ازمة اليمن والجنوب..
مجلس القيادة الرئاسي.. هجمات إرهابية في شبوة وازمات اقتصادية في عدن

رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي خلال ترأسه اجتماع في منتجع قصر معاشيق - أرشيف

يواجه مجلس القيادة الرئاسي الذي يتزعمه اللواء رشاد العليمي، المدعوم من السعودية، الاتهامات بالفشل والتواطؤ حيال الازمات التي تضرب مدن الجنوب المحررة من الحوثيين، وذلك عقب نحو شهرين منذ تشكيل مجل القيادة الذي جاء نتيجة مبادرة سعودية لمعالجة نحو سبع سنوات من الفشل العسكري والإداري لإدارة الرئيس اليمني المتنحي عبدربه منصور هادي.
وضربت عدن ومدن جنوبية أخرى هجمات إرهابية كان أخرها هجمات إرهابية في محافظة شبوة النفطية، والتي أعلنت فيها مصادر عسكرية وطبية عن استشهاد ثلاثة عسكريين واصابة خمسة اخرين في تفجير إرهابي بواسطة عبوة ناسفة زرعت على الطريق لمركبة عسكرية كانت تقل الضحايا.
وقالت مصادر عسكرية لمراسل صحيفة اليوم الثامن في شبوة إن مسلحين يعتقد انهم على صلة بتنظيم الاخوان في اليمن، وضعوا عبوة ناسفة لمركبة عسكرية لقوات دفاع شبوة، فجرت عن بعد، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة واصابة خمسة من الجنود".
وأكدت المصادر نجاة قائد عسكري رفيع من هجوم إرهابي أخر استهدفه مساء الثلاثاء".. موضحة ان العقيد ماجد لمروق تعرض لمحاولة اغتيال من قبل عناصر إرهابية يعتقد انها على صلة بتنظيم الاخوان في اليمن، وهو ما أسفر عن استشهاد ثلاثة من حراسته واصابة خمسة أخرين، خاصة وان الهجومين المنفصليين جاءا بعد ثلاثة أيام من استعادة قوات العمالقة الجنوبية السيطرة على الحماية الأمنية لحقول النفط في شبوة، لأول مرة منذ ثلاثين عاماً.
ويخوض تنظيم الاخوان قتالا ضد القوات الجنوبية بغية فرض سيطرته على منابع النفط والموارد في محافظة شبوة، خاصة بعد ان خسر السيطرة عليها عسكريا، في مطلع العام الجاري، بعد ان فرض سيطرة أمنية وعسكرية وفجر صراعا دمويا خلال سنوات سيطرته التي بدأت في أغسطس/ آب العام 2019م.

من ناحية أخرى كشف مصدر حكومي مسؤول عن تورط الأمانة العامة لحكومة معين عبدالملك الصبري، في حلق الازمات التي تضرب العاصمة الجنوبية عدن، وعلى رأسها ازمة الكهرباء، فيما عاود الإرهاب توجيه ضربة جديدة للقوات الجنوبية في شبوة، عقب ثلاثة أيام من استعادة القوات السيطرة على حقول النفط لأول مرة منذ السيطرة العسكرية اليمنية على مدن الجنوب ومنها شبوة.
وقال مصدر حكومي لصحيفة اليوم الثامن إن الأمين العام لحكومة معين عبدالملك، مطيع دماج يعد المسؤول المباشر عن خلق ازمة الكهرباء، حيث يستخدم هذا الملف ضمن الصراع السياسي اليمني ضد الجنوب.
وذكرت المصادر ان معين عبدالملك كلف مطيع دماج برئاسة اللجنة الإشراقية على المنحة السعودية للكهرباء، الملف الذي يستخدمه معين عبدالملك ضد محافظ العاصمة عدن احمد حامد لملس.
ومنذ أيام تشن منصات إعلامية يعتقد اعلاميون وصحافيون انها ممولة من معين عبدالملك، هجوما إعلاميا على محافظ العاصمة السيد احمد حامد لملس، الأمر الذي تقول مصادر حكومية ان الحملة الإعلامية يشرف عليها مطيع دماج، احد الشخصيات اليمنية التي لها مواقف عدائية تجاه القضية الجنوبية.
وتعيش العاصمة عدن في أزمات كثيرة لعل أبرزها أزمة الكهرباء التي تقول مصادر في السلطة المحلية بالعاصمة إنها مفتعلة نتيجة تنصل الحكومة من القيام بواجبها تجاه هذا الملف، وهو ما دفع السلطات الى القيام بمعالجات مؤقتة بالاعتماد على ميزانية العاصمة الخاصة بالموارد.