الأزمة الروسية الأوكرانية..
تقرير: "بوتين".. الإطاحة بنظام فولوديمير زيلينسكي قبل أي تفاوض

الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي - أرشيف

أعلن الرئيس الروسي الذي تشن بلاده حربا ضد نظام رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، الجيش في العاصمة كييف الى الاستيلا على السلطة، في تأكيد على رغبته في الإطاحة بالسلطة التي تصفها الخارجية الروسية بالعميلة.
وبحسب وسائل إعلام روسية، فقد دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش الأوكراني إلى الاستيلاء على السلطة قائلا: يبدو أنه من الأسهل بالنسبة لنا الاتفاق معكم، أكثر من هذه العصابة من مدمني المخدرات والنازيين الجدد.
قال بوتين في اجتماع عملياتي مع أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي: النازيون في أوكرانيا يتصرفون مثل الإرهابيين، ينشرون راجمات الصواريخ في شوارع كييف وخاركوف".
وأضاف: "ينشر النازيون الجدد في أوكرانيا أسلحة ثقيلة وسط المدن الكبرى لاستجرار نيران الضربات الجوابية الروسية على المناطق السكنية، وفي الأساس، يعملون مثل الإرهابيين في جميع أنحاء العالم: الاختباء وراء الناس على أمل إلقاء اللوم في وقت لاحق على روسيا فيما يتعلق بسقوط ضحايا من المدنيين".
وأوضح: "من المعروف بشكل موثوق أن كل هذا يحدث بأمر من مستشارين غربيين، وعلى رأسهم "مستشارون أمريكيون".
وقال بوتين: الاشتباكات الرئيسية خلال العملية الخاصة ليست مع القوات الأوكرانية النظامية، إنها مع التشكيلات القومية.
في وقت سابق، ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن وزارة الدفاع الروسية تلاحظ حالات قتل قام بها القوميون الأوكرانيون لمجندين لا يريدون القتال.
وقال كوناشينكوف: "كانت هناك أكثر من حالة قتل وانتقام من قبل القوميين ضد المجندين الذين لا يريدون القتال، وذلك لترهيب أفراد القوات الأوكرانية؛ تحدث عن ذلك الجنود الأوكرانيون الذين ألقوا أسلحتهم".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أطلق يوم الخميس 24 (فبراير) شباط، عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية. وشدد بوتين أن روسيا، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، تعد الآن واحدة من أقوى دول العالم؛ ولا يجب أن يشك أحد في أن أي اعتداء ضدها ستكون نتيجته دحر المعتدي.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة الروسية لا تنفذ أي هجمات صاروخية أو جوية أو مدفعية على مدن أوكرانيا؛ مشيرة إلى أن البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة الأوكرانية، تستهدف بأسلحة متناهية الدقة.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أن قواتها قامت بتعطيل البنية التحتية العسكرية للقواعد الجوية الأوكرانية، إضافة إلى إسكات الدفاعات الجوية الأوكرانية. وأضافت أن جنود حرس الحدود الأوكراني لا يبدون أي مقاومة للوحدات الروسية، موضحة أنه لا يوجد شيء يهدد السكان المدنيين.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن "الهدف من العملية الروسية في أوكرانيا هو تقديم النظام العميل في كييف إلى العدالة عن الجرائم المرتكبة".
وأضافت زاخاروفا في إفادة صحفية أن "مهمة العملية هي محاسبة الشخصيات الحالية في النظام العميل، الذي وصل للسلطة في عام 2014 نتجة انقلاب غير دستوري، على الجرائم التي ارتكبت خلال هذه السنوات ضد المدنيين، بمن فيهم مواطني روسيا، وكذلك نزع السلاح من أوكرانيا".
وعبرت زاخاروفا عن تمني روسيا "في أن يتخلص الشعب الأوكراني من نير النظام الشعوبي".
وأضافت: "نأمل أن يحرر الشعب الأوكراني نفسه من اضطهاد الحكومة الشعوبية، التي تستغل البلاد لمصالح اللاعبين الأجانب، ويبدأ في عيش حياة كاملة ذات سيادة، تُحترم فيها حقوق وحريات ومصالح جميع مواطنيها دون انقسام على أسس وطنية أو لغوية أو دينية".
وأعربت زاخاروفا عن "أسف موسكو لأن كييف قطعت العلاقات الدبلوماسية، لكنها تأمل في أن يضع التاريخ كل شيء في مكانه".
وتابعت: "إننا نأسف بشدة لأن نظام كييف اختار مثل هذا المسار لقطع جميع أنواع العلاقات مع روسيا، ونأمل أن يضع التاريخ كل شيء في مكانه المناسب قريبًا، ونؤمن بالحكمة التي امتدت لقرون لدى الشعبين الأوكراني والروسي، والتي سكنت أراضي أوكرانيا الحديثة لقرون".
من جهته، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لإرسال وفد روسي إلى مينسك لإجراء مفاوضات مع الوفد الأوكراني.
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "أعلن زيلينسكي عن استعداده لمناقشة الوضع المحايد لأوكرانيا. في البداية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرض من العملية هو مساعدة الجيش في جمهورية دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، بما في ذلك من خلال نزع السلاح من أوكرانيا. وهذا، في الواقع، جزء لا يتجزأ من الوضع المحايد".
ووفقا له، فإن الوفد الروسي سيضم ممثلين عن وزارة الدفاع ووزارة الخارجية وإدارة الكرملين، مشيرا إلى أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أكد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين أنه سيكون جاهزا لتهيئة جميع الظروف الخاصة بسلامة الوفد المفاوض من الجانب الروسي والأوكراني.
هذا وأعلن بيسكوف، في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن الكرملين سمع تصريحات فلاديمير زيلينسكي بشأن استعداده للتفاوض حول حياد أوكرانيا.
وقال بيسكوف للصحفيين: "هذه تصريحات جديدة. سمعناها... هذه على الأرجح حركة في اتجاه إيجابي، علينا الآن أن نحللها. لا أستطيع قول المزيد".
وأضاف بيسكوف أن موسكو كانت تنتظر ردا منسقا من الغرب بعد بدء العملية العسكرية لتجريد أوكرانيا من السلاح، مشيرا إلى أن الكرملين يعتقد أن تطبيع العلاقات سيحدث بطريقة أو بأخرى، قائلا "لقد انتظرنا ... بمجرد أن يأتي فهم إلزام هذه العملية، فهم حتمية اتخاذ إجراءات حازمة وحاسمة من جانب روسيا لضمان أمنها. بطريقة أو بأخرى ستأتي فترة التطبيع".
هذا ودعا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإجراء مفاوضات حول الوضع في دونباس.
وقال: "أريد أن أناشد الرئيس الروسي، مرة أخرى، القتال مستمر في جميع أنحاء أوكرانيا. دعونا نجلس حول طاولة المفاوضات لوقف موت الناس".وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس بوتين، في محادثة مع نظيره الصيني شي جين بينغ، إن روسيا مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا على مستوى عالٍ، وفقًا لما نقله التلفزيون الصيني.
-----------------------------
المصادر| وسائل إعلام روسية بينها وكالة سبوتنيك الناطقة بالعربية