خدمة الأجندات الإيرانية..
تقرير: محاولة قطر بسط النفوذ بالساحة اللبنانية بحجج الدعم الانساني

قطر تريد دعم تيارات سياسية لبنانية موالية للاجندات الايرانية
تسعى قطر لاستغلال الأزمة اللبنانية وذلك لتوسيع نفوذها في هذا البلد الذي يئن تحت وقع مشاكل اقتصادية وسياسية مختلفة.
وأكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، على الحاجة للاستقرار السياسي في لبنان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده آل ثاني عقب لقائه بالرئيس اللبناني ميشال عون، في العاصمة بيروت، ضمن زيارة رسمية له تستمر يومًا واحدًا، يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين.
وقال آل ثاني، إن "هناك حاجة للاستقرار السياسي في لبنان".
وليس مفهوما المقصد الحقيقي من دعوة وزير الخارجية للاستقرار السياسي في بلد يعيش تداعيات تصاعد النفوذ الايراني الذي ادى لحالة من التوتر مع تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتوتر السياسي.
وأكد وزير الخارجية القطري "على ضرورة أن تكون الإصلاحات من صميم المصلحة اللبنانية، وليست نتيجة الضغوط الخارجية". في وقت تحولت فيه لبنان الى ساحة للصراعات الاقليمية والدولية.
وقال إن قطر"تؤكد تضامنها مع لبنان الشقيق، وما حصل في بيروت (انفجار المرفأ) هزنا جراء الخسائر البشرية والمادية" مشيرا الى "موقف قطر ثابت مع لبنان الشقيق، فقد كانت من أول الدول التي أرسلت المساعدات".
وأردف أن "توجيهات سمو الأمير واضحة لدراسة المشاريع المتضررة جراء الانفجار".
وقال آل ثاني في هذا الصدد: "نحن على وشك دراسة إعادة إعمار المدارس الحكومية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وإعادة ترميم بعض المستشفيات المتضررة، جراء التفجير الذي هز مرفأ بيروت مطلع الشهر الحالي".
وأشار إلى أنه "كانت هناك خطة من قطر قبل الانفجار لدعم لبنان، ولدينا تصورات سنبحثها مع الدولة اللبنانية".
لكن حديث قادة قطر عن دعم لبنان مجرد غطاء للحفاظ على السلطة الحالية والمشهد السياسي الحالي الذي يخدم ايران وحليفها حزب الله على حساب مصالح الشعب اللبناني الذي يعاني من ويلات تلك التدخلات.
ويزيد انفجار بيروت الذي وقع في 4 أغسطس/ آب الجاري وخلف عددا من القتلى والجرحى من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.
وحديث السلطات القطرية على تقديم دعم للشعب اللبناني ياتي في اطار محاولات الدوحة لاستغلال ازمات الشعوب لبسط النفوذ بحجة الدعم الانساني وهي حجج يراها مراقبون للتغطية على مشاريع تسعى وراءها قطر للهيمنة في اطار تحالفاتها الاقليمية.
وليست قطر وحدها من تعمل عل استغلال الاوضاع الداخلية المتازمة لدعم نفوذها فتركيا تسعى لان تكون لاعبا جديدا في لبنان عبر الدعوة لتقديم مساعدات انسانية يبدو انها ملغمة بحسابات سياسية.
واستهل وزير الخارجية القطري زيارته الرسميّة الأولى بعد تفجير مرفأ بيروت بلقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون، لينتقل بعدها للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم يلتقي رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، كذلك سيزور رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، وفق الوكالة الوطنية الرسمية.
وتتضمن زيارة الوزير القطري زيارات ميدانية إلى المستشفيات القطرية في مستشفيي الروم والجعيتاوي، يتفقد موقع الانفجار في مرفأ بيروت (شرق).
-----------------------
المصدر| وكالات