حكومة هادي تشكو تجنيد الأطفال..

تقرير: إيران تلوح بإسقاط مأرب.. وشبوة عاصمة بديلة لأذرع قطر

قائد ميليشيات إخوانية من مأرب يقاتل القوات الجنوبية في أبين - ارشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

لوحت وسائل إعلام إيرانية بقرب السيطرة على محافظة مأرب (170 كيلو متر)، شرق العاصمة اليمنية صنعاء، والتي تعد المعقل الرئيس لحلفاء الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي والمدعوم سعودياً، تنظيم الإخوان الموالي لقطر.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن  أذرع طهران المحلية "سيطرت على منطقة نَخلاء وأجزاء من منطقة السِحيْل بين مديريتي مدغل وصرواح غرب محافظة مأرب".

ونقلت قناة الميادين الإيرانية عن المتحدث العسكري التابع للحوثيين في صنعاء زعمه "أن القوة الصاروخية استهدفت معسكر تداوين بمحافظة مأرب بصاروخ بالستي نوع بدر"؛ لكن دون ان يسفر هذا القصف عن أي خسائر كما جرت العادة.

ويعلن الحوثيون بشكل متواصل عن استهداف مأرب بصواريخ بالستية مطورة محلية، لكن في العادة القصف لا يخلف أي خسائر، باستثناء القصف الذي استهدف قوات تابعة للرئيس عبدربه منصور هادي.

ويبدو الأمر مثيرا للاستغراب الحوثيون يتوغلون نحو مأرب، والقواعد العسكرية تنسحب ولا تقاتل، لكنها في ذات الوقت تدفع بتعزيزات صوب الجنوب.

وقالت صحيفة الاخبار اللبنانية التابعة لحزب الله "ان قوات صنعاء اقتربت من السيطرة على كامل محافظة مأرب، وأنها حاليا تسعى للسيطرة على منطقة صافر النفطية".

وقالت صحيفة الاخبار "إن بعض القيادات تمكّنت من الفرا رمن مأرب وقامت بتأمين سكن لها في عواصم عربية وأجنبية، ولا سيما القاهرة والخرطوم وإسطنبول، وغادرت أخرى مأرب التي كانت قد شهدت نهضة عمرانية كبيرة خلال السنوات الماضية متّجهةً نحو المحافظات الجنوبية، وخصوصاً شبوة وحضرموت والمهرة".

وأكدت الصحيفة اللبنانية عن ان قيادات إخوانية غادرت بالفعل مأرب صوب صنعاء، مستفيدين من قرار العفو العام الذي أصدره رئيس الميلشيات مهدي المشاط.

وقالت مصادر جنوبية في شبوة لـ(اليوم الثامن) "إن المحافظ محمد صالح بن عديو يعمل على توفير مساكن لقيادات إخوانية تعتزم الانتقال من مأرب الى شبوة، وان الكثير من المقار الحكومية يعتزم بن عديو صرف لقيادات إخوانية تحت بند مشاريع استثمارية".. مشيرا الى ان انقرة والدوحة تعملان على جعل شبوة عاصمة بديلة للإخوان عن مأرب التي اقترب الحوثيون من اسقاطها".

وتمثل شبوة أهمية استراتيجية لتحالف قطر وتركيا،  فهي محافظة نفطية وتقع على شريط البحر العربي، وقد استغلها الاخوان في تهريب المرتزقة من القرن الأفريقي.

ولم تعلق حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته على الانكسارات في محيط مأرب، بل ذهبت وعلى لسان وزير الاعلام معمر الارياني للتحذير مما أسمته خطورة عمليات تجنيد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران آلاف الأطفال الذين انتزعتهم من مقاعد الدراسة، وغسلت ادمغتهم".

وطالب الارياني المجتمع الدولي بموقف حازم ازاء جريمة تجنيد مليشيا الحوثي لعشرات الآف الاطفال، وتحويلهم ادوات للقتل، وقنبلة موقوتة تهدد حاضر ومستقبل البلد والامن والسلم الاقليمي والدولي. مؤكدا ان إدراج مليشيا الحوثي في قوائم الارهاب ضمانة لمستقبل آمن ومزدهر يستحقه اطفال اليمن.