طهران تجمد المباحثات مع الرياض..

تقرير: "الحوثيون".. أبرز ملفات الخلاف بين السعودية ونظام ايران

إعلان إيراني مفاجئ عن تجميد المباحثات مع السعودية

الرياض

أفاد موقع نورنيوز التابع لأعلى جهاز أمني في إيران الأحد بأن الجمهورية الاسلامية علقت الجولة الخامسة من المحادثات مع المملكة العربية السعودية، بعد ساعات من اعلان العراق عن استضافتها الأربعاء المقبل.

وقال موقع نورنيوز دون إبداء أسباب "إيران علقت من جانب واحد المحادثات مع السعودية" مضيفا أنه لم يتحدد موعد لعقد جولة جديدة من المحادثات.

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قال السبت إن بلاده ستستضيف جولة جديدة من المحادثات السعودية الإيرانية يوم الأربعاء.

ويأمل دبلوماسيون أن يؤدي فتح قنوات مباشرة بين إيران والسعودية إلى تخفيف حدة التوترات في الشرق الأوسط بعد سنوات من الأعمال العدائية التي دفعت المنطقة إلى شفا صراع واسع النطاق.

وبدأ الخصمان الإقليميان، اللذان قطعا العلاقات الدبلوماسية في 2016، محادثات مباشرة استضافها العراق العام الماضي فيما تعثرت الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن.

وأجرى البلدان أربع جولات من المحادثات في العراق، وتأمل بغداد في أن تؤدي وساطتها إلى منع جارتيها من السعي لتصفية حسابات على أراضيها. ووصفت الرياض المحادثات بأنها ودية لكنها استكشافية بينما تقول طهران إنها قطعت "شوطا طيبا".

وتدعم السعودية وإيران أطرافا متنازعة في الصراعات الإقليمية والخلافات السياسية في سوريا ولبنان والعراق منذ سنوات، وتقود الرياض تحالفا عربيا يحارب جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن منذ عام 2015.

من جانب آخر، تواجه محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 احتمال الانهيار بعد أن أجبر مطلب قدمته روسيا في اللحظات الأخيرة القوى العالمية على وقف المفاوضات مؤقتا لفترة غير محددة رغم وجود نص مكتمل إلى حد كبير.

ووصل المفاوضون إلى المراحل الأخيرة من المناقشات التي استمرت 11 شهرا بهدف إحياء الاتفاق الذي رفع العقوبات عن طهران مقابل قيود على برنامجها النووي.

وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من محتجين على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر بعد إدانته في تهم تتعلق بالإرهاب.

وقالت السعودية السبت إنها أعدمت 81 رجلا في أكبر عملية إعدام جماعي منذ عقود. وقال نشطاء ومدافعون عن حقوق الإنسان إن 41 من الذين أعدموا شيعة من منطقة القطيف في شرق المملكة.

لكن في يناير/كانون الثاني بدأ دبلوماسيون إيرانيون المشاركة في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي في السعودية، للمرة الأولى منذ قطع العلاقات.