برلمانيون يؤكدون التضامن العربي مع انتفاضة الشعب الإيراني..
الاحتجاجات الإيرانية توحد المعارضة في المنفى ومطالبات بتصنيف «الثوري» منظمة إرهابية
مجموعة من الشخصيات الإيرانية المقيمة في المنفى والمؤيدة للمعارضة تنشر رسالة منسّقة تتوقع بأن يكون عام 2023 عام النصر على النظام الذي يواجه احتجاجات منذ أشهر.

التضامن العربي مع الانتفاضة والمقاومة المنظمة للشعب الإيراني
وحدت الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ أكثر من ثلاثة أشهر، المعارضة في المنفى التي لم يسبق لها أن نسقت مواقفها في مواجهة النظام الإيراني وسط حالة من الانقسام والتشرذم لأسباب إما دينية أو لخلاف في الرؤية والاستراتيجيات.
ونشرت مجموعة من الشخصيات الإيرانية المقيمة في المنفى والمؤيدة للمعارضة رسالة منسّقة تتوقع بأن يكون 2023 عام "النصر" على النظام الذي يواجه احتجاجات منذ أشهر.
ومن بين الذين وجّهوا الرسالة شخصيات بارزة في حقول الثقافة وحقوق الإنسان والرياضة.
ولطالما اعتُبرت المعارضة الإيرانية في المنفى متشرذمة ومنقسمة في معتقداتها السياسية وإستراتيجيتها في التعامل مع نظام الجمهورية الإسلامية الذي أطاح بالشاه عام 1979.
لكن في ظل استمرار الاحتجاجات في إيران بعد مئة يوم على اندلاعها إثر وفاة الشابة الإيرانية من أصل كردي مهسا أميني، تبدو الرسالة محاولة لإيجاد الوحدة المرجوة منذ زمن بعيد.
وجاء في الرسالة أن "العام 2022 كان رائعا لجهة تضامن الإيرانيين من كل معتقد ولغة وتوجّه"، مضيفة "مع التنظيم والتضامن، سيكون 2023 عام النصر للأمة الإيرانية. عام الحرية والعدالة في إيران".
ونشرت الرسالة بشكل متزامن على وسائل التواصل الاجتماعي شخصيات عديدة، انطلاقا من المعارضة البارزة مسيح علي نجاد وصولا إلى نجل الشاه الراحل رضا بهلوي وكلاهما يقيم في الولايات المتحدة.
كما نشرت الممثلتان الشهيرتان كلشيفته فراهاني ونازانين بنيادي الرسالة إضافة إلى زهرا أمير إبراهيمي التي نالت جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي في فرنسا العام الماضي.
وكتبت فراهاني على حسابها في إنستغرام "نقف صفا واحدا للوصول إلى الحرية.. سنقف معا ولن نلزم الصمت".
وتضم قائمة الناشطين البارزين المدافعين عن حقوق الإنسان الذين نشروا الرسالة شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام وحامد اسماعلون الذي قاد حملة مقرّها كندا مطالبة بالعدالة لضحايا رحلة الخطوط الجوية الأوكرانية التي أسقطتها إيران في يناير/كانون الثاني 2020.
وأما في مجال الرياضة، فنشر الرسالة نجم كرة القدم السابق على الصعيد الدولي علي كريمي، أحد أبرز مؤيدي الحركة الاحتجاجية.
وتمثّل الحركة الاحتجاجية التي أثارتها وفاة أميني بعد توقيفها بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها الجمهورية الإسلامية على النساء، أكبر تحد للنظام الديني القائم منذ ثورة 1979.
وتم حتى الآن إعدام شخصين بتهم على صلة بالاحتجاجات، بينما تفيد المنظمة بأن 100 معتقل على الأقل يواجهون خطر الإعدام.
وأكد أستاذ التاريخ في كلية لندن للاقتصاد رهام ألوندي بأن الرسالة "مؤشر يبعث على الأمل في فترة مظلمة".
وبينما لا تظهر السلطات مؤشرات كثيرة على تقديم تنازلات للمحتجين، ذكرت وكالة فارس الإخبارية بأن الشرطة الإيرانية تطلق حملة جديدة لفرض الحجاب الإلزامي.
وفي تطور آخر أكد القضاء الإيراني الاثنين أن المحكمة العليا ثبّتت حكم الإعدام بحق شخص على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني.
وأورد موقع ميزان أونلاين التابع للسلطة القضائية "تمت المصادقة على حكم الإعدام الصادر بحق محمد بروغني من قبل المحكمة العليا في السادس من ديسمبر(كانون الأول)"، نافيا بذلك تقارير تحدثت عن تخفيض عقوبته.
وكانت محاكمة بروغني بدأت في أكتوبر/تشرين الأول بتهمة "الحرابة" التي تصل عقوبتها إلى الإعدام في إيران.
ووفق ما أورد 'ميزان أونلاين' الاثنين قام بروغني بـ"جرح حارس أمن باستخدام سكين بنيّة القتل" و"إثارة الذعر لدى الناس"، وإحراق مبنى للسلطة المحلية في مدينة باكدشت جنوب شرق طهران.
وسبق للقضاء أن أعلن إصدار أحكام بالإعدام بحق 11 شخصا بسبب التظاهرات. وتم تنفيذ اثنين من هذه الأحكام في ديسمبر/كانون الأول الماضي وذلك بحقّ مجيد رضا رهناورد ومحسن شكاري، وكلاهما كانا في الثالثة والعشرين من العمر.
وأدين رهناورد باستخدام السلاح الأبيض وقتل عنصرين من قوات الأمن في مدينة مشهد بشمال شرق البلاد، في حين أدين شكاري باستخدام سلاح أبيض وجرح عنصر من الأمن وقطع طريق في طهران.
وثبّتت المحكمة العليا حكم الإعدام بحق شخصين هما بروغني ومحمد قبادلو المتهّم بـ"الإفساد في الأرض" لدهسه عناصر من الشرطة بسيارة، ما أدى لوفاة أحدهم وإصابة آخرين. كما وافقت المحكمة العليا على طلبات استئناف مقدّمة من ثلاثة أشخاص آخرين، وأمرت بإعادة محاكمتهم.
وتؤكد السلطات الإيرانية أن أكثر من 200 شخص، بينهم عشرات من قوات الأمن، قتلوا على هامش الاحتجاجات، فيما تشير منظمات حقوقية خارج إيران إلى مقتل أكثر من 470 من المحتجين على أيدي قوات الأمن.
وعقد برلمانيون وشخصيات سياسية عربية من مختلف الدول العربية مؤتمرا عبر النت أعلنوا خلاله وقوفهم بجانب انتفاضة الشعب الإيراني على مستوى البلاد.
وأكد المشاركون في هذا المؤتمر تحت عنوان “التضامن العربي مع انتفاضة الشعب الإيراني”، تضامن شعوب الدول العربية المختلفة مع انتفاضة الشعب الإيراني.
وفي إشارة إلى التدخل المنفلت لنظام الملالي في الدول العربية، اعتبر المتحدثون انتصار الشعب الإيراني في إسقاط نظام الملالي انتصارا لشعوب كل دول المنطقة. مؤكدين أن الانتفاضة الحالية نتاج أكثر من 4 عقود من النضال المنظم والمستمر لمنظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية ضد نظام الملالي وأكدوا وقوفهم بجانب السيدة مريم رجوي وتأييدهم لخطتها ذات النقاط العشر لإيران الغد.
وقال الدكتور أنور مالك الحقوقي والباحث الجزائري في الشؤون الدولية الذي أدار المؤتمر: ..نلتقي في هذه الجلسة المباركة كمتضامنين مع الشعب الإيراني ومع مقاومته التي ما فتئنا دائما نقف معها وندعمها ونراها البديل والمشروع الحقيقي لهذه الفاشية التي عانينا منها.
الدكتور عيد النعيمات عضو مجلس النواب الأردني قال في كلمته: مرور مائة يوم من عمر هذه الثورة يعني أنها تسير بثبات وقوة وتزداد يومًا بعد يوم ضراوة ويشتد زخمها على الصعيد الإيراني الداخلي لتصل معظم المدن الإيرانية، وأيضًا لتصل بهذا التمدد وبهذه السرعة وبهذا الاستقرار وبهذا الثبات وهذا الاندفاع لهذه الثورة لتخبر العالم بأن الشعب الإيراني ما زال حيًا وما زال يطلب حقوقه المشروعة على أرضه وفي أوساط مدنه
نجاح هذه الثورة هو نجاح وخلاص لكل دول وشعوب المنطقة. إننا نؤمن بضرورة إسناد الشعب الإيراني في هذه الانتفاضة، والاعتراف بحقه المشروع في الدفاع عن نفسه بشتى الوسائل الممكنة وللشعب الإيراني الحق في الاعتراف بتقرير مصيره ومشروعية مطالبه. أشكر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومَن يديره وهو يشكل البديل الوطني المستقل والمنظَّم، وكانت ركائزه ومواده الـ 10 هي كانت ركائز تقوم عليها إيران بإذن الله، إيران الغد، وتبني دولة مستقبل زاهر ليعود الأمن والاستقرار لدول وشعوب المنطقة والعالم.
وقالت السيدة الدكتورة أسماء الرواحنة، عضو مجلس النواب الأردني: هذه الثورة التي اجتاحت 31 محافظة في ايران تسعى الى تحقيق الحرية بكامل معنى الحرية وكان الحجاب اول ما احتجت عليه المرأة الايرانية ولم يكن احتجاجا على الحجاب وانما احتجاجا على كبت الحرية وعدم قدرتها على التعبير في الحصول على احتياجاتها. المرأة الايرانية الان تضرب المثل الاعلى للنساء في الكرة الارضية كاملة كيف تحرك بلدا كاملا كيف تحرك ثورات في الليل وفي النهار بدون كلل ولا ملل.
وأضافت الدكتورة أسماء الرواحنة: رأينا السيدة مريم رجوي التي تقود المعارضة الإيرانية والتي تستطيع نشر الصورة الحقيقية للايرانيين وللفكر الإيراني في الخارج وللأمانة نحن نتحدث عن الاسلام الذي تتحدث به ايران ولا علاقة لها بالاسلام قط ..الاسلام دين محبة وتسامح واحترام دين مساءلة ولا يعقل ان ما يحدث الان ينسب إلى الإسلام وبحجة الإسلام تُدمر الشعوب.
بدوره قال الدكتور محمد جميح السفير و المندوب الدائم لجمهوریه الیمن في اليونسكو: نحن جميعا نتابع هذه الإنتفاضة المباركة التي دائما نكرر بأنها انتفاضة اليمنيين وانتفاضة العراقيين وانتفاضة اللبنانيين وثورة السوريين، نحن واخواننا في ايران مكاسبهم مكاسبنا. وأكد أن هذا النظام لا يهمه التشيع ولا يهمه الاسلام ولا يهمه الإيرانيون ولا يهمه العرب بل يهمه البقاء لانه عبارة عن مجموعة من المصالح بين مجموعة من رجال الدين الملالي ومجموعة من القادة العسكريين ومجموعة من مراكز القوى الاقتصادية كلها تجمعت في شكل واحد شكل انتهازي دغمائي ثم اطلقت على نفسها جمهورية اسلامية.
الدكتور بسام العموش وزير التنمية و السفير الاردني الاسبق في إيران كان المتحدث الآخر في المؤتمر الذي قال: الشعب الإيراني بتحركه الأخير دلالة على أنه شعب واع يواجه الحاكم لينهي جبروته لانه اذا استخف الحاكم قومه اطاعوه كما فعل فرعون، و43 سنة والملالي يحكمون ولنا الحق أذا نقول ماذا قدم هذا النظام للشعب الإيراني .. المشكلة في هذا النظام أنه يقتل الإيرانيين ويقتل العرب. هذا النظام لا يجوز له ان يستمر وعلى الدول ان تساند الشعب الإيراني المظلوم ..
وأما السيدة زعفران زايد المستشارة لوزارة حقوق الإنسان في اليمن فقد قالت في كلمتها: ما حدث في الأونة الأخيرة منذ بداية انطلاقة المائة يوم من تحرك شعبي داخل إيران ليس سوى انعكاس حقيقي لما يحدث منذ عام 1979 ، وهو العام الذي قامت فيه الثورة الإيرانية الحقيقية، والتي انقلب عليها الخميني وحوَّلها إلى نظام إرهابي ليس له أي علاقة بمطالب الشعب الإيراني الحقيقية التي قامت على أساسها كل أطياف المجتمع من أجل بناء جمهورية ديمقراطية، ومن أجل بناء حكم مدني عادل وشامل. أحيي نضال وصمود الشعب الإيراني الذي صمد في وجه رأس الأفعى الملالي، شعب مناضل يعلِّم العالم كيف يطالب بالطرق السلمية . وأحيي أيضًا المرأة الإيرانية التي كان لها دور كبير جدًا في الثورة السلمية الإيرانية، وعلى رأسهم السيدة مريم رجوي.
من جانبه قال الدكتور مصطفى علوش النائب اللبناني السابق بخصوص الانتفاضة الحالية للشعب الإيراني: ولا يمكن تسميتها انتفاضة بل هي ثورة لانها تشمل البلاد باجمعها وتشمل المدن باجمعها وجميع فئات الشعب ، والقضية اصبحت فهي ليست قضية الحجاب هي قضية حرية الافراد حرية الناس ، ولا يمكن لبلد أن تكون هناك سلطة مطلقة فيه أسوأ من سلطة الشاه ولكن سلطة الولي الفقيه قد تتخطى سلطة الشاه. انا من قلبي اوجه تحية كبيرة لشهداء ايران لشهداء الشعب الإيراني العظيم ولمناضليه وللمقاومة الإيرانية التي تمثل بالنسبة لي الأمل الوحيد لاستقرار بلدي ومعظم البلدان الموجودة حول ايران لكي نرى شمسا حقيقيا تشرق من الشرق من عندكم لكي تنير على المنطقة بأجمعها ..
المتكلم الأخر في المؤتمر كان عميد الصحافة الكويتية ورئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية احمد جار الله الذي قال: على الرغم من البطش الشديد وعلى الرغم من هذه المحاكم الموسولينية والهتلرية صمد الشعب الإيراني العظيم، وعلى الرغم من أيضًا من الاغتيالات وغيرها والسجون وغيرها من وسائل البطش، وعلى الرغم من احتجاج العالم كله ضد هذا النظام؛ الشعب الإيراني صمد مأئة يوم، ولعلها في المائة الأخرى يتم تحرير هذا البلد العظيم من هذا النظام المتخلف الذي بطش بشعبه ويبطش بجيرانه في كل مكان.
الدكتور عبدالسلام حرمة نائب في البرلمان الموريتاني كان المشارك الأخر في مؤتمر التضامن العربي مع انتفاضة الشعب الإيراني الذي قال: التخلص من هذا النظام هو مكسب لإيران و للشعب الإيراني بالمقام الأول فهو مكسب لجيران إيران وللعالم أجمع، وما نستطيع القيام به الآن هو دعم هذه الانتفاضة ومدها بما أمكننا بعناصر القوة والصمود وهي صامدة ومن أهم الأدلة والقرائن على صمودها اكثر من انه قد مر صمودها حتى الآن مئة يوم وهي مشتبكة بقوة وبضراوة مع أجهزة القمع الوحشية البشعة.
وبدوره قال الدكتور إسماعيل المشاقبة، نائب البرلمان الأردني: الشعب الإيراني الصديق له تاريخ طويل في النضال والجهاد ضد الظلم والاستبداد على مر العصور. وإني الآن لأرى أن التاريخ يعيد من جديد حتى نرى كوكبة من الشباب الشرفاء الذين يسطرون التاريخ من جديد رافضين آلة القمع والتنكيل التي ينتهجها هذا النظام نظام الملالي.
كما أكد عبد الرزاق الزرزور من المعارضة السورية أن ليس عمر الثورة الإيرانية هو مائة يوم فقط، إنما عمر الثورة الإيرانية تمتد إلى ماقبل 1979 ، ولكن نظام الملالي هو الذي سرق الثورة الحقيقية ،واليوم هم يحاولون أن يصدروا الأيديولوجية السياسية بلباس ديني.
وتزايدت مطالب في ألمانيا، يتصدرها عدد من البرلمانيين الألمان، بإدراج «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة الإرهاب، بعد اعتزام الحكومة البريطانية اتخاذ إجراء مماثل.
وقالت رناته الت، ممثل «الحزب الديمقراطي الحر» في البرلمان الألماني، أمس الثلاثاء، إنه يجب إدراج «الحرس الثوري» في قائمة الجماعات الإرهابية فوراً. وأشارت، في تغريدة لها، إلى عزم بريطانيا إدراج «الحرس الثوري» على قائمة الجماعات الإرهابية. وكتبت: «يجب على ألمانيا أن تدافع عن حقوق الإنسان بشكل أكثر صراحة وبسرعة، يجب إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب فوراً».
ويعني تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني منظمة إرهابية أن الانتماء إليه وحضور اجتماعاته ورفع شعاره في الأماكن العامة، تُعدّ جريمة جنائية.
في هذا السياق، كانت مجموعة من النشطاء السياسيين في برلين قد نظموا اعتصاماً أمام البرلمان الاتحادي الألماني، وطالبوا السلطات الألمانية بإعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية. وطالب ممثل «الحزب الاشتراكي الديمقراطي» في البرلمان الألماني بإخراج المنتخبات الإيرانية من المباريات الدولية، حسبما نقل موقع «إيران إنترناشيونال».
ودعا رئيس «حزب الخضر» الألماني الاتحاد الأوروبي، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لوضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات المتطرفة.
كان المستشار الألماني شولتس قد وجَّه انتقادات حادّة للقيادة الإيرانية، في ضوء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البلاد، داعياً إلى فرض مزيد من العقوبات على طهران. وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد اتفقت على ذلك بالفعل.
وكانت ألمانيا قد أدانت عنف السلطات الإيرانية ضد المحتجّين، مؤكدة أنها تدرس مع بروكسل إدراج الحرس الثوري بقائمة الإرهاب؛ في خطوة وصفتها طهران بـ«غير المسؤولة».
كما قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يدرسان إضافة «الحرس الثوري» الإيراني إلى قائمة المنظمات الإرهابية. وأضافت بربوك: «إننا ندرس أيضاً كيف يمكننا تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية».
وكانت وسائل إعلام بريطانية، أول من أمس الاثنين، قد أكدت أن حكومة ريشي سوناك تعتزم إدراج «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.
وذكرت صحيفة «تيلغراف» البريطانية أن هناك استعداداً في بريطانيا للإعلان رسمياً عن تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني، الذي اعتقل 7 أشخاص على صلة بالمملكة المتحدة بسبب احتجاجات مناهضة للحكومة، منظمة إرهابية.
وقالت الصحيفة البريطانية إن هذه الخطوة، التي سيجري الإعلان عنها في غضون أسابيع، تحظى بدعم وزير الأمن البريطاني توم توجندهات، ووزيرة الداخلية سويلا برافرمان.
و من المنتظر أن يجري تنفيذ هذا الإجراء في أعقاب أكثر من 10 مؤامرات للحرس الثوري لخطف أو قتل أشخاص في المملكة المتحدة، العام الماضي، ويمكن تنفيذها في الأسابيع المقبلة.
واعتقل «الحرس الثوري» الإيراني، الأسبوع الماضي، 7 أشخاص على صلة ببريطانيا بسبب الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزّت البلاد في أعقاب مقتل مهسا أميني، وهي كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عاماً، كانت قد اعتُقلت لارتدائها «ملابس غير لائقة».
وفرضت بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على شخصيات عسكرية إيرانية وشركات صناعات دفاعية يُعتقد أنهم متورطون في إمداد روسيا بطائرات مُسيّرة إيرانية.