الدوحة تخلي مسؤوليتها عن جرائم الحشد الشعبي..

تقرير: إقرار قطري بتآكل مؤسسات الدولة بتعز والمسؤولية على هادي

الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي يصافح قيادات حوثية في عمران 2014م - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

أقرت وسائل إعلام وصحف قطرية بتآكل ما اسمتها بمؤسسات الدولة في مدينة تعز، الخاضعة لسيطرة تنظيم الإخوان المصنف على قوائم الإرهاب، الأمر الذي يبدو ان الدوحة تحاول تخلي مسؤوليتها عن الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحشد الشعبي، التي أسس بتمويل من نظام تميم بن حمد، في اطار دعمها لمشروع ملشنة الإخوان في اليمن.

وقالت صحيفة العربي الجديد القطرية "إن مدينة تعز اليمنية تشهد فوضى أمنية برعاية من السلطات العسكرية الرسمية"؛ المحسوبة على الاخوان، الأمر الذي يؤكد ان الدوحة تحاول النأي بنفسها من أي اعمال عنف ترتكبها الاذرع المحلية في اليمن.

وحملت الصحيفة القطرية القيادات الاخوانية العسكرية والمدنية مسؤولية الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين".. واصفة عملية قتل اسرة كاملة من قبل ميليشيات الاخوان، بأنها "انتهاكات مروّعة ضد سكان مدينة ضاقت عليهم الأرض من حصار الحوثيين أولاً، ومن قانون الغاب الذي سلّم رقابهم لعصابات مارقة".

ويتقاسم الحوثيون الموالون لإيران والاخوان مدينة تعز، لكن كان الجزء المحرر من الحوثيين ساحة حرب طويلة منذ العام 2015م.

وقالت العربي الجديد "إن ما شهدته تعز، أواخر الأسبوع الماضي، من نزاع على قطعة أرض، انتهى إلى أعمال انتقامية وحشية قادها طرف ضد أسرة كاملة، هو نموذج بسيط للفلتان الأمني الذي تعيشه المدينة، ومناسبة هامة للوقوف أمام ما يحدث منذ سنوات".

وتساءلت الصحيفة "هل باتت تعز بالفعل بؤرة للعصابات المنفلتة، أم أنه يجري شيطنتها من قبل أطراف متربصة تستغل ثغرة للنيل منها بناء على دوافع مختلفة".

وأكدت الصحيفة ان مدينة تعز تعيش حالة فوضى كبيرة، نتيجة غياب ما اسمته بالقائم الملهم، وان المحافظ الإخواني نبيل شمسان لا يزال بعيدا عن المشهد في تعز وانه تحول الى مظلة كبرى للفساد الإداري والعسكري".

وأقرت الصحيفة القطرية "أن مؤسسات الدولة في تعز تآكلت لصالح شبكة عصابات حاكمة، عسكرياً ومدنياً وأمنياً، تنشط في اقتصاد الحرب فقط.

وأكد الصحيفة ان "غياب الدولة وتنامي اقتصاد الحرب، ساهما في تقدم العصابات الحاكمة إلى الواجهة في تعز، وراء كل لص شجاع قائد عسكري وإمكانيات دولة يستخدم القادة العصابات كهراوات لضرب خصومهم، وكذلك تنمية أرصدتهم، من خلال ممارسة الابتزاز ونهب ممتلكات المواطنين والتجار".

وأضافت الصحيفة "في لحظة ما، يخرج الوضع عن السيطرة، كما حصل مع جريمة أسرة الحرق، واليت تمت تحت أنظار قادة عسكريين من الصف الأول".. مؤكدة أن "ما حدث في تعز أخيراً ينبغي أن يشكل خطوة أولى لتصحيح الوضع الشاذ".

وحملت الصحيفة القطرية الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، مسؤولة ما آلت اليه الأوضاع في مدن الشمال اليمني وخاصة تعز".

وقالت "على "الشرعية" أن تختبر أنها ما زالت على قيد الحياة في تعز على الأقل. إذا كانت عاجزة عن إنقاذ الوضع، ودحر العصابات المسلحة من عدة شوارع داخل مدينة محاصرة".

وطالبت الصحيفة "برفع الغطاء عن القادة الفاسدين وعصابات نهب الأراضي. هل أنتم راضون أن يتم استغلال كل حادثة للنيل من تعز ومن طريقة إدارتكم لها؟ لم يخرج الوضع عن السيطرة بعد".