"اليوم الثامن" تقدم دراسة تحليلية..

"موسكو.. وعدن".. التشابه والاختلاف في التفكك والانبعاث

تكمن إشكالية الدراسة في السؤال الرئيس ماهي سياسة الغرب في مواجهة الاتحاد السوفيتي وحلفاءه في المنطقة؟ كيف أثر تلك السياسة في تفكيك الاتحاد السوفيتي ومن ثم على سقوط واحتلال دولة الجنوب.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي - مركبة

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات
عدن

أصدرت مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات ومقرها في العاصمة الجنوبية عدن، دراسة تحليلية (مقارنة)، هدفت إلى تتبع سياسة الغرب في مواجهة وتفكيك الاتحاد السوفيتي واسقاط دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الحليف الاستراتيجي للاتحاد السوفيتي في المنطقة العربية وكذلك معرفة التشابه والاختلاف في مرحلتي السقوط والانبعاث انطلاقا من بداية الحرب الباردة ومرورا بمرحلة التفكيك وصولا إلى مرحلة النهوض والانبعاث من جديد، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج والتوصيات.

وقالت الدراسة في المقدمة ان عدم التوافق الايديولوجي بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الامريكية، شكل واحدة من أهم عناصر الخلاف بين الطرفين، ويرجع هذا الاختلاف الايدلوجية إلى قيام الثورة البلشفية عام 1917, إذ تعد هذه الثورة من أهم الأحداث في القرن العشرين، فقد فجرت هذه الثورة طاقات هائلة وخلفت صراعات سياسية وحضارية، التي شكلت العالم المعاصر مع بروز الاتحاد السوفيتي كأول دولة عمالية في التاريخ تطمح إلى بناء حضارة اشتراكية بديلة للحضارة الرأسمالية المهيمنة على العالم. 

وتابعت "منذ هذه المرحلة ظهر الانقسام بين الشرق والغرب بسبب وجود تناقضات جوهرية في المصالح الاستراتيجية والايديولوجية بين الدول الرأسمالية والدول الاشتراكية، وأن الطرفين يمثلان ايديولوجيات مختلفة وينطلقان من تطورات الاقتصادية وإلى تعزيز هيمنة وتفوق في العالم. 

وقالت "لم يكن التناقض والاختلاف بين المعسكرين اختلافا وتناقضا ايديولوجيا فحسب بل هو تناقض وصراع حول المصالح سياسية واستراتيجية وحيوية تسبت جميعها في تعميق انقسام العالم إلى معسكرين ايديولوجيين متناحرين، إذ إن هذه المصالح المتضاربة هي التي ساهمت في تعزيز انقسام العالم إلى شرق وغرب".

وقالت إن هذا الانقسام هو ايضا نتيجة مباشرة من النتائج التي افرزتها الحرب العالمية الثانية، إذ أصبح انقسام العالم المعاصر إلى هذين المعسكرين حتمية تاريخية وسياسية تجسدت في اجتماع (يالطا بوتسدام), واللذان كانا هدفهما ترتيب الاوضاع السياسية والجغرافية لأوروبا في مدة ما بعد الحرب العالمية الثانية, ايضا خلف توازن دولي جديد يتناسب مع قدرات ورغبات كل من الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي.

أهمية الدراسة 

إن اهمية هذه الدراسة التحليلية تكشف التناقض الايديولوجي بين القطبين وأثره البالغ في تعميق هوة الخلاف بينهما، فقد أدى ذلك الخلاف إلى انقسام دول العالم المتقدم الى كتلتين رئيستين، الكتلة الغربية الرأسمالية وتتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية ومن ورائها دول أوروبا، وكندا واليابان, والكتلة الاشتراكية الشيوعية التي يتزعمها الاتحاد السوفيتي. وتتمثل هاتان الكتلتان في حلف الشمال الأطلسي وحلف واشو.

وتكمن أهمية تلك الدراسة بأنها ستتناول مرحلة التفكك للاتحاد الروسي وكيف ترك أثره على الحليف الاستراتيجي العربي (الجنوب) الذي كان أكثر الدول ضررا وسقوطا مباشرا نظرا لعمق العلاقة المرتبطة في الاتحاد الروسي.

مشكلة الدراسة

تكمن إشكالية الدراسة في السؤال الرئيس ماهي سياسة الغرب في مواجهة الاتحاد السوفيتي وحلفاءه في المنطقة؟ كيف أثر تلك السياسة في تفكيك الاتحاد السوفيتي ومن ثم على سقوط واحتلال دولة الجنوب؟ وما هي اوجه التشابه والاختلاف في التفكك والانبعاث من جديد بين الدولتين؟ وما هي الرؤية المستقبلية لاستعادة العلاقة بين تلك الدولتين؟ 

منهج الدراسة

اعتمدت الدراسة على المنهج التاريخي الوصفي المقارن بين تجربة البلدين في التفكك والانبعاث من عام 90م حتى اللحظة. 

محاور الدراسة 

جاءت الدراسة بمقدمة وأربعة محاور ففي المحور الأول تناول العلاقة السياسية والتاريخية بين موسكو وعدن، وفي المطلب الثاني جاء ليتناول سياسة الغرب في مواجهة وتفكيك الاتحاد السوفيتي، وفي المطلب الثالث تناول سياسة حلفاء الغرب في المنطقة العربية في مواجهة دولة الجنوب وإسقاطها، وفي المطلب الرابع تناول المرحلة البوتينية واستعادة أمجاد روسيا العظمى، وفي المبحث الخامس تناول القائد الزبيدي واستعادة دولة الجنوب، ومن ثم اختتمت الدراسة بنتائج وتوصيات وملحق بالمصادر والمراجع.  

 

  • للقراءة والحفظ اضغط هنا
  •