قرار وقف إطلاق النار..

تقريرعربي: يكشف التبريرات الواهية الحوثية لمواجهة الهدنه

عناصر من مليشيات الحوثي الإنقلابي شمال اليمن"أرشيفية"

صنعاء

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، الأربعاء 8 أبريل 2020، وقف عملياته العسكرية اعتبارًا من الخميس التالى له، ولمدة أسبوعين، بهدف دعم جهود الأمم المتحدة التي يرعاها مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث، والتي تسعى لوقف دائم لإطلاق النار، إضافة إلى تفادي تفشٍ محتملٍ لفيروس كورونا المستجد، في ظل تدني الأوضاع الصحية في عموم البلاد خاصة المناطق الخاضعة لنفوذ ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، التي لم تبد موقفًا إيجابيًا من القرار.


خروقات من أول لحظة

ولم تعلن ميليشيا الحوثي ما إذا كانت ستحذو حذو التحالف في واحدة من أكبر المبادرات الساعية لتحقيق انفراجة في جهود السلام باليمن منذ عامين.

وما لبث أن دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ مساء الخميس، إلا وبدأت الخروقات الحوثية باستمرار العمليات العسكرية، وتشويه المغزى من عملية وقف إطلاق النار، وترويج الأكاذيب عبر منابرها الإعلامية المدعومة من إيران.

واتهم الجيش اليمني، الميليشيا بخرق وقف إطلاق النار، واستهداف مواقع قواته في إحدى مديريات محافظة مأرب شرقي البلاد.

وذكر موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، أنه منذ الساعات الأولى لسريان وقف إطلاق النار، قصف مسلحو جماعة الحوثي مواقع قوات الجيش في جبهات صرواح وهيلان غربي محافظة مأرب، بالمدفعية الثقيلة" رغم التزام الجيش اليمني بتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي؛ باحترام وقف إطلاق النار.

ردود حوثية

وفي الوقت الذي تخرق فيه ميليشيا الحوثي، قرار وقف إطلاق النار، يظهر محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى اللجنة الثورية، وابن عم زعيم الجماعة المدعومة من إيران عبدالملك الحوثي، ويصف العملية بأنها مناورة سياسية، الأمر الذي يفسر عدم استجابة الميليشيا لقرار وقف إطلاق النار.

وزعم "الحوثي" أن وقف إطلاق النار لا يعبر عن الوثيقة التي أرسلها للمبعوث الأممي "مارتن جريفيث" بعنوان "رؤية الحل الشامل"، قبل قرار وقف إطلاق النار بساعات.

وأشار في تغريدة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى أن القرار "لن يحقق أي نتيجة باستمرار الحرب".

وماطل محمد علي الحوثي في الرد بشكل جاد على قرار وقف إطلاق النار في ظل مخاوف من انتشار فيروس كورونا بالبلاد التي تغيب كل البيانات الصحية عنه في ظل سيطرة الحوثي على عدد من المناطق، وكذا حالة النزاع الداخلية في البلاد.

وقال في تصريحات نشرتها صحيفة "المسيرة": "الوثيقة -رؤية الحل الشامل- قدمناها صباح الثلاثاء 7 إبريل 2020، وأكدنا أيضا على الجهوزية للسلام بحلول مكتملة صباح الأربعاء 8 إبريل في اللقاء مع المبعوث الدولي، ومازلنا بانتظار الرد كما وعد”.

وأضاف الحوثي: "الطرف الآخر يفهم دائما أن ما نقدمه يأتي من موقف ضعف فيذهب للتصعيد".

أكاذيب ساذجة

بعد ساعات قليلة من خرق الحوثي للهدنة، خاصة القصف الذي تعرضت له محافظة مأرب من قبل الميليشيات المدعومة إيرانيًا بدأت الأبواق الإعلامية الإيرانية الداعمة للحوثي فى نشر الأكاذيب الساذجة لتبرير عدم اعترافها بالهدنة التي تأتي في وقت تشتد فيه المخاوف من انتشار فيروس كورونا في اليمن الذي لا يوجد أي بيانات حول الوضع الصحي عنه.

وحاولت قناة "العالم" الإيرانية بث مزاعم عن تعمد قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية نشر فيروس كورونا المستجد في اليمن، عن طريق إرسال شحنات من الكمامات الملوثة بالفيروس ضمن مساعداتها الإنسانية لليمنيين، رغم أن المملكة ستكون أول المتأثرين إذا انتشر الفيروس في اليمن.

وفي الوقت نفسه نشر نشطاء يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا عن مدى الإهمال الذي تعانيه المستشفيات اليمنية نتيجة نهب الحوثيين لها، ومنها على سبيل المثال مستشفى "عزان".

ونشر السياسي اليمني الدكتور حسين لقور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة تظهر الوضع المأساوي للمستشفى قائلا: "تخيل كيف ستواجه شبوة جائحة كورونا بغرفة ضماد في مستشفى عزان بهذا الشكل الذي لا يبعد عن بوابة ميناء بلحاف إلا بعشرات الكيلومترات، "الله لا سامح من فرط في حقوق شبوة وشعبها وترك ثرواتها نهب لقوى النفوذ اليمنية".

وكان موقع "شبوة فويس" اليمني نشر وثائق تفيد باستيلاء ميليشيا الحوثي على مبلغ 38 مليون ريال من مستشفى عزان لصالح ما أسمته المجهود الحربي في 2019، بسبب تلاعب الحوثي بأموال محافظة شبوة.