمها قرار خفض إنتاج النفط في مجموعة أوبك+”.
وصف فضل الجعدي ، نائب الأمين العام عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي "مؤتمر واشنطن بشأن اليمن ليس إلا محطة جديدة لتعزيز وتيرة التخادم الإخونجي الحوثي ووسيلة خائبة لمهاجمة دول التحالف ومجلس القيادة الرئاسي".
واضاف الجعدي في منشور على منصته بالفيسبوك تعليقا على المؤتمر :" وما مناقشة فرص تحقيق السلام المدعاة سوى ستار لما وراء الكواليس!".
يذكر ان المؤتمر ترعاه مؤسسات إخوانية يمنية وعربية بينها مؤسسة توكل كرمان ومؤسسة جمال خاشفجي،
واكد الصحفي والسياسي اليمني صالح البيضاني ان المؤتمر التي نظمتها قيادات إخوانية في واشنطن هو محاولة لتجميع فلول الفشل الذي لازم معركة تحرير اليمن خلال الثمان السنوات الماضية.
ودعا البيضاني في سلسلة تغريدات الحكومة الشرعية الى فك الارتباط مع هذه العناصر والتعامل معها كخصم يخدم الحوثيين.
وكتب البيضاني في صفحة على موقع "تويتر" من أهم أسباب تعثر الشرعية خلال السنوات الماضية حقنها بعناصر مزدوجة الولاء عملت على تفكيكها من داخلها وبددت طاقتها في معارك داخلية ضد التحالف العربي و مكونات أخرى مناوئة للإنقلاب الحوثي ,حان باعتقادي وقت فك الإرتباط بين الشرعية وهذه العناصر والتعامل معها كخصم يعمل على خدمة الإنقلاب.
واضاف : مؤتمر واشنطن المعادي للتحالف العربي والمشكك في شرعية مجلس القيادة الرئاسي عبر قيادات محسوبة على الشرعية، محاولة لتجميع فلول الفشل الذي لازم معركة تحرير اليمن خلال الثمان السنوات الماضية وكذلك محاولة لعكس نتائج مشاورات الرياض اليمنية التي أعادت رسم خارطة الطريق نحو الحرب والسلام.
وكشف محللون وسياسيون، مآلات ودلالات مؤتمر واشنطن المشبوه الذي نفذه تنظيم الإخوان الإرهابي في العاصمة الأمريكية، ضمن موجة العداء التي يحملها هذا الفصيل للتحالف العربي.
المؤتمر الذي شاركت فيه بالذات عناصر مطرودة من مناصبها بعدما توسعت في جرائم الخيانة والتآمر، كان أحدث العناوين نحو توجيه العداء ضد التحالف، عبر مجموعة من الأكاذيب التي ساقها حزب الإصلاح الإرهابي.
تنظيم المؤتمر أعاد التأكيد على الدور الخبيث الذي تلعبه دولة قطر في دعم تنظيم الإخوان الإرهابي، في إطار استهداف التحالف العربي.
الإعلامي الجنوبي ريدان قاسم، قال إن مؤتمر واشنطن إعلان حرب على الجنوب والتحالف العربي، في إشارة إلى الدور المشبوه الذي يلعبه حزب الإصلاح في هذا الصدد.
وقال الصحفي الجنوبي صلاح بن لغبر: "لا أعتقد بأي حال أن موتمر غادة سيشكل أي أثر قام المؤتمر وانعقد بهدف قول كلمات تسيء للتحالف والسعودية خصوصا، ولذلك أشركت غادة احد المعارضين المقززين المعادين للملكة".
وأضاف: "سينفض المؤتمر باستلام كل مشارك ظرفا من سفارة قطر وينتهي الأمر".
وأكّد الصحفي الجنوبي ناصر الشعيبي، أن مؤتمر تنظيم الاخوان اليمني الإرهابي (حزب الاصلاح) تقودة الإخوانية توكل كرمان ومسؤولون سابقون من الإخوان ينعقد في واشنطن.
وأضاف أن المؤتمر يهاجم ويحرض ضد الجنوب العربي ودول الإمارات والسعودية ومصر ودول أخرى حاربت ولا تزال تحارب التنظيم العالمي للإرهاب الإخواني اليمني.